إعتدال سلامة
تشق الطاقة الفوتوضوئية المُنتجة من أشعة الشمس طريقها بنجاح باهر في الأسواق الأوروبية. مع ذلك، ينبغي على دول الاتحاد الأوروبي اتخاذ تدابير إضافية لمكافحة الاحتباس الحراري. ففي الوقت الراهن، يحتاج توليد الطاقة الكهربائية عبر الوسائل التقليدية كالنفط والغاز والفحم الحجري إلى كميات طائلة من الماء، يومياً، يُقدّرها الخبراء الألمان في العاصمة برلين بمئات ملايين اللترات التي يُمكن تخصيصها للقطاع الزراعي. يقول الخبير الألماني الطاقوي ريكو هاسلر، في جامعة آخن، إن القدرة الإنتاجية للطاقة المُتجدّدة، وعلى رأسها الطاقة الفوتوضوئية، ستقفز 50% في الأعوام الخمسة المقبلة أوروبياً.
أعلنت شركة التصنيف الائتماني الدولية «موديز» عن تحوّل نظرتها إلى النظام المصرفي الألماني، من مُستقرّة إلى سلبية.
على مدى يومين، بحث المشاركون في المنتدى العربي الألماني الذي نظمته غرفة التجارة العربية الألمانية في برلين، وحضره ما يقرب من 300 خبير وباحث في مجال الطاقة المتجددة من الجانبين، سبل تطوير الشراكة العربية الألمانية في مجال إنتاج الطاقة المتجددة وإمكانية الاستفادة من التكنولوجيا والخبرة الألمانية في تطوير قطاع الطاقة في الدول العربية والذي يشهد تحولات مهمة لجهة زيادة إنتاج الطاقة والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة. لذا يمكن القول إن حجم الوفود خاصة العربية في المنتدى، الذي كان تحت عنوان «نقل الطاقة إلى العالم العربي»، يدل على تزايد الاهتمام في العالم العربي بالطاقة المتجددة لتوفر كل عناصر إنتاجه
رفع مصرف الاستثمار الأوروبي جداراً عالياً لمكافحة التغيرات المناخية، وتتمثّل خطوته الأولى في وقف تمويل كل المشاريع ذات العلاقة بالوقود الأحفوري وغاز الميثان الطبيعي في نهاية عام 2021، وبحلول عام 2025 سيتم تخصيص 50% من استثمارات المصرف الأوروبي لتمويل المشاريع الصديقة للبيئة. ومنذ عام 2013 تم تخصيص أكثر من 9 مليارات يورو لتمويل المشاريع الأوروبية الخاصة بإنتاج غاز الميثان و13.4 مليار يورو لتلك المتعلّقة بمشاريع الوقود الأحفوري. ويتّجه مصرف الاستثمار الأوروبي والبنك الدولي معاً إلى دعم الاقتصاد البيئي بقوة.
لا يلعب الفحم دوراً في تلوث البيئة فحسب، إنما يشكل تهديداً لميزانيات الشركات الأوروبية. فأربع من بين خمس محطات أوروبية لتوليد الكهرباء بواسطة الفحم تعمل حالياً بخسارة. ولعام 2019 يتوقع الخبراء الألمان في برلين، أن ترسو خسارة هذه الشركات عند 6.6 مليار يورو. وعلى الرغم من تراجع أسعار الفحم، فإن التراجع المستمر في أسعار توليد الطاقة المتجددة، ناهيك عن تراجع أسعار الغاز أوروبياً ساهما في جعل الفحم على أنواعه كافة أقل تنافسية في أسواق الطاقة. تقول الخبيرة الألمانية في شؤون الطاقة ساندار هومبرت، إن معالم سوق حقوق الانبعاثات الأوروبية تبدلت كثيراً في الأعوام الأخيرة.
وضعت حكومة برلين خطة مالية ضخمة لحماية البيئة والاقتصاد، الذي بدأ يترنح تحت وطأة موجة من الركود، ووضع المستثمرين والمتقاعدين.
تتجه أنظار المحللين الاقتصاديين في دول الاتحاد الأوروبي كافة إلى فرنسا، التي تتقدّم اليوم على ألمانيا في سرعة نموها الاقتصادي. وبات واضحاً أن ألمانيا تعاني من صعوبات اقتصادية جمّة تجلّت أولى إشاراتها بانكماش ناتجها المحلي في موازاة معاناة القطاع الصناعي من مشكلات مصيرية قد تكون تداعياتها طويلة الأمد.
دخلت صناعة السيارات الألمانية، التي تمثّل عائداتها السنوية 12 في المائة من الناتج المحلي، أزمة حادّة باتت تُهدّد دولاً أوروبية مجاورة على رأسها إيطاليا.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة