التعاون العربي الروسي يتصدر مباحثات أبو الغيط ولافروف الأسبوع المقبل في موسكو

التعاون العربي الروسي يتصدر مباحثات أبو الغيط ولافروف الأسبوع المقبل في موسكو
TT

التعاون العربي الروسي يتصدر مباحثات أبو الغيط ولافروف الأسبوع المقبل في موسكو

التعاون العربي الروسي يتصدر مباحثات أبو الغيط ولافروف الأسبوع المقبل في موسكو

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن زيارته المقبلة إلى روسيا ولقاءه وزير الخارجية سيرغي لافروف ستناقش كل القضايا المطروحة في المنطقة، وكذلك تقييم التعاون الخاص بمنتدى التعاون العربي الروسي.
ومن المقرر أن يزور أمين عام الجامعة روسيا في الفترة من 4 إلى 6 يوليو (تموز) المقبل، على أن يجري محادثاته مع لافروف في 5 يوليو.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعلنت أن وزير الخارجية الروسي سيناقش مع أبو الغيط التعاون في الحرب على الإرهاب الدولي والتطرف الديني وسوريا وموقف قطر وعملية السلام في الشرق الأوسط، وغيرها من القضايا خلال اجتماعهما المقبل.
وذكرت زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، أن «هناك خططا لنقاش مفصل حول ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا واليمن، وكذلك الأزمة المتعلقة بقطر وقضايا التسوية الفلسطينية الإسرائيلية في المشاورات المقبلة». وأضافت: «في سياق الاضطراب الدائر في القضايا الأمنية، فمن المتوقع للمباحثات أن تركز على تنسيق الخطوات التي يتم اتخاذها خصوصا بشكل جماعي من أجل قمع الإرهاب الدولي والتطرف الديني».
وتابعت: «اتصالاتنا السياسية مع قيادة الجامعة العربية مستمرة ومنتظمة وتساعد في تبادل الآراء حول القضايا الملحة التي تفرض نفسها على الأجندتين الإقليمية والدولية بروح الشراكة والإيجابية».
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية عن تقدير موسكو للحوار المفصل والهادف بين روسيا والدول العربية، لافتة إلى أن التحولات السريعة في الشرق الأوسط والطبيعة المشتركة للتهديدات العالمية والتحديات تفرض الحاجة إلى تعزيز التفاعل بين روسيا وجامعة الدول العربية، من أجل مصلحة السلام والاستقرار في المنطقة وبالطبع في العالم ككل.
وعلمت «الشرق الأوسط»، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية سوف يركز على الموضوع السوري وأهمية تأثير الخلاف الروسي الأميركي على استعادة سوريا وإخراجها من الأوضاع المأساوية التي تتعرض لها منذ سنوات، والابتعاد عن التصعيد العسكري، والالتزام بما صدر عن مباحثات آستانة بتخفيف مناطق التوتر والعنف وسبل نجاح الدورة المقبلة من المباحثات المتعلقة بسوريا.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».