الأوروبيون يدعمون «الرخاء والاستقرار» في مدغشقر بعد تجاوز الانقلاب

آشتون: القرار يفتح الباب أمام عصر جديد من التعاون

هاري راجاونار يمامبيانينا رئيس مدغشقر
هاري راجاونار يمامبيانينا رئيس مدغشقر
TT

الأوروبيون يدعمون «الرخاء والاستقرار» في مدغشقر بعد تجاوز الانقلاب

هاري راجاونار يمامبيانينا رئيس مدغشقر
هاري راجاونار يمامبيانينا رئيس مدغشقر

أعلنت الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، اليوم (الاثنين)، أن الاتحاد الأوروبي رفع الحظر على مساعدات التنمية لمدغشقر التي فرضت بعد حدوث انقلاب، في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قبالة ساحل شرق أفريقيا.
ويعيد القرار علاقات الاتحاد الأوروبي بالجزيرة، حيث عرقلت الأزمة السياسية على مدار خمس سنوات تدفق المساعدات الأجنبية والاستثمارات المطلوبة بشدة.
وقالت آشتون التي ترأست اليوم اجتماعا لوزراء "تنمية التكتل"، إن القرار "يفتح الباب أمام عصر جديد من التعاون مع مدغشقر".
وصرح مفوض التنمية بالاتحاد الأوروبي اندريس بيبالجس، انه "يظهر أن التكتل عاقد العزم على دعم مدغشقر في مسارها إلى الرخاء والاستقرار وعلى المساعدة في إخراج الأفراد الضعفاء في البلاد ... من حالة الفقر".
ومن المنتظر ان يبدأ الاتحاد الأوروبي قريبا تخصيص أموال تنمية للبلاد حتى عام 2020، حسبما قال التكتل في بيان.
وجاء القرار بعدما أجرت مدغشقر انتخابات في يناير (كانون الثاني) الماضي فاز فيها هاري راجاونار يمامبيانينا رئيسا للبلاد بنسبة أكثر من 53 في المائة، ليحل مكان اندري راجولينا، عمدة العاصمة آنتاناناريفو الذي أمسك بمقاليد الحكم في انقلاب عام 2009 إثر مظاهرات شعبية عارمة، وتسبب في عدم استقرار سياسي واقتصادي في الجزيرة.
وكانت المساعدات، قبل الانقلاب، تشكل نحو 70 في المائة من الميزانية الوطنية لمدغشقر.
ورغم الحظر الأوروبي على المساعدات المباشرة إلى حكومة مدغشقر، فان الاتحاد الأوروبي وافق عام 2012 على دعم الدولة الجزيرة بأموال تنمية تبلغ 74 مليون دولار، أنفقت عبر منظمات غير حكومية ووكالات الأمم المتحدة.



الجيش الصومالي يستهدف عناصر إرهابية شمال شرقي البلاد

أفراد من قوة الشرطة يركبون شاحنة صغيرة في غاروي بولاية بونتلاند الصومالية (د.ب.أ)
أفراد من قوة الشرطة يركبون شاحنة صغيرة في غاروي بولاية بونتلاند الصومالية (د.ب.أ)
TT

الجيش الصومالي يستهدف عناصر إرهابية شمال شرقي البلاد

أفراد من قوة الشرطة يركبون شاحنة صغيرة في غاروي بولاية بونتلاند الصومالية (د.ب.أ)
أفراد من قوة الشرطة يركبون شاحنة صغيرة في غاروي بولاية بونتلاند الصومالية (د.ب.أ)

نفَّذت وحدات من الجيش الصومالي، بالتعاون مع القوات الأميركية، عملية عسكرية ضد عناصر ‏إرهابية في محافظة بري بولاية بونتلاند، شمال شرقي الصومال.‏ وأفادت «وكالة الأنباء الصومالية» التي أوردت الخبر، الأحد، بأن الغارة الجوية استهدفت تجمعاً لعناصر من تنظيم ‏إرهابي، ونتجت عنها خسائر في صفوف الإرهابيين.

وتأتي الغارة الجوية في إطار العمليات العسكرية والجهود المبذولة التي يقوم بها الجيش الصومالي، بالتعاون مع القوات الأميركية، من أجل القضاء على العناصر الإرهابية التي تهدد الأمن في المنطقة.

جندي من الجيش الصومالي خلال تدريب في مقديشو 19 مارس 2024 (غيتي)

وتواصل حركة «الشباب» شن هجمات واسعة النطاق تشمل العاصمة مقديشو. وعلَّقت واشنطن بعض المساعدات العسكرية للصومال في عام 2017، بعد أن تقاعس الجيش عن تقديم تقارير حول استخدامه إمدادات الغذاء والوقود. وتشن الولايات المتحدة هجمات متكررة بطائرات مُسيَّرة لاستهداف مسلحي حركة «الشباب».

بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش الأميركي إنه في 31 مايو (أيار)، نفذ غارة جوية قُتل فيها 3 من مقاتلي «داعش» في منطقة بولاية بونتلاند، شمال شرقي الصومال.

وذكرت قيادة الجيش الأميركي في أفريقيا (أفريكوم) أن الهجوم تم تنفيذه بالتعاون مع الحكومة الفدرالية الصومالية، مشيرة إلى أنه وقع في منطقة نائية بإقليم بري تبعد نحو 81 كيلومتراً من بوصاصو، عاصمة الإقليم.

وأضافت في بيان: «يظل الصومال حيوياً لأمن شرق أفريقيا. وستواصل القوات الأميركية في أفريقيا تدريب وتقديم المشورة والتجهيز للقوات الصديقة لمواجهة (داعش)». وأكدت القيادة الأميركية في البيان أن الغارة الجوية لم تسفر عن إصابات بين المدنيين في المنطقة المستهدفة.

ووافقت الإدارة الأميركية على تقديم المساعدة في تدريب وتجهيز وحدة «دنب» المؤلفة من 3 آلاف جندي، والتي تعد قوة للرد السريع على حركة «الشباب» التي تشن تمرداً ضد الحكومة المركزية منذ عام 2006. وشاركت وحدة «دنب» بشكل كبير في الهجوم العسكري الذي شنه الجيش الصومالي والعشائر المتحالفة معه منذ عام 2022، والذي نجح في البداية في استعادة مساحات واسعة من الأراضي التي سيطرت عليها حركة «الشباب» في وسط الصومال.

الجيش الصومالي ينفذ عمليات تمشيط في مناطق بإقليم مدغ (وكالة الأنباء الصومالية)

ومنذ أكثر من عام، يقاتل الجيش الصومالي، بمعاونة قوات دولية ومتطوعين من السكان المحليين، بهدف دحر عناصر حركة «الشباب» المتطرفة التي سيطرت لأعوام على مناطق شاسعة من الأراضي الصومالية. ووفق القائم بأعمال رئيس ولاية غلمدغ، فإن «نجاحات متتالية» حققتها القوات المسلَّحة الصومالية، في حربها لـ«تحرير البلاد من الإرهاب».

ووفق «وكالة الأنباء الصومالية» الرسمية، استعادت القوات المسلَّحة الصومالية، بمساندة من قوات «دراويش غلمدغ» والمقاومة الشعبية، السيطرة على مناطق: بعادوين، وقيعد، وشبيلو، وحينلبي، وغلحغري، وهول دونيالي، وسرغو، وقدقد، وعمارة، بمحافظة مدغ، وسط البلاد.