فيفا يعيد المريخ السوداني للبطولة العربية

بعد إعلانه رفع الإيقاف عن نشاط كرة القدم

المريخ السوداني سيشارك رسميا في البطولة العربية بعد قرار فيفا («الشرق الأوسط»)
المريخ السوداني سيشارك رسميا في البطولة العربية بعد قرار فيفا («الشرق الأوسط»)
TT

فيفا يعيد المريخ السوداني للبطولة العربية

المريخ السوداني سيشارك رسميا في البطولة العربية بعد قرار فيفا («الشرق الأوسط»)
المريخ السوداني سيشارك رسميا في البطولة العربية بعد قرار فيفا («الشرق الأوسط»)

أعلن الاتحاد العربي لكرة القدم، أمس الخميس، أحقية المريخ السوداني في المشاركة بالنسخة المقبلة من البطولة العربية للأندية 2017.
وتستضيف مصر البطولة العربية للأندية، خلال الفترة من 22 يوليو (تموز) الجاري وحتى السادس من أغسطس (آب) المقبل، بمشاركة 12 فريقا.
واستبعد الاتحاد العربي المريخ من المشاركة في البطولة العربية على خلفية قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بتجميد نشاط الكرة في السودان، بسبب التدخل الحكومي.
وتلقى الاتحاد السوداني للعبة خطاباً رسمياً اليوم من فيفا، يخطره برفع الإيقاف عن نشاط كرة القدم، مما دفع الاتحاد العربي للتأكيد على أحقيته في المشاركة بالبطولة العربية طالما تم رفع قرار التجميد.
ويلعب المريخ في المجموعة الثالثة للبطولة برفقة أندية الهلال السعودي، والترجي التونسي ونفط الوسط العراقي.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الخميس رفع الإيقاف المفروض الأسبوع الماضي على الاتحاد السوداني للعبة على خلفية تدخل سياسي، وذلك بعد تعليق الحكومة قرارا يتعلق بالاتحاد المحلي.
وأشار الفيفا في بيان إلى أنه «رفع قرار تجميد العضوية الذي كان مفروضا على الاتحاد السوداني لكرة القدم لعدم امتثاله للالتزامات المنصوص عليها في المادتين 14 و19 من نظام فيفا الأساسي على خلفية قرار صادر عن وكيل وزارة العدل بتاريخ 2 يونيو (حزيران) 2017».
وأضاف أن القرار اتخذ «في أعقاب تأكيد الاتحاد السوداني لكرة القدم أن بكري صالح، رئيس وزراء السودان، أصدر قرارا يقضي بتعليق قرار وكيل وزارة العدل وإعادة مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الدكتور معتصم جعفر سر الختم إلى موقعه».
وكان الفيفا أعلن في السابع من يوليو تجميد عضوية الاتحاد السوداني، وأن القرار لن يرفع «إلا بعد إعلان تجميد قرار وكيل وزارة العدل وإعادة مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الدكتور معتصم جعفر سر الختم إلى موقعه».
وبحسب رسالة سابقة من الفيفا، أجاز قرار وكيل وزارة العدل للشرطة إخلاء مقر الاتحاد بالقوة وتسليمه على ما يبدو إلى اللواء المتقاعد عبد الرحمن سر الختم الذي فاز في انتخابات الاتحاد المحلي في نهاية أبريل (نيسان)، والتي أجريت على رغم اعتراض الفيفا. ويعترف الفيفا بأحقية معتصم جعفر سر الختم بإدارة النشاط الكروي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».