هل باولينيو اللاعب المناسب لبرشلونة؟

الاتحاد البرازيلي أوصى إدارة النادي الكاتلوني بعدم التعاقد معه

هل باولينيو اللاعب المناسب لبرشلونة؟
TT

هل باولينيو اللاعب المناسب لبرشلونة؟

هل باولينيو اللاعب المناسب لبرشلونة؟

أنهى نادي برشلونة الأسباني أمس (الإثنين)، بنجاح أول صفقة بعد رحيل لاعبه البرازيلي نيمار بضم مواطن الأخير باولينيو من نادي جوانقشوا ايفرجراند الصيني مقابل 40 مليون يورو.
وقالت صحيفة "أ س" الإسبانية، إن "هذه الصفقة لم تلق رضا جماهير النادي الكتالوني، الذي استشار بشكل مباشر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم قبل الإقدام على التعاقد مع اللاعب المذكور".
وأوضحت "أ س" أن مسؤولين في إدارة برشلونة تواصلوا مع المنسق العام للاتحاد البرازيلي لكرة القدم، جيلمار رينالدي، في مايو (آيار) الماضي للتباحث بخصوص انضمام نيمار للمنتخب البرازيلي في ذلك التوقيت، كما استطلعوا رأيه بشأن جدوى التعاقد مع باولينيو اللاعب السابق لساو باولو البرازيلي.
وجاء رد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم صريحا وواضحا، حيث أكد رينالدي لمسؤولي برشلونة أن "هذا الأمر يتوقف على نوعية اللاعب الذي يرغب النادي الإسباني في ضمه".
وكانت صحيفة "جلوبو سبورت" البرازيلية أكدت اليوم (الثلاثاء)، أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أكد لبرشلونة أنه إذا كان يرغب في الحفاظ على طريقة لعبه التي تعتمد على اللمسة الواحدة والتمريرات الكثيرة، وهي الطريقة التي أتت ثمارها بشكل كبير طوال سنوات في ظل وجود قلبي الارتكاز اندري انيستا وتشافي هيرنانديز، فإن باولينيو ليس اللاعب المناسب.
ولكن برشلونة أكد بأنه لا يعبأ حاليا بالحفاظ على طريقة لعبه المعهودة وأنه يرغب في ضم لاعب يجيد اختراق صفوف المنافسين واللعب في العمق بشكل أكبر، فما كان من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إلا أن رد عليه قائلا: إذاً تعاقدوا مع باولينيو".
ويسعى برشلونة في الوقت الحالي إلى دعم صفوفه بلاعبين من العيار الثقيل لمواجهة تحديات الموسم المقبل، بعد خروجه من الموسم الماضي بدون تحقيق ألقاب كبيرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».