السيسي في المجر يدعو إلى مواجهة الدول المساندة للإرهاب

TT

السيسي في المجر يدعو إلى مواجهة الدول المساندة للإرهاب

جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للمجر أمس دعوته لضرورة التعامل مع الجهات والدول المساندة للإرهاب لوقف هذا الدعم، مطالبا المجتمع الدولي بالعمل على وضع حد للصراعات في المنطقة خاصة في سوريا وليبيا، وأهمية إيجاد تسوية سلمية للصراع العربي الإسرائيلي.
وقال السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، في ختام مباحثاتهما ببودابست، إن القيادة في مصر ليست هي فقط التي تحارب الإرهاب وإنما الشعب كله يقف في مواجهة هذه الظاهرة، مؤكدا أن توفير الحماية والأمن حق لكل المصريين. وأكد السيسي أن الشعب المصري تحمل بكل جدارة الإجراءات الاقتصادية الصعبة، التي قررتها الحكومة مؤخرا، منوها بجهود مصر من أجل توفير حياة كريمة للاجئين المقيمين بها وتأمين حدودها البحرية،.
وأضاف السيسي: «ناقشنا سبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة الإرهاب وأهمية تضافر الجهود الدولية لدحر الإرهاب وأوضحنا الرؤية المصرية في أهمية وضرورة التعامل مع الجهات والدول المساندة للإرهاب لوقف هذا الدعم». وكذلك «ضرورة العمل من أجل وضع حد لتشريد الأبرياء واللاجئين في المنطقة».
من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات مصرية أمس بسجن 86 شخصا لمدد تصل إلى 15 عاما بعد إدانتهم بالمشاركة في هجوم على قسم للشرطة بمحافظة الجيزة، المتاخمة للعاصمة القاهرة، خلال الاحتجاجات العنيفة التي تلت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين، من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، إلى المحاكمة الجنائية، لاتهامهم بتشكيل عصابة إجرامية ومحاصرة قسم شرطة (أطفيح) بالجيزة عقب فض اعتصامي جماعة الإخوان برابعة والنهضة عام 2013.
ومهاجمة القسم مستخدمين أسلحة نارية وذخائر وزجاجات حارقة وتهريب المحتجزين بالقسم، واستعراض القوة والتلويح بالعنف والبلطجة، والتعدي على منشأة شرطية والممتلكات العامة والخاصة وإتلافها، وإضرام النيران عمدا بالقسم.
وأصدرت محكمة جنايات الجيزة حكما بمعاقبة 55 متهما بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، وإلزامهم بدفع مبلغ قيمته 340 ألف جنيه قيمة الأشياء التي قاموا بتخريبها، وإلزامهم أيضا بتعويض مدني قيمته 10 آلاف جنيه لاثنين من المجني عليهم على سبيل التعويض المؤقت، وإحالة الدعوى المدنية المقامة من وزير الداخلية بصفته إلى المحكمة المدنية المختصة لنظرها والفصل فيها، لإدانتهم باقتحام قسم شرطة أطفيح وتخريبه وإحراقه. وتضمن منطوق الحكم معاقبة 31 متهما آخرين بالسجن لمدة 5 سنوات في القضية.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.