رئيس لجنة الاحتراف السعودية: لا استثناءات للأندية الكبيرة... الجميع سواسية

الصنيع أكد أن أسعار اللاعبين السعوديين بدأت في الانخفاض بعد قرار «الستة أجانب»

التعاون النادي الوحيد الذي يمكنه التسجيل خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية... وكان قد أبرم عدة صفقات لتدعيم صفوف فريقه منها تعاقده مع المصري عصام الحضري («الشرق الأوسط») - حمد الصنيع («الشرق الأوسط»)
التعاون النادي الوحيد الذي يمكنه التسجيل خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية... وكان قد أبرم عدة صفقات لتدعيم صفوف فريقه منها تعاقده مع المصري عصام الحضري («الشرق الأوسط») - حمد الصنيع («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس لجنة الاحتراف السعودية: لا استثناءات للأندية الكبيرة... الجميع سواسية

التعاون النادي الوحيد الذي يمكنه التسجيل خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية... وكان قد أبرم عدة صفقات لتدعيم صفوف فريقه منها تعاقده مع المصري عصام الحضري («الشرق الأوسط») - حمد الصنيع («الشرق الأوسط»)
التعاون النادي الوحيد الذي يمكنه التسجيل خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية... وكان قد أبرم عدة صفقات لتدعيم صفوف فريقه منها تعاقده مع المصري عصام الحضري («الشرق الأوسط») - حمد الصنيع («الشرق الأوسط»)

أكد حمد الصنيع عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين عدم وجود أي استثناءات لأندية دوري المحترفين والدرجة الأولى في تسجيل لاعبيها، مشدداً على أنه سيتم تطبيق اللوائح بحق الجميع سواء كانت أندية صغيرة أو كبيرة.
وقال الصنيع في حديث مطول لـ«الشرق الأوسط إن قرار «فيفا» بشأن نادي الاتحاد نافذ ولا، يمكن له التسجيل في الفترتين الأولى والثانية، مشدداً على أن اتحاد الكرة سيعمل على حل جميع القضايا العالقة، فهدفنا في لجنة الاحتراف أن نعزز الرقابة المالية وآلية التعاقدات والموافقة عليها، مؤكداً أن نادي التعاون هو الوحيد من أندية دوري المحترفين الذي يحق له تسجيل لاعبيه، بعد أن أكمل جميع الملفات الخاصة بتسديد الرواتب كاملة، ولا توجد عليه أي قضايا.
الصنيع قال الكثير عما يخص الكرة السعودية فكان الحوار التالي:
> هل لديكم نية لتطبيق لوائح الاحتراف الدولي بحذافيرها وذلك لتلافي المشكلات والقضايا التي تتعرض الأندية وخسرت الكثير من الأموال؟
- الاتحاد الدولي لديه لوائح ملزمة وبعض البنود يترك فيها الخيار للاتحاد المحلي وهو يرى كيف يعالجها وكل لائحة في أي اتحاد لا بد أن يكون لديها تغيير للتطوير عاماً بعد عام، وبإذن الله سيكون العمل أجمل. نحن الهدف الأول لنا في الاحتراف تعزيز الرقابة المالية، وكذلك آلية التعاقدات والموافقة عليها، وأنا يهمني ألا يكون لديها التزامات أكبر من مواردها المالية، وألا تأتي إدارة نادٍ وتحمِّل الإدارة النادي أي التزامات مالية، ثم تأتي إدارة أخرى لا تستطيع أن توفي التزامات من سبقها.
> أصدرتم بيانا أكدت فيه لجنة الاحتراف أن عدد القضايا العالقة على الأندية وصل إلى 60 قضية، كيف تستطيع الأندية تسجيل لاعبين وهل هناك جدولة لهذه القضايا؟
- طبعاً نادي الاتحاد مَرّ بأزمة لأن لديه منعاً من التسجيل بقرار من «فيفا» لمدة فترتين، لكن ذلك لا يمنع أن يكون هناك إمكانية لحل القضايا العالقة وبعض الأندية حالياً لا تستطيع التسجيل حتى يتم الانتهاء من جميع القضايا التي عليها، ونحن حددنا فترة الانتقالات الصيفية التي بدأت في الثاني من الشهر الحالي وتنتهي يوم 12 من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وحتى هذا اليوم يجب على الأندية سداد جميع القضايا المعنية بها حتى تتجاوز شرط التسجيل.
>ولكن هناك أندية حسبما يتردد أبرمت عقودا مع لاعبين رغم من وجود قضايا عالقة لم يتم التعامل معها حتى هذه اللحظة.
- لا يوجد أيّ نادٍ لديه قضايا سجل لاعباً واحداً بشكل رسمي... لجنة الاحتراف بأي حال من الأحوال لا تستقبل ملف أي لاعب إذا النادي لم يستوفِ الشروط المحددة من قبل اللجنة وأبرزها معالجة جميع القضايا الموجودة في غرفة فض المنازعات وكون اللاعب وقَّع عقداً مع ناديه لا يعني أنه تم قبوله. والتوقيع مع اللاعب هو مجرد إجراء لم يكتمل والنادي الوحيد الذي يستطيع تسجيل لاعبين حالياً وأعطي موافقة هو نادي التعاون فقط؛ فهو سدد الرواتب كاملة وليس لديه أي قضايا في غرفة فض المنازعات، ولا يوجد لديه متأخرات لأي جهة كانت، وبذلك نستطيع أن نعطيه الموافقات للاعبين الذين وقع معهم أخيراً، وبقية الأندية ستكون في الطريق بإذن الله.
> هذه القضايا التي تواجه الأندية، والتي تُقدَّر بملايين الريالات؛ هل هي تبعات إدارات الأندية السابقة وعدم فهمها بالأنظمة؟
- سأكون صادقاً مع الجميع... هناك قضايا لها عام ونصف العام وربما أكثر، ولم يتم حلها، فالمفروض أن تعالج أولاً بأول، وعلينا في الوقت الراهن عدم محاسبة الإدارة الحالية والإدارة السابقة؛ فهذا الوقت هو وقت تصحيح الخطأ وهو الالتزام باللائحة فلا يوجد هناك استثناءات، إذ يجب أن تسدد التزاماتك قبل التسجيل، فالموضوع سهل وبسيط، والأهم من كل ذلك هو التطبيق، فيجب أن تعالج قضاياك أولا بأول، وتسدد التزاماتك قبل أن تتعاقد مع أي لاعب، فإذا كانت المادة موجودة، فالأولى أن تقوم بتسديد ما عليك من القضايا وتبتعد عن المشكلات.
> هل قرار الستة لاعبين الأجانب في نظرك سيخفف الأعباء المالية على الأندية؟
- بالتأكيد، فهي خُفِّفَت، وقد بدأت بوادرها ونتائجها بشكل جيد، وأنا تواصلْتُ مع أكثر من رئيس نادٍ، وأكد لي ذلك، فالقرار أسهم، بشكل كبير في تخفيف العبء على الأندية على الصعيد المالي، كما أنه سينعكس بشكل إيجابي على الدوري حيث ترتفع الإثارة والندية لوجود لاعبين يرفعون من قيمة ومكانة الدوري المحلي.
> ما اللوائح الجديدة التي ستكون لدى لجنة الاحتراف مستقبلاً، وتكون مناسبة للأندية واتحاد الكرة لتخفيف المشكلات؟
- الفترة الحالية صعب أن تغير كل شيء خلال لحظات، إذ يجب أن تبدأ بالأهم وهو تعديل الضوابط وتعزيز الرقابة المالية وتخفيض عدد المشكلات والقضايا العالقة وتخفيض الرواتب الشهرية والانتدابات السنوية على الأندية.
> كيف ترى بيان نادي الشباب الذي يتهم فيه اتحاد الكرة بالفساد فيما يخص قضية حارسه المنتقل للأهلي محمد العويس؟
- لا يوجد لديَّ تعليق فالقضية منظورة في لجنة الانضباط التي هي من ستتخذ القرار في هذه القضية، وبكل تأكيد لجنة الانضباط ستدرس ملفها والبيانات التي أصدرها نادي الشباب بحق اتحاد الكرة وعلينا الانتظار.
> ماذا عن قضية الحارس العويس وانتقاله للأهلي، ماذا حدث حتى الآن وهل انتهت القضية؟
- كان هناك قرار اتُّخِذ من اللجنة السابقة، وبعد ذلك لم يُتخَذ أي إجراء، فهناك بيانات وقضية منظورة في لجنة الانضباط فالموضوع بالنسبة لنا في لجنة الاحتراف انتهى، وكما ذكرتُ لك تم اتخاذ قرار في هذا الموضوع مسبقاً، وأي شخص له حق بإمكانه الاستئناف لدى الجهات المعنية.
> يتردد أن هناك استثناءات ستأتي لبعض الأندية السعودية... ما صحة ذلك؟
- لا تسألني عن شيء سابق، لأن ليس لدينا علم ولا أعلم ما حصل في الفترة الماضية ونحن موجودون الآن، ونعرف كل شيء، كل ما يتعلق باللوائح والأنظمة التي ستطبق على الجميع، وإذا لم نحترم الأنظمة واللوائح المتبعة التي يجب أن تطبق بالشكل الصحيح، فمن الطبيعي لن تسير الأمور حسب ما نريد وبالتالي موضوع الاستثناءات لن يتحقق مهما كلف الأمر، لأنك في الأخير ستضرّ أطرافاً أخرى لها حق، وهذا ظلم للطرف الآخر، ونحن لدينا الطموح والعزم والإرادة في تحقيق الهدف الذي خُطِّط له.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».