اتفاقية شراكة تنمية بين «اقتصادية قناة السويس» و«موانئ دبي» العالمية

TT

اتفاقية شراكة تنمية بين «اقتصادية قناة السويس» و«موانئ دبي» العالمية

وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، على إنشاء شركة تنمية رئيسية مشتركة بين الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس ومجموعة موانئ دبي العالمية، لتقوم بتنفيذ مشروعات في منطقة قناة السويس، مؤكداً على أن الحكومة المصرية ستقدم كل أوجه الدعم اللازم من أجل بدء تنفيذ المشروعات في أسرع وقت.
وجاء الإعلان عن الشركة المشتركة خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس المصري أمس مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، وسلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ دبي العالمية ورئيسها التنفيذي.
ورحب الرئيس السيسي بتعزيز التعاون مع مجموعة موانئ دبي العالمية، وقيام المجموعة بتوسيع نشاطها في مصر، خاصة في ظل دورها المهم في دعم حركة التجارة الدولية وتطوير صناعة الموانئ العالمية، حسبما صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
ومن جهته، استعرض سلطان أحمد بن سليم نشاط المجموعة في مصر، التي تدير ميناء السخنة ضمن 78 ميناء بحريا وبريا تتولى إدارتها في 40 دولة في مختلف أنحاء العالم، مؤكدا حرص الشركة على تنفيذ خطة استثمارية متكاملة في مصر تضم عدداً من المشروعات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشاد بن سليم بما حققته مصر من إنجاز كبير كان محل تقدير وإعجاب العالم، تمثل في تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة في وقت قياسي، ومن خلال توفير التمويل في أسبوع واحد بأموال مصرية خالصة.
وأعرب عن تطلع المجموعة لتعزيز نشاطها في مصر وتطوير وتنمية استثماراتها في المنطقة الاقتصادية، من خلال إنشاء منطقة صناعية ولوجيستية وتجارية متكاملة تشمل كل الخدمات والمناطق السكنية والترفيهية، وذلك في ضوء ما لمسته المجموعة من توجهات إيجابية للحكومة المصرية، وحرص قيادتها على تذليل مختلف العقبات التي تواجه المستثمرين، فضلاً عما تشهده مصر من تطور كبير على الصعيد الاقتصادي، وتقديرهم بأن منطقة قناة السويس تعد من أكثر المناطق تميزاً في العالم على الصعيد الاقتصادي، إضافة إلى قربها من مختلف الأسواق العالمية، واستحواذها على جزء كبير من حركة التجارة العالمية، خاصة أن قناة السويس تمثل عموداً فقرياً للنقل البحري على الصعيد الدولي.
وكان سلطان بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» والقارة الأفريقية بلغ أكثر من 18 مليار درهم (4.8 مليار دولار) بنهاية عام 2016 مقابل 10 مليارات درهم (2.7 مليار دولار) في 2006.
وبين أن المنطقة الحرة لجبل علي تلعب دوراً محورياً في تسهيل حركة التجارة العالمية وخدمة الأسواق الواعدة في القارة الأفريقية، والتي تزخر بفرص استثمارية مجدية في شتى القطاعات، الأمر الذي جعلها محط أنظار المستثمرين الراغبين في اقتناص هذه الفرص، مشيراً إلى حرص موانئ دبي العالمية على تعزيز تواجدها في الأسواق الأفريقية، من خلال تمكين التجارة العالمية على امتداد سلاسل التوريد في القارة الأفريقية، ووصل حجم التجارة من حيث الوزن بين المنطقة الحرة بجبل علي وأفريقيا إلى أكثر 3 ملايين طن.
ولفت بن سليم إلى أن مستوى التبادل التجاري بين أفريقيا والمنطقة الحرة لجبل علي مرشح لمزيد من النمو خلال السنوات الخمس المقبلة، داعياً الشركات الأفريقية ورجال الأعمال إلى الاستفادة من الميزات والتسهيلات والمرافق التي تقدمها جافزا للشركات الراغبة في الدخول إلى الأسواق الأفريقية من بوابة المنطقة



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.