«لينوفو ثينك ستايشن بي 320 الصغير»... كومبيوتر مخصص للعمل في الأماكن المحدودة المساحة

صغير الحجم لكن بقدرة عالية

«لينوفو ثينك ستايشن بي 320 الصغير»... كومبيوتر مخصص للعمل في الأماكن المحدودة المساحة
TT

«لينوفو ثينك ستايشن بي 320 الصغير»... كومبيوتر مخصص للعمل في الأماكن المحدودة المساحة

«لينوفو ثينك ستايشن بي 320 الصغير»... كومبيوتر مخصص للعمل في الأماكن المحدودة المساحة

يعتبر جهاز «لينوفو ثينك ستايشن بي 320 الصغير ThinkStation P320 Tiny» الجديد أحدث الخيارات التي يجب على مستخدمي ويندوز الذين يعملون في مساحات ضيقة ويحتاجون إلى محطات عمل صغيرة الحجم بمنافذ عرض متعددة وطاقة تشغيل قوية أن يطلعوا عليها.
وقال روب هيرمن، المدير العام لوحدة محطات العمل في شركة «لينوفو»، إن اسم الجهاز الجديد يعبر عنه. وبلغت مقاساته 1.4×7.1 بـ7.2 بوصة (البوصة 2.5) مما جعله الجهاز الأصغر في السوق اليوم، وهو حاصل على اعتماد «أي.إس.في» (إندبندنت سوفتوير فيندور)، وهو الاعتماد الذي يتمتع بأهمية كبيرة، إذ يعتبر لويد كوهين، محلل من «أي.دي.سي» أنه لا يمكن الاعتراف بأي جهاز على أنه محطة عمل قبل الحصول عليه.
وأشار كوهين إلى أن الحكومة الأميركية تعتمد التعريف نفسه لمحطات العمل وللمستخدمين غير الحكوميين، حيث تمنح شهادة السوفتوير هذه، الحق في تشغيل برامج التصميم بمساعدة الكومبيوتر (CAD) وبرامج التصنيع بمساعدة الكومبيوتر (CAM)، دون الحاجة إلى القلق من التعرض لأي اختراق مثلاً. كما يعتبر هذا الشرط مهماً في حال كان المستخدم يعمل على تصميم مركب.

محطة عمل
ويتميز جهاز «لينوفو» الجديد بقدرة عالية، إن لم نقل إنها أكبر من أي منافس آخر في السوق، لأنه يعمل بـنواة مشغلة «آي7 - 7700» و«نفيديا كوادرو بي600 جي.بي.يو». ويبدأ سعر الجهاز الجديد بـ799 دولارا. وعلى الرغم من أن تصميمه أولي، فإنه يتمتع بقوة تخدم مستخدمي برامج (CAD) والتصنيع (CAM)، والخدمات المالية كشركات التداول. وأضاف كوهين أن محطات عمل «إس.إف.إف». مصممة خصيصاً للمستخدمين المحكومين بالعمل في مساحات صغيرة كالمصممين والعاملين في مجال البورصة. ولفت إلى أن الطلب على هذا النوع من المحطات هو الأعلى في السوق لأن المقاس هو العامل الأهم حين يتعلق الأمر بشروط المساحة.
ولفت كوهين إلى أن المصممين والمحللين الماليين يحتاجون غالباً إلى أكثر من شاشة، لذا يجب أن يكونوا واعين في اختيار الجهاز الأفضل للاستفادة من المساحة الموجودة حول مكاتبهم. أما العاملون في مجال البورصة، فيحتاجون ما هو أكثر من عدة شاشات في عملهم، وربما إلى أكثر من محطة عمل لأنهم يعملون في زوايا متقاربة مع زملاء آخرين.
قد لا يكون وزن هذا الجهاز مهماً على اعتبار أنه محطة عمل، إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن المحطة الجديدة من «لينوفو» تزن 1.3 كلغم، ما يعادل وزن جهاز «ماك بوك». وتابع كوهين قائلاً إن أبرز منافسي محطة عمل لينوفو الجديدة في سوق هذا المنتج هو الـ«إتش.بي إينك» و«ديل إي.إم.سي». أما بالنسبة للسعر، فيمكن القول إن جديد لينوفو منافس قوي للعلامات التجارية الأخرى الموجودة في السوق.
تقدم محطة عمل لينوفو الصغيرة الجديدة ذاكرة بسعة (32 غيغابايت دي.دي.أر4-2400)، وسعة تخزين بسعة تيرابايت، بالإضافة إلى ستة منافذ للذاكرة الفلاشية (يو.إس.بي). ومنفذ «إيثرنت»، وأربعة منافذ عرض صغيرة إلى جانب منفذين آخرين كبيرين للعرض.
دخل الجهاز الجديد من «لينوفو» إلى الأسواق في أوائل يوليو (تموز)، ويمكن شراؤه عبر خدمة برنامج «لينوفو بي.سي»، المسؤولة عن خدمات التمويل، والتوزيع، والإدارة مقابل كلفة شهرية ثابتة. كما أنه متوافر عبر «لينوفو.كوم».



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».