25 مليون ريال تنعش خزينة «الأهلي»

ريبوروف أوكل لمساعديه مراقبة الاتفاق

جانب من مباراة الأهلي والانتصار الودية (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
جانب من مباراة الأهلي والانتصار الودية (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

25 مليون ريال تنعش خزينة «الأهلي»

جانب من مباراة الأهلي والانتصار الودية (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
جانب من مباراة الأهلي والانتصار الودية (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

أوكل مدرب فريق الأهلي، سيرغي ريبوروف، لمساعديه متابعة مواجهة الاتفاق والصفاقسي التونسي، في نهائي دورة تبوك، التي أقيمت مساء أمس (الأحد)، وتحليل مكامن القوة والضعف تحسباً لملاقاة الأول الجمعة المقبلة في الدمام، ضمن مواجهات الجولة الأولى لدوري المحترفين السعودي.
ويستأنف فريق الأهلي، مساء اليوم، تحضيراته لانطلاقة دوري المحترفين السعودي على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، بعد تمتع اللاعبين، أمس، بالراحة التي منحها الجهاز الفني لهم بعد المواجهتين التجريبيتين اللتين خاضهما الفريق على مدار يومين متتاليين، أمام القادسية والانتصار.
وكان الأهلي قد خسر اللقاء الأول أمام القادسية بـ3 أهداف مقابل هدف، وكسب اللقاء الثاني أمام الانتصار بـ7 أهداف دون مقابل، سجلت عن طريق مهند عسيري (هدفين)، وسلمان المؤشر (هدفين)، وهدف عن طريق كل من حسين المقهوي وصالح العمري وعلى عواجي.
وأشرك المدرب سيرغي ريبوروف، خلال مواجهة الانتصار، العناصر التي لم تشارك في اللقاء الأول بشكل كامل، وفي مقدمتهم الحارس الدولي محمد العويس، المنتقل حديثاً لصفوف الأهلي، في أول ظهور له مع فريقه الجديد.
وشهدت المباراة وقوف الجهاز الفني لفريق الأهلي على جاهزية جميع عناصره، بدنياً وفنياً، استعداداً لانطلاقة الموسم، بعد أن أشرك أمير كردي وعقيل بلغيث ومحمد آل فتيل ومنصور الحربي في خط الدفاع، ووليد باخشوين وعبد الله مجرشي وحسين المقهوي وسلمان المؤشر وعبد الفتاح عسيري في خط الوسط، ومهند عسيري في خط المقدمة.
في حين منح ريبوروف الفرصة خلال الشوط الثاني لعدد من اللاعبين البدلاء، وفي مقدمتهم علي الزبيدي، الذي واصل إشراكه في مركز متوسط الدفاع عن خانته الأساسية (ظهير أيمن)، إلى جانب مصطفى بصاص وإسلام سراج وحمدان الشمراني وعلي عواجي وصالح العمري.
من جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» بتلقي خزينة النادي الأهلي، خلال الساعات الماضية، مبلغ 25 مليون ريال من رمز النادي، الأمير خالد بن عبد الله، لتسيير عدد من الأمور المستعجلة، بالإضافة إلى سداد رواتب اللاعبين المتأخرة، تمهيداً لرفع مسيرات الرواتب حتى نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي، وإغلاق المطالبات في غرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم، ليتسنى لإدارة النادي الأهلي قيد جميع لاعبيها قبل مواجهة الاتفاق الجمعة المقبلة.
وفي مقدمة الأسماء التي سيقيدها النادي الأهلي في قائمته المعتمدة للموسم الجديد الحارس الدولي محمد العويس، ولاعب الوسط المهاجم أحمد الزين القادم من نادي التعاون، بالإضافة للثلاثي الأجنبي المنضم حديثاً لصفوف فريق الأهلي؛ البرازيليان كلاوديمير دي سوزا وليوناردو دا سيلفا، بجانب المدافع النيجيري قودفري أبوابونا.
ويأتي الدعم السخي الأخير من قبل عضو شرف النادي الأمير خالد بن عبد الله، الذي تلقته إدارة النادي الأهلي، برئاسة الأمير فهد بن خالد، امتداداً لدعمه الكبير، ووقوفه الدائم إلى جانب جميع الإدارات الأهلاوية المتعاقبة عليه طوال السنوات الماضية، بعد أن تكفل أيضاً بإتمام صفقات التعاقد مع اللاعبين الأجانب الأخيرة لدعم صفوف الفريق خلال منافسات الموسم المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».