إرهابي ميتشيغان التونسي يواجه 20 عاماً سجناً

كان يعيش مع زوجة وأطفالهما و3 أخوات وأخوين

إرهابي ميتشيغان التونسي يواجه 20 عاماً سجناً
TT

إرهابي ميتشيغان التونسي يواجه 20 عاماً سجناً

إرهابي ميتشيغان التونسي يواجه 20 عاماً سجناً

قال متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في مؤتمر صحافي ليلة أول من أمس في ديترويت (ولاية ميتشيغان)، إن عمور فتوحي (49 عاماً)، التونسي الكندي الذي اعتقل يوم الأربعاء بعد أن هجم بسكين على شرطي في مطار فلنت (ولاية ميتشيغان)، حاول شراء مسدس قبل الحادث، لكن رفض متجر السلاح طلبه بسبب شكوك في نياته.
وقالت الشرطة إن رفض الطلب يدل على أن الإجراءات الأمنية في الولايات المتحدة يمكن أن تحمي المواطنين الأميركيين من أمثال فتوحي.
وقال تلفزيون «إي بي سي» في ديترويت أمس (الجمعة) إن فتوحي يواجه السجن 20 عاماً، بعد أن اقتنعت الشرطة، والمدعي العام، بنياته الإرهابية بسبب ما ردد خلال الهجوم على الشرطي، وبسبب معلومات في صفحاته في الإنترنت.
وفي مؤتمر صحافي، قال ديفيد جيليوس، المتحدث باسم شرطة «إف بي آي» أمس: «اشترى المتهم السكين من متجر بعد أن دخل الولايات المتحدة من كندا. يجب الثناء على إجراءاتنا الأمنية على الحدود، لأنه خاف من كشف السكين إذا كان اشتراها من كندا. وأيضاً، الثناء على إجراءات التدقيق في بيع سلاح، التي حالت دون شرائه مسدساً، كما كان يريد».
وفي المحكمة الفيدرالية في ديترويت أول من أمس، لم يتكلم فتوحي كثيراً. ومرة اشتكى من قدرته على مخاطبة المحكمة بسبب لغته الفرنسية، وعدم إجادته اللغة الإنجليزية. وكان يرتدي ملابس السجن الفيدرالي في ديترويت.
وحسب القناة التلفزيونية الأميركية، كان فتوحي يعيش في شقة في مونتريال في كندا مع زوجته وطفليهما، منذ 10 أعوام، بالإضافة إلى والدته، و3 أخوات، وأخوين. وكانت أخبار كندا قالت، يوم الخميس، إن الشرطة اقتحمت الشقة، واعتقلت عدداً من الرجال والنساء، دون تحديد أسمائهم، أو علاقتهم بفتوحي.
ويوم الخميس، غرد ريك سنايدر، حاكم ولاية ميتشيغان، في صفحته في موقع «تويتر»، ودعا إلى الصلاة لشفاء الشرطي الذي هجم عليه فتوحي. وأثنى الحاكم على جهود الشرطة في اعتقال فتوحي، وفي التحقيق فيما حدث.
وفي اليوم نفسه، في الكونغرس في واشنطن، تحدث دان كيلدي، عضو مجلس النواب عن دائرة فلنت، وقال: «أعرف جيف نيفيل (الشرطي الذي هجم عليه فتوحي) منذ أعوام كثيرة. وعملنا معاً في حكومة الولاية. أدعو له بالشفاء. وأحيي شجاعته في الرد على الهجوم عليه. رغم أن المهاجم كان يحمل سكيناً طويلة، ورغم الجرح العميق في رقبته، استطاع نيفيل أن يسيطر على المهاجم».
ووقت الهجوم يوم الأربعاء، حسب وكالة الأخبار الفرنسية، كان فتوحي يكرر «الله أكبر» عندما هجم على الشرطي. وكان فتوحي خرج لتوه من حمام في المطار. وكان وصل إلى المدينة قادماً من نيويورك بعد أن عبر الحدود الأميركية - الكندية في الأسبوع الماضي. وأضافت الوكالة أن فتوحي كان يصرخ كلمات عن قتل المسلمين في أفغانستان والعراق وسوريا ودول أخرى. وحسب صحيفة «واشنطن بوست»، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) فتح تحقيق في الهجوم معتبره عملاً إرهابياً. وأعلن المكتب أن المهاجم لم يعلن انتماءه لتنظيم داعش، أو أي تنظيم جهادي آخر. بل «أشار إلى عمليات القتل في سوريا والعراق وأفغانستان». وفي فلنت نفسها، يوم الأربعاء، تحدث جيليوس، من مكتب «إف بي آي» المحلي، في مؤتمر صحافي، وقال إن فتوحي «تعاون» مع المحققين. وإنه تحدث عن دوافعه، ولهذا، قررت شرطة «إف بي آي» فتح تحقيق حول «عمل إرهابي». وأضاف جيليوس أن فتوحي كان «يضمر حقداً للولايات المتحدة». وتصرف «لعدة دوافع حملته على ارتكاب عمل عنيف». وحسب بيانات الشرطة، وصل فتوحي إلى المطار خلال النهار، وأمضى بعض الوقت وهو يتجول بين المطاعم والمراحيض وهو يحمل كيسين. وفي مرة، خرج من حمام، وأخرج سكيناً طويلة من واحد من الكيسين، وصار يهتف «الله أكبر» قبل أن يطعن نيفيل في عنقه.
وفي واشنطن، يوم الخميس، تعهد وزير العدل، جيف سيشنز، بأن أي هجوم على شرطة الأمن «يؤدي إلى الملاحقات التي ينص عليها القانون». وأضاف أن الرئيس دونالد ترمب كان أعلن أن «أمن الشرطة الأميركية هو الأهم».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».