عون يدعو لمواجهة التحديات بالوحدة والتضامن

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى «الوحدة بين مختلف الطوائف في المشرق العربي لمواجهة التحديات التي تعصف بدوله ومجتمعاته، والتي لا تفرق بين أبناء هذه المجتمعات وطوائفهم». وشدد على أهمية «التضامن في هذه المرحلة الصعبة، للوقوف في وجه التحديات الراهنة».
وقال عون، خلال استقباله أمس البطريرك الجديد لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك، البطريرك مار يوسف الأول العبسي، على رأس وفد من مطارنة الطائفة والرؤساء العامين فيها من مختلف أنحاء العالم: «نحن كمسيحيين في لبنان والمشرق، نعيش وحدتنا الكنسية بين الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية وبقية الطوائف، كما أننا نعيش الأزمة نفسها، هذا ما يدفعنا إلى تعزيز وحدتنا، فهي التي ستساعدنا لتحديد الخسائر في هذه المرحلة الصعبة، ولنتضامن للمحافظة على القدرة على الاستمرار للوقوف في وجه التحديات الراهنة».
وتابع الرئيس اللبناني: «نعيش مرحلة ما بعد العاصفة، ويجب علينا أن نتجدد ونتضامن لمواجهة آفات كبيرة تضرب مجتمعاتنا، ومنها على سبيل المثال المخدرات؛ لأن ضحاياها يفوقون عددا ضحايا الحروب، استنادا إلى الإحصاءات والأرقام». وطالب الكنيسة بأن «تستمر بالدور الذي تقوم فيه لنشر التوعية لدى العائلات وفي المدارس، لتحصين الشباب من الانحدار الاجتماعي الذي يتنامى»، داعياً إلى «معالجة الأوضاع الاجتماعية وخطر تفكك العائلات الذي يبرز من حين إلى آخر في مجتمعنا، لا سيما أن العائلة هي الخلية الأساسية لبناء المجتمع».