يأمل نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي أعلن انتهاء موسمه بسبب الإصابة، في تكرار تجربة السويسري روجيه فيدرر، بعد أن غاب أيضا عن الفترة ذاتها العام الماضي، ثم عاد بقوة في الموسم الحالي.
ففي 26 يوليو (تموز) 2016، أعلن فيدرر نهاية موسمه بسبب إصابة في الركبة، وأنه سيعود في يناير (كانون الثاني) 2017. وفي 26 يوليو 2017 أعلن ديوكوفيتش أيضا نهاية موسمه بسبب إصابة في مرفقه الأيمن، وأنه سيعود في يناير 2018.
جاء إعلان اللاعبين في اليوم ذاته من السنة، وللسبب ذاته وهو الإصابة، لكن هل يكون الحصاد مشابها؟.
لقد عانى ديوكوفيتش من إصابة في يديه اليمنى في الأشهر الـ18 الأخيرة، وقد اضطر أول من أمس إلى إعلان انتهاء موسمه من خلال فيديو نشره في صفحته على موقع «فيسبوك».
واضطر ديوكوفيتش إلى الانسحاب من مباراته في الدور ربع النهائي لبطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، أمام التشيكي توماس برديتش بسبب هذه المشكلة، وسيغيب الآن عن فلاشينغ ميدوز الأميركية الشهر المقبل، وما تبقى من الموسم. وقال ديوكوفيتش الذي ينهي موسمه دون الفوز بأي لقب كبير للمرة الأولى منذ 2010: «بعد نحو عام ونصف عام من معاناتي مع الإصابة في مرفقي، والتي تفاقمت في الأشهر القليلة الماضية، اتخذت قرار عدم خوض أي دورة فيما تبقى من موسم 2017».
وتابع: «للأسف، كان يجب اتخاذ قرار من هذا النوع، وويمبلدون كانت من أصعب المشاركات بالنسبة لي فيما يتعلق بالأوجاع التي ازدادت». وأشار إلى أن الراحة لفترة طويلة حتى الموسم المقبل ستكون مفيدة له حتى على الصعيد النفسي، لا سيما أنه لم يقدم هذا الموسم مستواه المعهود، ولم يفز بأي لقب كبير منذ بطولة رولان غاروس العام الماضي، حين توج بلقبه الثاني عشر في الجراند سلام.
وأحرز اللاعب الصربي البالغ 30 عاما، والذي تراجع إلى المركز الرابع عالميا، لقبين منذ انطلاق الموسم في دورتي الدوحة وإيستبورن، وخسر نهائي دورة روما للماسترز أمام الألماني ألكسندر زفيريف.
وسيتراجع تصنيفه إلى حدود المركز الخامس عشر عالميا بعد فترة الراحة، وسيخرج بالتالي من نادي العشرة الأوائل للمرة الأولى منذ مارس (آذار) 2007.
وكان تصنيف فيدرر قد تراجع أيضا، وشارك في بطولة ملبورن الأسترالية مطلع العام وهو في المركز السابع عشر، وتواصلت نتائجه الرائعة إلى أن توج أيضا ببطولة ويمبلدون، ليرتقي إلى المركز الثالث حاليا في التصنيف العالمي. ويقول الصربي: «هناك حدود لقدراتي البدنية، ويجب أن أحترم ذلك، وأنا مسرور لكل ما حققته حتى الآن».
وأكد ديوكوفيتش أنه لعب مباريات كثيرة، فخاض في العام الماضي 74 مباراة، في حين خاض البريطاني آندي موراي الأول عالميا 87 مباراة. وكانت نتائج اللاعبين متواضعة في الموسم الحالي.
في المقابل، فإن فيدرر الذي غاب أشهرا عن الملاعب، عاد بقوة هذا الموسم وشارك في سبع دورات حتى الآن، فتوج في ملبورن وإنديان ويلز وميامي وويمبلدون، وفاز حتى الآن في 31 مباراة مقابل خسارتين، في حين أن ديوكوفيتش شارك في 12 دورة منها منافسات كأس ديفيس، ففاز في 32 مباراة وخسر في 8 مباريات.
وفضل فيدرر أيضا عدم المشاركة في الدورات على الملاعب الترابية، فنال راحة إضافية لعشرة أسابيع، شهدت تربع الإسباني رافائيل نادال على عرش بطولة رولان غاروس الفرنسية للمرة العاشرة في مسيرته.
ووجه النجم الألماني بوريس بيكر نصيحة إلى ديوكوفيتش وموراي بالخلود إلى الراحة، وقال: «يقدم فيدرر أفضل تنس وهو في سن الخامسة والثلاثين؛ لأنه يقوم بكل شيء صحيح في حياته أيضا».
وأشرف بيكر على تدريب ديوكوفيتش نحو عامين، قبل أن ينفصلا في أواخر 2016.
ويعتقد فيدرر أنه وجد التوازن المثالي من خلال اللعب في الوقت المناسب، والخلود إلى الراحة كلما شعر بأن جسده في حاجة لذلك. وأوضح: «عندما تبلغ الثلاثين يتعين عليك أن تنظر إلى الوراء لمعرفة عدد المباريات التي خضتها، وكمية الراحة التي منحتها لجسدك على مدى السنوات، وكمية التدريبات التي خضتها، وتسأل نفسك: هل تخطيت الحدود أم لا؟».
وتابع: «لقد نجحت في إيجاد هذا التوازن. في بعض الأحيان الجسد والذهن يحتاجان إلى الراحة».
ويعتقد بيكر أن موراي وديوكوفيتش، وكلاهما في الثلاثين من العمر، يحتاجان بدورهما إلى التفكير على المدى البعيد كما فعل فيدرر؛ لأن النتائج التي حققاها في البطولات الكبرى خير دليل على ذلك.
ويضيف الألماني: «ربما يكون هذا الأمر درسا لآندي ونوفاك للاعتناء أكثر بجسديهما. الابتعاد قليلا وعدم اللعب عندما لا يقدران على ذلك، والعودة بصحة أفضل».
ديوكوفيتش يأمل في السير على خطى فيدرر
بطل التنس الصربي قرر إنهاء موسمه كما فعل السويسري العام الماضي
ديوكوفيتش يأمل في السير على خطى فيدرر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة