انقلابيو اليمن يغتالون المتراجعين من عناصرهم في صرواح

«التحالف»: اتخاذ الحوثيين للمدنيين دروعاً بشرية أخّر تحرير تعز

TT

انقلابيو اليمن يغتالون المتراجعين من عناصرهم في صرواح

كشف رئيس هيئة الأركان العامة اليمني اللواء المقدشي عن عمليات إعدام جماعي نفذتها الميليشيات الانقلابية بحق عناصرها في صرواح (غرب مأرب)، وقال إن «قيادة الميليشيات الحوثية نفذت العمليات بحق المغرر بهم من أفرادهم الذين تركوا مواقعهم في المخدرة بصرواح بعد أن أدركوا أنهم يقاتلون في معركة خاسرة»، متوعداً قيادة الميليشيات بأنهم سينالون جزاءهم العادل جزاء ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب اليمني واستهتارهم بالدم اليمني.
وقال المقدشي، وفقاً لما نشرت عنه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن «استكمال تحرير صرواح لن يتأخر، وإنه مهما كانت العوائق لن تظل صرواح أو أي منطقة أخرى خارج سلطة الدولة وسيطرتها»، وذلك خلال زيارة ميدانية إلى وحدات الجيش الوطني المرابطة في محيط جبل مرثد شمال غربي صرواح بمأرب، حيث أشاد بأفراد المنطقة الثالثة لتحقيقهم «الانتصارات بشكل متواصل».
إلى ذلك، قتل ما لا يقل عن 30 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بين قتيل وجريح جراء غارات مقاتلات وبارجات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي شنتها على مواقع وتجمعات الانقلابيين وآليات عسكرية في الساحل الغربي وجبهات تعز المختلفة، وأرجع مسؤول رفيع بتحالف دعم الشرعية في اليمن لـ«الشرق الأوسط» تأخر تحرير تعز إلى كثافة السكان ومواقع الحوثيين التي تتخذ السكان دروعا بشرية.
وبحسب مصدر عسكري في محور تعز، فقد أكد أن بارجات التحالف وطيران التحالف كثف خلال الـ48 ساعة الماضية من قصفه المتواصل والعنيف على مواقع وتجمعات وتعزيزات الميليشيات الانقلابية. وأضاف أن القصف تركز على مواقع الانقلابين في معسكر خالد بن الوليد ومحيطه في موزع غرب المدينة، وسط تحليق مستمر لطيران التحالف.
وكان طيران التحالف قصف أول من أمس (السبت)، مواقع ومدافع عسكرية تابعة للحوثيين قبالة منطقة جازان (جنوب السعودية)، بعد محاولتها استهداف مواقع مدنية على القرى الحدودية السعودية، بحسب ما ذكر مراسل قناة «العربية». وأكدت مصادر عسكرية أن التحالف استطاع قصف الموقعين ما نتج عن تدمير مدافع مضادة للدروع، ودمر مركبات عسكرية ومخزن للذخائر، وقتل 27 عنصرا من ميليشيات الحوثي وحرس صالح.
وتحاول ميليشيات الحوثي وصالح تقدمها إلى مواقع الجيش الوطني في المفاليس بمديرية حيفان، جنوب تعز، لتحقيق أي تقدم باتجاه مديرية طور الباحة التابعة لمحافظة لحج الجنوبية، وذلك بالتزامن مع المواجهات العنيفة التي شهدها محيط منطقة الكريب بجبهة المفاليس بالأحكوم، وتمكن خلالها الجيش من كسر الهجوم وإجبار عناصر الميليشيا على التراجع والانسحاب.
وبينما تكرر الميليشيات الانقلابية محاولاتها المستميتة التسلل والتقدم إلى قوات الجيش الوطني، كثفت هذه الأخيرة من قصفها العنيف على مواقع الميليشيات في الوقت الذي تصدت لجميع محاولاتها مكبدة إياها الخسائر البشرية والمادية، حيث لقي مساء السبت 8 من عناصر الانقلابيين مصرعهم، بينهم مصور الإعلام الحربي للانقلابيين، وأصيب آخرون خلال محاولاتهم التسلل إلى مواقع الجيش الوطني في منطقة المفاليس بجبهة حيفان الريفية، جنوب المدينة، وذلك بحسب ما أكدته مصادر عسكرية ميدانية في الجيش الوطني نقل عنها موقع «سبتمبر نت» المقرب من الجيش.
ومواصلة لجرائمها وانتهاكاتها بحق المواطنين المدنيين في مختلف المدن والمحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، يواصل الانقلابيون انتهاكاتها وتصعيدهم من عمليات الملاحقات والاختطافات وآخرها اختطاف أربعة من أبناء مديرية جبل الشرق التابعة لمحافظة ذمار، معقل الحوثي الثاني بعد صعدة، من فرزة السفر بصنعاء واقتادهم إلى جهة مجهولة، وذلك بحسب ما أكده شهود عيان.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.