الجبير: طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني وإعلان حرب ضد السعودية

الدول الأربع: هناك مجموعة خطوات أخرى يمكن اتخاذها ضد الدوحة

عادل الجبير وزير الخارجية السعودي (رويترز)
عادل الجبير وزير الخارجية السعودي (رويترز)
TT

الجبير: طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني وإعلان حرب ضد السعودية

عادل الجبير وزير الخارجية السعودي (رويترز)
عادل الجبير وزير الخارجية السعودي (رويترز)

أكدت السعودية على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، على رفض محاولات قطر تسييس الحج، وأن الحجاج القطريين مرحب بهم كغيرهم من الحجاج.
وقال الجبير إن طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني وإعلان حرب ضد السعودية.
وأكدت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في مؤتمر صحافي في العاصمة البحرينية المنامنة، على استعدادها للحوار مع قطر، شريطة إعلان الدوحة عن رغبتها المسبقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف، وتنفيذ المطالب الـ 13.
واتفق وزراء خارجية الدول الأربع على استمرار التشاور، مبدين استعدادهم "للحوار مع قطر إذا أعربت عن رغبتها الصادقة في تنفيذ المطالب".
وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، رفض بلاده لما تقوم به قطر من محاولة تسييس الحج، مؤكداً أن السعودية تبذل جهدا كبيرا في تسهيل وصول الحجاج والمعتمرين، فالأشقاء في قطر مرحب بهم مثل ما هو مرحب بكل مسلم في أي مكان بالعالم لزيارة الأماكن المقدسة، وأضاف "إجراءاتنا سيادية واتخذناها بسبب سياسات قطر الداعمة للإرهاب.. وقطر لم تطبق بنود اتفاق الرياض".
وقال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، إن الدوحة مسؤولة عن أي أضرار تعرض لها المواطن القطري بسبب الأزمة، وأوضح أن هناك مجموعة خطوات أخرى يمكن اتخذاها ضد قطر، مشيراً بالقول : "نحرص أن نتجنب الإضرار بالمواطن القطري في الإجراءات ضد الدوحة".
في السياق نفسه، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن الوساطة الوحيدة المعترف بها هي وساطة أمير الكويت، مضيفاً أنه لا بد "أن تعبر قطر عن رغبة حقيقية بوقف دعمها للإرهاب"، مؤكدا أن
"هذا الاجتماع جاء ضمن أعمال التشاور المستمر حول أزمة قطر ودعمها للإرهاب وللمتورطين فيه، ونشرها لخطاب الكراهية، وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة"، وأضاف أن المجتمعين استعرضوا آخر التطورات إزاء الأزمة، والاتصالات التي أجروها إقليميًّا ودوليًّا. مؤكدين استمرار التنسيق الوثيق في ما بينهم بما يعزز التضامن، ويضمن انتشار الأمن إقليميًّا ودوليًّا.
كما أكّدت الدول الأربع، على أهمية استجابة قطر للمطالب الـ13 التي تقدمت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بما يحقق أمن المنطقة والعالم، مبدية استعدادها للحوار مع قطر شريطة أن تعلن الدوحة عن رغبتها السابقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف ونشر خطاب التطرف والتحريض والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وتنفيذ المطالب الـ13 كاملة.
وبين آل خليفة، أن جميع الإجراءات التي تم اتّخاذها تجاه قطر تعد من أعمال السيادة، مثمنا الدور الذي تقوم به القيادة في الكويت لحل الأزمة في إطارها العربي، مستنكرا في الوقت ذاته، قيام السلطات القطرية المتعمد بعرقلة أداء مناسك الحج للمواطنين القطريين الأشقاء، ومشيدا بالتسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجاج من كل بلدان العالم.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.