«سي آي إيه» تستعين بأداة للتنبؤ بالجرائم قبل حدوثها

بناءً على تقنيات حديثة لتحليل البيانات

«سي آي إيه» تستعين بأداة للتنبؤ بالجرائم قبل حدوثها
TT

«سي آي إيه» تستعين بأداة للتنبؤ بالجرائم قبل حدوثها

«سي آي إيه» تستعين بأداة للتنبؤ بالجرائم قبل حدوثها

كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عن أداة جديدة قادرة على تغيير الطريقة التي يتم التحقيق بها في الجرائم؛ إذ إنها تعمل على التنبؤ بالجرائم قبل ارتكابها بدقة بناء على تقنيات حديثة لتحليل البيانات. وطورت شركة «الانتير» ناشئة الجهاز الذي يقع في مبنى غير واضح على شارع خلفي في بالو التو بولاية كاليفورنيا، ويتم حمايتها من خلال الجدران التي لا يمكن اختراقها من قبل موجات الراديو، وإشارات الهاتف، أو الإنترنت، ووفقا للشركة المطورة، فيجب أن يكون المبنى آمنا حتى يكون مقاوما لمحاولات الوصول إلى المعلومات الموجودة فيه.
فالأداة الجديدة قادرة على التنبؤ بالجرائم من خلال رصد وفحص كميات هائلة من البيانات، في محاولة للحصول على أفضل معلومات مفيدة، ويعمل الذكاء الاصطناعي على معرفة ما قد تقوم به في المستقبل على أساس البيانات الماضية، حسب ما ذكره موقع The Next Web الهولندي.
وتشمل قائمة زبائن الشركة وكالة المخابرات المركزية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وكالة الأمن القومي، ومركز السيطرة على الأمراض، وسلاح البحرية، والقوات الجوية، وقيادة العمليات الخاصة، ومصلحة الضرائب.
وذكر التقرير، أن في شوارع شيكاغو ولوس انجلوس هناك خوارزميات متطورة ترصد بيانات الجريمة السابقة لإنشاء النقاط الساخنة التي يجب على المسؤولين الانتباه لها، ثم استخدامها لتحديد المناطق التي تحتاج إلى وجود الشرطة أكبر.
ويمكن للأداة الجديدة أن ترسل الشرطة إلى مكان يشتبه أن يحدث فيه جريمة، وهذا وفقا للبيانات التي يتم جمعها بشكل مستمر من المارة.
من جهتها، انتقدت آنا مونيز، وهي ناشطة وباحثة في تحالف العدالة الشبابية، بأن هذا المستوى من العسكرة من قبل الشرطة يجعل الأمر سيئا للغاية؛ لأنه ليس من المفترض أن ينظروا إلى السكان على أنهم عدو خارجي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.