البنتاغون: مصرع زعيم «داعش» في أفغانستان

8 جرحى مدنيين بغارة جوية في إقليم أوروزغان

TT

البنتاغون: مصرع زعيم «داعش» في أفغانستان

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس، إن قائد تنظيم ««داعش»» بأفغانستان، ويدعى أبو سعيد، قتل في ضربة على مقر التنظيم في إقليم كونار يوم الثلاثاء الماضي. وقالت دانا وايت المتحدثة باسم البنتاغون، في بيان، إن أعضاء آخرين بالتنظيم قتلوا في الغارة، مشيرة إلى أنها «ستعطل على نحو كبير خطط الجماعة الإرهابية الهادفة لتوسيع وجودها في أفغانستان». واعتبرت المتحدثة باسم البنتاغون، أن مقتل «أبو سعيد» سيعطل بشكل ملموس مخططات التنظيم الإرهابي لتوسيع وجوده في أفغانستان.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت، في بيان، إن «القوات الأميركية قتلت أبو سعيد» زعيم تنظيم داعش - خراسان (اسم الفرع المحلي لتنظيم داعش في أفغانستان)، خلال «ضربة استهدفت المقر العام للتنظيم» في الحادي عشر من يوليو (تموز) الحالي.
الى ذلك, أصيب 8 على الأقل من المدنيين الأفغان خلال غارة جوية مساء أول من أمس في جنوب البلاد، كما أعلنت مصادر طبية محلية نسبت هذه الغارة إلى «قوات أجنبية». وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال ضياء الرحمن مدير المستشفى الحكومي في تارين كوت، عاصمة إقليم أوروزغان، إن «8 أشخاص على الأقل، مدنيين نقلوا إلى مستشفانا، قد أصيبوا في غارة جوية لقوات أجنبية»، وأضاف أن المصابين هم 5 نساء وطفلان وشاب. وأعلن طبيب في قرية سجاوال كالا التي استهدفتها الغارة، القريبة من تارين كوت، عن حصيلة مشابهة. وقال الطبيب إحسان الله إحسان لوكالة الصحافة الفرنسية إن 8 مدنيين من الأفغان قد أصيبوا الليلة الماضية بغارة جوية أجنبية.
وأوضح أن الحادث وقع في الساعة 22:00 (17:30 ت.غ)، أول من أمس، في سجاوال كالا، وأضاف أن السكان الذين تخوفوا من قصف جديد سارعوا إلى إخلاء منازلهم، وأمضوا ليلتهم في العراء. ولم تؤكد القوات الأميركية في كابل، التي اتصلت بها وكالة الصحافة الفرنسية، هذه المعلومات، ولم تنفها».
ووحدها القوات الأميركية تشن مع القوات الأفغانية غارات جوية على مواقع «طالبان» أو تنظيم داعش، في إطار التصدي للإرهاب.
وأكد متحدث باسم «طالبان»، هو ذبيح الله مجاهد، في بيان، أن «قصفاً قامت به قوات أجنبية على سجاوال كالا أسفر عن 7 قتلى على الأقل، و25 جريحاً بين المدنيين».
وتؤجج أخطاء القوات الأجنبية ضغينة الأفغان على التحالف المنتشر تحت راية حلف شمال الأطلسي. وكان آخر حادث كبير قد وقع في فبراير (شباط) عام 2017، وأسفر عن 18 قتيلاً بين سكان إقليم هلمند (جنوب)، المجاور لأوروزغان، كما أعلنت مهمة الأمم المتحدة في أفغانستان.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أسفرت غارة كانت موجهة ضد عدد من كبار مسؤولي «طالبان»، في منطقة قندوز (شمال)، كما أعلن رسمياً، عن 32 قتيلاً و19 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، كما ذكر تحقيق لمهمة الأمم المتحدة في أفغانستان، وأدت إلى تسيير مظاهرات غاضبة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.