الفلبين: ارتفع حصيلة القتلى المدنيين في مراوي ... والعثور على «موقع إعدامات»

مقتل جنديين بنيران صديقة ضمن عمليات الجيش ومقتل رهينة فيتنامية في اشتباك

قصف على مواقع المسلحين في مدينة مراوي جنوب الفلبين (أ.ف.ب)
قصف على مواقع المسلحين في مدينة مراوي جنوب الفلبين (أ.ف.ب)
TT

الفلبين: ارتفع حصيلة القتلى المدنيين في مراوي ... والعثور على «موقع إعدامات»

قصف على مواقع المسلحين في مدينة مراوي جنوب الفلبين (أ.ف.ب)
قصف على مواقع المسلحين في مدينة مراوي جنوب الفلبين (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الفلبيني أمس أن حصيلة المدنيين الذين قتلوا على أيدي المسلحين خلال حصار مستمر منذ 7 أسابيع في مدينة مراوي جنوبي البلاد قد ارتفعت إلى 45 شخصا، وذلك بعد أن انتشلت القوات الفلبينية رفات عظمية لمن يشتبه بأنهم ضحايا لعمليات إعدام». وعثرت القوات على الرفات أمس فيما يعتقد أنه أحد مواقع الإعدام التي استخدمها المسلحون الموالون لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة مراوي كيلومتر جنوب مانيلا». وأفاد الجيش في بيان بأنه: «يعتقد أن الرفات العظمية لستة أشخاص أعدمهم الإرهابيون في فترة مبكرة من الأزمة حسبما أظهر مقطع فيديو أطلقوه (المسلحون) ونشر على الإنترنت». وهناك مخاوف من أن يكون المزيد من المدنيين قد تعرضوا للإعدام على أيدي المسلحين، والذين أفادت التقارير بأنهم زجوا بمئات السكان المحاصرين إلى منطقة القتال أو أسروهم من أجل النهب أو إطلاق النار على الجنود».
وأضاف البيان أنه: «من المعتقد أن هناك المزيد من الأشخاص قتلوا بلا رحمة على أيدي الإرهابيين بسبب تحديهم لأوامرهم». وبدأت الأزمة في 23 مايو (أيار) عندما انطلق مئات المسلحين في حالة عنف جنونية بعد أن حاولت قوات الحكومة القبض على قيادي محلي من تنظيم داعش الإرهابي».
وبلغت حصيلة القتلى الإجمالية حتى الآن 529 شخصا من بينهم 392 مسلحا و92 فردا من قوات الحكومة، حسبما قال المتحدث العسكري ريستيتوتو باديلا». من جهة أخرى, قتل جنديان وجرح 11 آخرون بنيران صديقة جراء غارة لمقاتلة تابعة للجيش الفلبيني ضمن عمليات الجيش لاستعادة مدينة في جنوب البلاد من أيدي مسلحين إسلاميين، بحسب بيان للجيش الفلبيني». وهي المرة الثانية التي يُقتل فيها جنود عن طريق الخطأ في غارة جوية منذ بدء القتال لاستعادة مدينة مراوي منذ قرابة الشهرين، بحسب ما أعلن الناطق باسم الجيش الجنرال ريستيتوتو باديا». وطلب الجيش تنفيذ غارة جوية ظهرا ضد مبنى يُعتقد أن مسلحين كانوا يتحصنون فيه، إلا أن إحدى القنابل الأربع التي ألقتها مقاتلة إف إيه - 50 لم تصب الهدف، بحسب ما أعلن باديا». وقال باديا «سقطت القنبلة في منطقة قريبة من مبنى كان يتواجد فيه عدد من جنودنا وأدى انفجارها إلى انهيار جزء من ذاك المبنى». وأضاف المتحدث «سقط الركام جراء الانهيار الجزئي على رجالنا ما أدى إلى وفاة اثنين وجرح 11 آخرين». وأدى القتال على مدى 52 يوما من أجل استعادة مراوي من أيدي إسلاميين إلى مقتل 92 عنصرا في صفوف الجيش والشرطة، و45 مدنيا بحسب باديا». والحصيلة تتضمن ستة مدنيين يُعتقد أنهم قتلوا على يد المسلحين عثرت القوات الفلبينية على جثثهم في وسط المدينة الأربعاء». وقال باديا «إنهم مدنيون قتلوا في وقت سابق خلال بدء القتال، لقد أعدمهم الإرهابيون». وقال مسؤولون محليون إنه تم وقف محاولة لاستعادة الجثث أمس بسبب المعارك». ولا يزال نحو مائة مسلح يسيطرون على ما يقارب ألف منزل ومبنى تجاري في وسط مدينة مراوي بحسب تقديرات الجيش». وتسببت المعارك بتشريد نحو 400 ألف من سكان المدينة والقرى والبلدات المحيطة». وأعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي في 23 مايو الأحكام العرفية في كامل جنوب الفلبين وتوعد بسحق المقاتلين في المدينة التي تعد العاصمة المسلمة للبلد الكاثوليكي والتي حولتها الحرب إلى ركام». وقال إنه إجراء ضروري لمساعدة الجيش في القضاء على محاولة إقامة إمارة تابعة لتنظيم داعش في جنوب البلاد، التي تشكل منذ عقود مسرحا لتمرد مسلح للأقلية المسلمة.
إلى ذلك, أعلن الجيش الفلبيني أمس أن بحارا فيتناميا، كان إرهابيون محليون يحتجزونه منذ خمسة أشهر، قتل خلال
اشتباك بين القوات الحكومية وخاطفيه في جنوب الفلبين وقال البرجدير جنرال سيرليتو سوبيجانا، قائد قوات مكافحة الإرهاب إنه تم انتشال جثة تران فيت فان بعد الاشتباك الذي وقع في بلدة باتيكول في جزيرة جولو، على بعد ألف كيلومتر جنوب مانيلا السبت الماضي». وأضاف: «يمكن أن تكون الرهينة قتلت خلال الاشتباك، أو أن يكون الخاطفون هم من قتلوه لدى محاولته الهروب أثناء الاشتباك». وأضاف أن أربعة من أفراد جماعة أبو سياف الإرهابية وجنديا قتلوا في الاشتباك». وكان تران ضمن ستة من أفراد طاقم سفينة شحن يطلق عليها إم في جيانج هاي، تم اختطافهم في فبراير (شباط) الماضي بالقرب من إقليم تاوي تاوي بأقصى جنوب الفلبين». وكانت القوات قد عثرت في الخامس من يوليو (تموز) الجاري على جثتي بحارين فيتناميين اختطفهما مسلحو أبو سياف منذ ثمانية أشهر في إقليم باسيلان القريب». وتم تحديد هوية الضحيتين وهما هوانج ثونج وهوان جفا هاي، وهما اثنان من طاقم عمل السفينة الفيتنامية إم في رويال 16. التي تم اختطافها في
نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي». ويشار إلى أن ثمانية من أفراد طاقم عمل السفينتين ما زالوا ضمن 20 رهينة، 14 منهم أجانب، محتجزين لدى أبو سياف في جولو وباسيلان».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.