أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الثلاثاء، أن رئيس الدبلوماسية ريكس تيلرسون لا يعتزم الاستقالة من منصبه، نافية تقارير أشارت إلى خلافات مع البيت الأبيض.
ومنذ توليه وزارة الخارجية في فبراير (شباط)، يتعرض الرئيس السابق لمجلس إدارة «إكسون موبيل» لانتقادات بسبب قلة تصريحاته وخططه المتعلقة بخفض ميزانية الوزارة التي توظف أكثر من 70 ألف شخص في واشنطن وحول العالم، بنسبة 30 في المائة.
وذكرت شبكة «سي إن إن» أن تيلرسون يعتزم المغادرة بنهاية العام، وهو ما نفته المتحدثة هيذر نويرت بشكل قاطع. وقالت للصحافيين: «المعلومات كاذبة. تحدثنا إلى الوزير، وكان واضحا جدا أنه يعتزم البقاء هنا في وزارة الخارجية». وأضافت: «لدينا كثير من العمل الذي يتعين القيام به، وهو يدرك ذلك. إنه منهمك تماما في ذلك العمل».
وردا على سؤال حول برنامج عمل تيلرسون «الخفيف»، قالت نويرت إن وزير الخارجية «أخذ إجازة قصيرة». وأضافت المتحدثة «كان لديه كثير من العمل. فقد عاد للتو من جولة كبيرة في الخارج، كما تعرفون جميعا»، في إشارة إلى جولة قام بها تيلرسون إلى ألمانيا لحضور قمة مجموعة العشرين، إضافة إلى تركيا وأوكرانيا ودول الخليج. وتابعت: «يحق له أن يأخذ بضعة أيام لنفسه».
ولا تزال كثير من التعيينات في السفارات والمناصب الإدارية شاغرة، ويخشى دبلوماسيون وخبراء من أن يكونوا على قائمة تخفيضات الميزانية. وقالت «سي إن إن» إن بين الخلافات المتزايدة مع البيت الأبيض نقاشات جديدة حول السياسة المتعلقة بإيران والموظفين، إضافة إلى أسلوب الرئيس دونالد ترمب المختلف عن أسلافه في السياسة الخارجية.
وكانت مجلة «فورين بوليسي» قد كشفت الأسبوع الماضي عن أن الرئيس دونالد ترمب حيد وزير خارجيته في ملف الاتفاق النووي مع إيران، وكلف بدلاً منه فريقاً من البيت الأبيض لمتابعة الملف. وتحدثت مجلة «فورين بوليسي» مع 3 مصادر تمت دعوتهم للمشاركة في الفريق الجديد. واعتبرت هذه المصادر أن ترمب لم يكن راضياً عن أداء تيلرسون في مراجعته السابقة لالتزام إيران بالاتفاق النووي. وقال مصدر ثان مطلّع على الاجتماع إن الرئيس الأميركي «عقد العزم على التراجع عن المصادقة على الاتفاق في غضون 90 يوماً».
تيلرسون باق على رأس الدبلوماسية الأميركية
تيلرسون باق على رأس الدبلوماسية الأميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة