غالبية الألمان تشكك في أهداف قمة هامبورغ

استطلاع للرأي كشف أن 30 % منهم فقط يدعمون تنظيمها

وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير (أقصى اليسار) يتحدث مع أفراد من القوات الخاصة بهامبورغ أمس (أ.ب)
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير (أقصى اليسار) يتحدث مع أفراد من القوات الخاصة بهامبورغ أمس (أ.ب)
TT

غالبية الألمان تشكك في أهداف قمة هامبورغ

وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير (أقصى اليسار) يتحدث مع أفراد من القوات الخاصة بهامبورغ أمس (أ.ب)
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير (أقصى اليسار) يتحدث مع أفراد من القوات الخاصة بهامبورغ أمس (أ.ب)

لا يبدو أن قمة مجموعة العشرين، التي تنطلق الجمعة في هامبورغ، تحظى بشعبية كبيرة بين الألمان، رغم وصفها بـ«الحدث الكبير» من طرف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. كما لا يبدو أن الألمان على ثقة بقدرة قادة مثل دونالد ترمب وفلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون وتيريزا ماي على حل مشاكل العالم، التي تشمل الحروب والهجرة الجماعية وتلوث البيئة.
وبينما ينهمك نحو 20 ألف شرطي في توفير الأمن والحماية للمشاركين في فعاليات القمة، نشرت مجلة «دير شبيغل» نتائج استطلاع للرأي بين الألمان حول قمة العشرين تكشف فيه أن أقل من ثلثهم ينظر إيجاباً إلى هذه القمة.
وقالت المجلة إن الاستفتاء شمل 5122 مواطنا ألمانيا من مختلف الاتجاهات، وإن نسبة الخطأ في التقديرات لا تتجاوز 2.5 في المائة، وإنها تمثل بالتالي فعلياً رأي الألمان بالقمة. وأجري الاستفتاء في الفترة بين 20 يونيو (حزيران) الماضي و3 يوليو (تموز) الجاري.
وكشفت النتائج أن 31.8 في المائة فقط ممن شملهم الاستفتاء ينظرون بشكل إيجابي إلى قمة العشرين. تقابل ذلك نسبة 44.1 في المائة تنظر بشكل «سيئ جداً» إلى القمة، فيما تعتبر النسبة المتبقية أن عقد القمة «سلبي» أو أن الأمر لا يعينها.
وبدا أن معسكر المحافظين، الذي يمثله التحالف بين الحزب الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا، هو الوحيد التي ينظر إيجاباً إلى القمة، بنسبة 56.7 في المائة.
في المقابل، ينظر 42 في المائة من أنصار الحزب الديمقراطي الاشتراكي بشكل سلبي جداً إلى القمة، وخصوصاً بين صفوف أعضاء النقابات العمالية التي ينشط فيها الحزب. ولم يكن الموقف داخل الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) مفاجئا، بحكم تحالفاته التاريخية مع المحافظين، لأن نسبة المقتنعين بالقمة ترتفع بينهم إلى 49.9 في المائة.
وكانت نسبة الذين ينظرون بشكل إيجابي إلى القمة بين الخضر تنخفض إلى 27 في المائة، مقارنة بنسبة 44.8 في المائة تنظر بشكل سلبي جداً لها. وتنخفض نسبة الداعمين للقمة في حزب اليسار إلى 7.7 في المائة فقط، مقارنة بنسبة 71.9 في المائة تنظر بشكل سيئ جداً لها. بل إن القمة لا تجد ترحيباً حتى من قبل حزب البديل الألماني اليميني الشعبوي، لأن 21 في المائة منهم ينظرون بشكل إيجابي لها.
أما على صعيد اهتمام الألمان بمواضيع القمة، فقد اعتبر 41.6 في المائة منهم أن مكافحة الأسباب التي تؤدي إلى الهجرة واللجوء هي من أبرز مواضيع القمة الحالية. ونالت قضية مكافحة الإرهاب المرتبة الثانية من حيث الأهمية، بعد أن صوتت لها نسبة 19.1 في المائة من الألمان، تليها قضايا المناخ والطاقة التي يوليها نحو 18 في المائة اهتماما بالغا.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.