بلاتر نادم على البقاء طويلاً في رئاسة «فيفا» وسيحضر مونديال روسيا

اعتبر أن تقنية الفيديو أفقدت اللعبة جاذبيتها

بلاتر أطلق اللحية بعد الابتعاد عن أضواء «فيفا» (أ.ف.ب)
بلاتر أطلق اللحية بعد الابتعاد عن أضواء «فيفا» (أ.ف.ب)
TT

بلاتر نادم على البقاء طويلاً في رئاسة «فيفا» وسيحضر مونديال روسيا

بلاتر أطلق اللحية بعد الابتعاد عن أضواء «فيفا» (أ.ف.ب)
بلاتر أطلق اللحية بعد الابتعاد عن أضواء «فيفا» (أ.ف.ب)

أعرب السويسري جوزيف بلاتر عن ندمه للبقاء طويلا على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهي المهمة التي تولاها بين عامي 1998 و2015 قبل الإطاحة به على خلفية فضائح فساد.
وقال بلاتر، 81 عاما، في تصريحات نشرتها صحيفة «سونتاغسلبيك» السويسرية أمس: «كان يجدر بي التوقف قبل ذلك»، في إشارة إلى استقالته في نهاية 2015 بعد انتخابه لولاية خامسة على رأس الهيئة الدولية، وإيقافه عن مزاولة أي نشاط يتعلق باللعبة بعد ذلك.
وكان بلاتر يعد أبرز النافذين في عالم اللعبة عالميا حتى قبل توليه رئاسة الفيفا رسميا، لا سيما في ضوء منصبه كأمين عام للاتحاد خلال عهده رئيسه السابق البرازيلي جواو هافيلانغ. وأشار بلاتر في المقابلة، إلى أن أحد الصحافيين السويسريين حذره في وقت سابق من وجود «تاريخ صلاحية» لرئيس الفيفا، وأنه يجدر عليه الرحيل بحلول عام 2014، إلا أن الرئيس السابق للاتحاد رد على محدثه بالقول: «بعض المنتجات يكتب عليها أنها قابلة للاستخدام بعد تاريخ انتهاء الصلاحية، فيما لو حفظت في مكان بارد».
وأكد بلاتر على أنه سيزور روسيا عندما تستضيف كأس العالم المقبلة في 2018، رغم عقوبة الإيقاف الموقعة عليه لست سنوات عن كل الأنشطة المتعلقة بكرة القدم.
وكان بلاتر قال أشار سابقا إلى إن محاميه نصحوه بعدم السفر إلى الخارج وسط تحقيقات دولية.
وردا على سؤال هل سيذهب إلى روسيا خلال البطولة العام المقبل؟ قال بلاتر: «نعم بالقطع... الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه لي الدعوة».
وتابع: «ربما لا أستطيع إدارة مباريات في كأس العالم لكني أستطيع القيام بأي شيء آخر».
وردا على سؤال عن تقرير لمجلة «دير شبيغل» الألمانية يلمح إلى احتمال إقالة خلفه السويسري جاني إنفانتينو من رئاسة الاتحاد، قال بلاتر: «لا أعرف، كل ما أعرفه أن متعاونين سابقين مع الفيفا تواصلوا مع لجنة الأخلاقيات بسببه، وبعد أسابيع، تمت إقالتهم».
وأرغم بلاتر على الاستقالة إثر تحقيق داخلي للفيفا أظهر أنه قام بدفع مبالغ بطريقة غير مشروعة إلى الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني بقيمة مليوني دولار عام 2011 لقاء عمل استشاري قدمه الأخير قبل تسعة أعوام من ذلك للسويسري. وتم إيقاف بلاتيني في القضية نفسها.
وفتح التحقيق الداخلي في يونيو (حزيران) 2015، بعدما أعلن مكتب المدعي العام السويسري ووزارة العدل الأميركية فتح تحقيقات في مزاعم بشأن سلوك إجرامي والرشوة وفساد في عالم كرة القدم.
وبدأت القضية في مايو (أيار) 2015، عشية الجمعية العمومية لفيفا، عندما أوقف كبار مسؤولي فيفا في فندق بزيوريخ، واتهموا بتلقي ملايين الدولارات من الرشى لتمرير عقود تسويقية مخالفة. ولاحق القضاء الأميركي 40 شخصا، معظمهم من كبار مسؤولي فيفا، والاتحاد الأميركي الجنوبي لكرة القدم، واتحاد كونكاكاف ومسؤولين تسويقيين. واعترف بعضهم بالتهم الموجهة إليه، فيما سيحاكم آخرون بدءا من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
إلى ذلك، انتقد بلاتر تقنية الفيديو التي بدأ الاتحاد باختبارها في مباريات كرة القدم، معتبرا أن اللعبة «تفقد جاذبيتها ويجب ترك الحكام يرتكبون الأخطاء. ما يقوم به الفيفا حساس وخطر».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».