بعد السماح للأندية السعودية بتسجيل ستة لاعبين محترفين أجانب توقع البعض أن نرى (حرب تعاقدات) وأسماء كبيرة من النجوم العالميين كما عودتنا الأندية السعودية التي لعب لها عمالقة أمثال ريفللينو ودي نيسلون ومونتاري وكالون وويلهامسون ونيفيز وتافاريس وطارق ذياب وبهجا وعشرات غيرهم ممن ترك بعضهم بصمته في الذاكرة، مع الاعتراف بأنهم لم يتميزوا جميعاً؛ فبعضهم كان عبئاً أكثر من كونه نجماً.
لكن المُلاحظ هو الواقعية الكبيرة في الأسماء التي تم التعاقد معها حتى الآن قاربت الثمانين لاعباً، حيث غلبت السمة العربية على الأسماء الأكثر تردداً في وسائل التواصل الاجتماعي، كالسوري عمر خربين والعماني علي الحبسي والسعوديين مختار فلاتة وحسن كادش وكنو مع الهلال بطل الدوري، إضافة للتجديد للبرازيلي إدواردو، وإن كان هناك لاعبون (محترفون) ما زال مصيرهم لم يحسم نهائياً.
الأهلي والشباب والاتحاد لم يكونوا صاخبين قط في التعاقدات لا المحلية ولا الخارجية، على العكس من النصر الذي جاء حتى الآن بمحترفين من مصر والبرازيل والأرجنتين وليبيريا وننتظر انطلاق البطولات لنعرف حقيقة مستواهم ومدى تأقلمهم مع الأجواء السعودية فيما، لاحظنا الواقعية أيضاً على خيارات الاتفاق والفتح والتعاون الذي خبط خبطة إعلامية (وفنيّة) بالتوقيع مع نجم مصر عصام الحضري رغم عمره الكبير إضافة لسبعة آخرين، فيما آثر الاتفاقيون التعاقد مع العراقي أحمد إبراهيم والكويتي فهد الهاجري والإسباني كاليخون ولاعبين محليين في امتداد لنظرتهم الواقعية وإمكاناتهم المادية، وهو ما فعلته كل الأندية تقريباً التي لم تبحث عن صفقات (الصوت العالي) والتي تكلف خزائنها ما لا طاقة لها به، فحتى الهلال كان يفضل الإعارة بالنسبة لخربين قبل أن يكسر عقده بسبب الكلفة العالية للاعب الذي سيرفع ناديه الأساسي الوحدة السوري قضية للفيفا تطالب بإيقاف اللاعب وتحصيل ما يعادل مليوني دولار هي قيمة 20 في المائة من أي عقد سيوقعه خربين حتى عام 2021 حسب العقد المبرم مع الظفرة الإماراتي الذي يقول إن اللاعب هو من اشترى عقده وبالتالي فلا يحق للوحدة أن يطالب بأي مبالغ نظير انتقاله للهلال.
شخصياً أتوقع موسماً نارياً خاصة بعد السماح بحراس مرمى محترفين وبستة لاعبين أجانب على أرض الملعب ليبقى الدوري السعودي من الأقوى في منطقته وبين أقرانه العرب.
الواقعية السعودية
الواقعية السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة