الأهلي يبحث عن محترف برازيلي ويتمسك بالأمير

إدارة النادي تقترب من الكوستاريكي براين لاعب لشبونة

سعد الأمير («الشرق الأوسط»)
سعد الأمير («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي يبحث عن محترف برازيلي ويتمسك بالأمير

سعد الأمير («الشرق الأوسط»)
سعد الأمير («الشرق الأوسط»)

علمت الـ«الشرق الأوسط» من مصدر أهلاوي خاص، أن مسيري النادي الأهلي وضعوا عدة خيارات بخصوص التعاقد مع اللاعب الأجنبي السادس وإغلاق الملف قبل وقت كافٍ من رفع القائمة الآسيوية للفريق.
ووضع الأهلي عدداً من الأسماء البديلة من البرازيل، تحسباً لأي احتمالات، بالإضافة لإمكانية استمرار لاعب الوسط العراقي سعد الأمير لتمثيل الفريق خلال الموسم المقبل، في ظل تبقي سنة كاملة من عقده الاحترافي مع النادي.
يأتي ذلك بعد أن توصلت إدارة النادي الأهلي إلى اتفاق كامل مع إدارة نادي سبورتنغ لشبونة البرتغالي للاستفادة من لاعبهم الدولي الكوستاريكي براين رويز وانتقاله لصفوفه، إلا أنه لم يتم حسم الصفقة من جهة اللاعب ووكيل أعماله حتى الآن.
وأشارت تقارير إعلامية وقنوات تلفزيونية برتغالية رياضية، إلى توصل إدارة النادي الأهلي لاتفاق مع مسؤولي نادي لشبونة البرتغالي لمبلغ 3 ملايين يورو لانتقال لاعبها، مع ترحيب النادي البرتغالي بعرض النادي الأهلي بعد أن أصبح خارج حسابات المدرب خورخي خيسوس، على أن يتم الاتفاق على مستحقات اللاعب المالية من خلال التواصل المباشر معه ومع وكيل أعماله.
وأكدت المصادر نفسها، اتجاه مسيري النادي الأهلي لصرف النظر عن اللاعب بشكل كامل في حال عدم حسم الأمر خلال الساعات القليلة القادمة، بعد مماطلة اللاعب ووكيل أعماله لتوقيع العقد الرسمي والموافقة على الانتقال.
من جهة أخرى، حظي الحارس الدولي محمد العويس باستقبال حافل من قبل زملائه اللاعبين بعد مشاركته في أول حصة تدريبية مع الفريق أمس الأربعاء، بعد استئنافه لتدريباته عقب تمتعهم بالراحة لمدة يومين من قبل الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب الأوكراني سيرغي ريبوروف أعقبت وصولهم من المعسكر الخارجي في النمسا.
وكانت مراحل انتقال اللاعب إلى الأهلي من ناديه السابق «الشباب» شهدت إثارة بالغة ومتابعة جماهيرية كبيرة، قبل أن يظهر اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية في الموسم الماضي ليعلن اختياره الانتقال للأهلي، وأتبعه بتوقيع عقد احترافي رسمي لمدة 5 سنوات، بعد دقائق من دخوله الفترة الحرة، والتي تخول له الانتقال لأي نادٍ دون الرجوع لناديه. أعقبه عدة بيانات من ناديه السابق بعد تراجعه عن اتفاقية سابقة مع النادي الأهلي، تم عملها وإثباتها على أوراق رسمية لنادي الشباب وبختم النادي، ولم تعتمدها لجنة الاحتراف السابقة لطلبها تفويضا خاصا لمدير الاحتراف في الشباب ماجد المرزوقي لإتمام الاتفاقية. وأوقف على إثرها الأخير لمدة عام وغرم بمبلغ 300 ألف ريال.
من جهة ثانية، عمد الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب ريبوروف تركيزه على التدريبات اللياقية من خلال الحصة التدريبية التي أجراها للاعبين تعويضاً ليومي الراحة التي أعقبت وصول الفريق من معسكر النمسا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».