دعا وفد يضم ممثلين عن حزبي مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء الماضي إلى إرسال مزيد من القوات ولإجراء عسكري أميركي قوي في أفغانستان وإلى ممارسة مزيد من الضغوط على باكستان المجاورة، وذلك نظراً لحاجة الولايات المتحدة إلى «استراتيجية الانتصار» لوضع حد للحرب التي دامت 16 عاماً ولمنع انتشار الإرهاب. وخلال مؤتمر صحافي بمقر حلف الناتو والجيش الأميركي في العاصفة الأفغانية كابل في ختام زيارة للمنطقة استمرت 3 أيام، صرح السيناتور جون ماكين، عضو الحزب الجمهوري عن ولاية أريزونا ورئيس لجنة التسليح بمجلس الشيوخ، قائلاً: «نشترك في شعورنا جميعاً بالقلق من أن الوضع الحالي في أفغانستان لا يسير في طريق النجاح.
أعلن قادة ثلاث أحزاب سياسية كبرى من أقليات عرقية في أفغانستان، يشغل جميعهم مناصب رفيعة المستوى في الحكومة، من إسطنبول في تركيا يوم السبت تشكيل ائتلاف لإنقاذ أفغانستان من الفوضى، وأصدروا قائمة بالمطالب منها إجراء الرئيس أشرف غني لإصلاحات، وتوعدوا بتنظيم احتجاجات شعبية في حال عدم تلبية تلك المطالب. ويأتي هذا التطور المفاجئ بعد أسابيع من الاضطرابات السياسية والشعبية عقب تفجير إرهابي هائل في العاصمة الأفغانية في 31 مايو (أيار).
في تمام الساعة السابعة صباحاً، يفتح رمضان حيدري مصرعي الشباك الخشبي القديم لورشته الصغيرة، ويفتح مظلة مرقعة توجد على الرصيف، ثم يشرع في ترتيب رف يحمل مجموعة من الأحذية المصقولة، وأربطة الأحذية المرتبة جيداً، وزوجاً من حذاء رياضي نسائي أصفر، ويخرج من جعبته مجموعة من المطارق وأدوات الثقب، و«الزرديات»، ويجلس على وسادته منتظراً بداية العمل. لا يزال الوقت مبكراً، والرصيف مبتلا بسبب رش بائع الفاكهة المتجول المجاور له الماء على المانجو، والخوخ، الذي اشتراه من سوق الجملة في الخامسة فجرا. وفي ركن آخر من الشارع، يبدأ طائر الكناري في الزقزقة بينما يعلق رجل عجوز القفص، الذي يوجد بداخله، إلى جوار واجهة عرض
كان بهروز حيدري من الجراحين المهرة، ونقيبا في الجيش، وناشطا بيئيا، ووالد لثلاثة أطفال. في يوم الأربعاء الماضي، كان يتابع عمله كالمعتاد في المستشفى العسكري الرئيسي في العاصمة الأفغانية كابل، عندما سقط قتيلا برصاص المسلحين الذين تسللوا إلى مبنى المستشفى، متخفين في ملابس الأطباء. كان يوم ميلاده الـ37، والهجوم الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي، أسفر عن مصرع 49 شخصا وإصابة 70 آخرين. كان عبد القادر، 23 عاما، عاملا من أحد الأحياء الفقيرة في العاصمة، ويعمل في وظيفة بدوام جزئي كعامل للتطعيمات الحكومية.
قد ينظر كثيرون إلى أفول نجم «شاهين بوكس» على أنه مجرد حلقة شبيهة بسلسلة قصص متاجر بيع الكتب المستقلة داخل الولايات المتحدة التي تسقط في مواجهة تغييرات ثقافية وتكنولوجية واسعة، لكن الجديد في قصة المتجر الباكستاني أن الإرهاب يلعب دورًا بها. من ناحية؛ تعكس القصة الحقائق المألوفة المرتبطة بفقدان الناس شغفها بالقراءة، وإدمانهم الأجهزة الإلكترونية، وهي حقائق تنطبق حتى على هذه المدينة العتيقة. من ناحية أخرى، يأتي إغلاق «شاهين بوكس» بوصفه الفصل الأخير في قصة طويلة حزينة لما وصفه أحد المعلقين بـ«الإفلاس الفكري» لهذه العاصمة الإقليمية التي تعج بالحركة والحياة، والتي تميزت في وقت مضى بعشرات المكتبات وصال
في ركن مترب من العاصمة الأفغانية، تحوطه الرائحة الكريهة لمياه الصرف الصحي ويكتظ بالمساكن المؤقتة، تأتي الأسر كل يوم في شاحنات البضائع لتفريغ ممتلكاتهم فوق إحدى الكومات. فهم من بين 82 ألف لاجئ أفغاني غير مسجل من الذين طردوا من باكستان المجاورة منذ يناير (كانون الثاني) إلى جانب نحو 150 ألف مرحلين من إيران خلال نفس الفترة - والكثير منهم عاد إلى الوطن خالي الوفاض. تقول شوميلا مالك (45 عاما) التي رجعت لبلادها في مارس (آذار) «كانت الحياة شاقة للغاية في باكستان، ولكنها كانت حياة. أما هنا فلا نعرف أحدا، وليس هناك عمل».
رأى محللون أن المجزرة التي نفذتها حركة طالبان الباكستانية ضد مدرسة ثانوية يرتادها أبناء النخبة من العسكريين في شمال غربي البلاد أول من أمس، جاءت انتقاما لعملية كبرى نفذها الجيش الباكستاني مؤخرا عقب سنوات من التردد إزاء المسلحين المحليين. وأثار الاستهداف الجماعي للأطفال، في المنطقة العسكرية بمدينة بيشاور، إدانات من مختلف أنحاء العام وكذلك من كل الأطياف السياسية والدينية الباكستانية، وذلك في مشهد نادر للوحدة في هذا البلد الذي غالبا ما يتقبل حوادث العنف وأحيانا ما يدافع عنها.
في إحدى الغرف المعزولة، يتجمع نصف درزينة من الشباب والنساء، ويتكئون على وسائد، ويشربون الشيشة، ويدردشون مع بعضهم البعض، وفي غرفة مجاورة، يوجد تروبادور يعزف على الغيتار ويغني أغاني احتجاجية في حفلة تضم لاعبي كرة القدم بالمرحلة الثانوية من التعليم.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة