«دورة تبوك الدولية» تحدد مصير «سادس أجانب» الشباب

البطولة تنطلق غداً بمشاركة 6 أندية... والرماح واثق بنجاحها

TT

«دورة تبوك الدولية» تحدد مصير «سادس أجانب» الشباب

وصلت بعثة نادي الشباب عصر أمس إلى مدينة تبوك، وذلك للمشاركة في بطولة تبوك الدولية الثانية، ضمن استعدادات الفريق للموسم المقبل.
وتقدم البعثة الشبابية حارس الفريق التونسي فاروق بن مصطفى، وذلك بعد الانتهاء من التحقيق معه في بلاده، إثر قضية وفاة ابن عمته في بيت تعود ملكيته إلى الحارس التونسي، وسيشارك الفريق الشبابي بصفه الأول في البطولة، حيث ستكون الاختبار الأخير قبل بداية الدوري السعودي للمحترفين، وسيقوم مدرب الفريق سامي الجابر بتحديد حاجته للمحترف السادس من عدمها بعد نهاية البطولة.
وستبدأ مسيرة الشباب في البطولة غداً (الاثنين) عندما يواجهه نظيره الوطني على ملعب مدينة الملك خالد الرياضية، بينما ستكون المباراة الثانية يوم الأربعاء الساعة التاسعة مساءً أمام الصفاقسي التونسي على استاد مدينة الملك خالد الرياضية.
وكان الفريق الشبابي قد خاض مباراة ودية قبل مغادرته إلى تبوك أمام منتخب الحرس الملكي، وانتهى اللقاء بفوز الشباب بـ4 أهداف مقابل لا شيء، تناوب على تسجيلها خالد كعبي ومحمد بن يطو (هدفين) والمحترف الأرميني ماركوس بيزيلي.
وبدأ سامي الجابر المباراة بتشكيلة مكونة من عبد الله السديري في حراسة المرمى وأمامه صالح القميزي وعبد الله الفهد وجمعان الدوسري وعبد الله الأسطا، وفي خط المنتصف كل من محمد القرني وسعود كريري وأحمد عطيف وخالد كعبي وبيزيلي، وفي خط المقدمة محمد بن يطو.
من ناحيته، أكد علي الرماح، المدير العام لبطولة تبوك الودية الدولية، جاهزيتهم الكاملة لانطلاقة البطولة غداً (الاثنين)، التي يشارك فيها 6 أندية، مرحباً بجميع ضيوف الدورة للاستمتاع بالمباريات، مقدماً شكره لأمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان على التسهيلات والإمكانات التي وفرها للجنة، والتي أسهمت في عدم وجود أي معوقات.
وكشف الرماح عن جوائز قيمة للجماهير وسحب يومي على سيارات في ملعب المباراة، مشيراً إلى أن زيادة 5 آلاف مقعد لملعب البطولة سيزيد من عدد الحضور الجماهيري، وبيّن أن منافسات الدورة الثانية ستكون مختلفة لقوة الفرق المشاركة، مؤكداً أن الدورة تعتبر مقياساً حقيقياً لاستعداد الفرق للموسم الجديد. وأوضح الرماح أن الحضور الجماهيري في الدورة الماضية وحماس الجماهير للدورة الحالية يؤكد نجاح الدورة، خصوصاً أن الجماهير متعطشة لمنافسات كرة القدم ومتابعة نجومهم المفضلين.
وكانت بعثة فريق الشباب وصلت إلى مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز في مدينة تبوك، للمشاركة في دورة تبوك الودية الثانية لكرة القدم، يتقدمهم مدرب الفريق سامي الجابر، بينما استقرت بعثة الفريق في فندق «هوليدي إن» مقر السكن المخصص لأندية الشباب والاتفاق والإسماعيلي المصري، وسيجري الفريق الشبابي تدريبه الأول مساء اليوم (الأحد) على ملعب مدينة الملك خالد الرياضية في تبوك. إلى ذلك، تصل بعثتا الفريق الأول لكرة القدم بناديي الاتحاد والاتفاق إلى مدينة تبوك اليوم (الأحد)، استعداداً للمشاركة في دورة تبوك الودية الثانية، حيث يتقدم رئيس الاتحاد أنمار الحائلي ورئيس الاتفاق خالد الدبل رئاسة بعثة فريقيهما وبكامل نجومهم، سواء على صعيد اللاعبين المحليين أو الأجانب الذين تم التعاقد معهم أخيراً.
فيما وصلت بعثتا الشباب والإسماعيلي المصري مساء أمس (السبت) إلى مدينة تبوك، وتقرر وصول بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الصفاقسي التونسي يوم الاثنين إلى مدينة تبوك، للمشاركة في الدورة بكامل لاعبيه الدوليين والمحترفين الأجانب.
بينما اختارت لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم 24 حكماً لإدارة مباريات دورة تبوك الدولية الثانية، وهم صالح الهذلول وخالد صلوي وشكري الحنفوش وخالد الطريس وسلطان الحربي وعبد الرحمن السلطان وفيصل البلوي (حكام الساحة) وإبراهيم الدخيل وحسن النحيت وماجد الشمراني وأحمد فقيهي ومحمد الويحمر ومشاري عسيري وبليغ رمضان ومؤيد المسجن وبندر نهاري وعبد العزيز الاسمري وعيسى الخيبري ومشاري البلوي وفيصل القحطاني وعمر الجمل وياسر السلطان وعلي بدوي وسامي الجريس.
من جهة أخرى، أكد رئيس الوطني نايف البلوي جاهزية فريقه للمشاركة في دورة تبوك الدولية الثانية، مشيراً إلى أن استعدادات فريقه بدأت مبكراً في تبوك، ومن ثم بالمعسكر الخارجي الذي أقيم في القاهرة استعداداً للبطولة ودوري الدرجة الأولى، وأضاف: «قوة الفرق المشاركة في البطولة ستكون خير إعداد للموسم الرياضي الجديد، ومشاركة الوطني في هذه البطولة ستضيف لها وللنادي كثيراً»، وطالب البلوي جماهير ناديه الوطني خاصة وأبناء منطقة تبوك كافة، بدعم فريقهم بالحضور والمساندة، واعداً إياهم بالظهور المشرف.
وقدم البلوي شكره وجميع منسوبي النادي والرياضيين بالمنطقة على ما يجده النادي من دعم سخي من الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك في بطولة تبوك وجميع المسابقات السعودية، والذي يعتبر رجل الرياضة الأول في المنطقة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».