الحكم نور الدين: حقي لن يضيع

اتحاد الكرة المصري يبدي أسفه لأحداث الشغب في نهائي البطولة العربية

الحكم نور الدين خلال تعرّضه للاعتداء (أ.ف.ب)
الحكم نور الدين خلال تعرّضه للاعتداء (أ.ف.ب)
TT

الحكم نور الدين: حقي لن يضيع

الحكم نور الدين خلال تعرّضه للاعتداء (أ.ف.ب)
الحكم نور الدين خلال تعرّضه للاعتداء (أ.ف.ب)

أكد إبراهيم نور الدين، الحكم الدولي المصري، ثقته في مسؤولي الاتحاد العربي لكرة القدم، والعقوبات التي سيتم فرضها على فريق الفيصلي الأردني، رداً على ما حدث من جانب لاعبيه وجهازه الفني، خلال وعقب مباراة الترجي التونسي.
وتعرض الحكم للضرب من جانب فريق الفيصلي الأردني، خلال مباراة الترجي التونسي في نهائي البطولة العربية للأندية 2017، والتي توج بها الأخير بعد الفوز بثلاثة أهداف لهدفين.
وشدد نور الدين، خلال تصريحاته للصحافيين، على أن حقه لن يضيع، موضحاً أنه حرص على عدم إلغاء المباراة حتى تخرج البطولة بشكل جيد، وفي أفضل صورة مشرفة لمصر والوطن العربي.
جاء ذلك عقب جلسة عقدها مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مع نور الدين لمناقشة أحداث المباراة.
وحرص هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وبقية الأعضاء، على تأكيد دعمهم الكامل لمسيرة الحكم الدولي، خاصة أنه سيدير مباراة أفريقية مهمة خلال الأيام المقبلة.
وأبدى الاتحاد المصري لكرة القدم أسفه للمشاهد غير الرياضية التي انتهت بها البطولة العربية للأندية في مصر، بعد فوز الترجي التونسي باللقب على حساب الفيصلي الأردني يوم الأحد الماضي.
وقال في بيان: «الاتحاد المصري يأسف لما لحق بختام البطولة العربية للأندية من سلوك غير رياضي وغير أخلاقي من أحد الأندية المشاركة تجاه الحكم الدولي المصري إبراهيم نور الدين».
واعتدى عدد من لاعبي ومسؤولي الفيصلي على نور الدين عقب الهزيمة 3 - 2؛ احتجاجاً على هدف الفوز للترجي في الوقت الإضافي بداعي أنه جاء من موقف تسلل.
كما حطم مشجعون للفريق الأردني مقاعد استاد الإسكندرية، وألقي القبض على العشرات منهم قبل إطلاق سراحهم في اليوم التالي.
وأضاف الاتحاد المصري: «نحن على يقين بأن الاتحاد العربي لكرة القدم لن يتوانى عن اتخاذ ما يلزم لمواجهة كل التصرفات المسيئة في حق البطولة والتحكيم والبلد المنظم».
و‬استنكر‬‬ الاتحاد الأردني لكرة القدم تصرفات لاعبي ومسؤولي الفيصلي، وقال في بيان: «الأحداث الخارجة عن النص التي أعقبت المباراة النهائية للبطولة العربية وتداعياتها لا تمت بصلة للأخلاق والعادات الأصيلة التي نتباهى ونفخر بها، وعليه فإن الاتحاد وإذ يأسف لهذه الأحداث الفردية».
وأضاف: «نتواصل مع الاتحاد العربي، واستنادا إلى العلاقات الهادفة إلى خدمة اللعبة في الوطن العربي للوقوف على كل التفاصيل والتداعيات التي حدثت عقب نهاية المباراة وهي تصرفات مرفوضة وغير مقبولة مهما كانت المبررات».
ووجه الاتحاد الأردني الشكر إلى نظيره المصري على حسن تنظيم البطولة وحفاوة الاستقبال والتسهيلات المثالية للمشجعين.
وكان عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام المصرية، طالب الاتحاد العربي لكرة القدم بالتدخل وإيقاف كل المشاركين في الاعتداء على الحكم المصري إبراهيم نور الدين.
وقال عبد الفتاح: «ما حدث مشهد غير أخلاقي، وبالتأكيد هناك عقوبات قاسية تنتظر الفيصلي». وأضاف: المستوى التحكيمي في النهائي كان الأفضل خلال البطولة، والحكم تحمّل فوق طاقته، والخطأ حدث من المساعد».
وأخلت الشرطة في مدينة الإسكندرية سبيل 38 مشجعاً أردنياً احتجزوا بسبب أحداث الشغب خلال المباراة.
وتابع عبد الفتاح: «أطالب المسؤولين في الأردن وفي الاتحاد العربي بشطب كل من شارك في الاعتداء على الحكم. كان من الممكن أن ينهي الحكم المباراة، ولكن كان هذا سيفسد البطولة لذا كان تصرفه سليماً بضبط النفس حتى النهاية».
وكان سفير الأردن في مصر علي العايد قال إن الشرطة في مدينة الإسكندرية الساحلية أخلت سبيل 38 مشجعا أردنيا احتجزوا بسبب أحداث شغب في استاد المدينة الليلة الماضية.
وقال العايد في إفادة صحافية إن السلطات المصرية أبدت تعاوناً كاملاً مع جهود السفارة الأردنية للإفراج عن المشجعين بعد احتجازهم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».