خطت البرتغال خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور نصف النهائي من بطولة كأس القارات المقامة حاليا في روسيا، بفوزها على الدولة المضيفة 1-صفر امس في موسكو ضمن منافسات المجموعة الاولى.
وسجل كريستيانو رونالدو هدف المباارة الوحيد في الدقيقة التاسعة.
وتصدرت البرتغال الترتيب برصيد 4 نقاط بانتظار المباراة الثانية بين المكسيك ونيوزيلندا. وتنتظر البرتغال مباراة سهلة في الجولة الثالثة ضد نيوزيلندا، في حين تلتقي روسيا مع المكسيك.
واجرى مدرب البرتغال فرناندو سانتوس اربعة تبديلات على التشكيلة الاساسية التي خاضت المباراة ضد المكسيك (2-2)، فأشرك جناح مانشستر سيتي الجديد برناردو سيلفا بدلا من لويس ناني، وادريان سيلفا مكان ريكاردو كواريزما واندريه سيلفا بدلا من موتينيو، بالاضافة الى المدافع المخضرم برونو الفيش مكان جوزيه فونتي.
وبدا واضحا بان التغييرات منحت بعدا هجوميا اوسع للبرتغال التي هاجمت منذ الدقيقة الاولى ونجحت في افتتاح التسجيل من اول فرصة حقيقية بواسطة رونالدو الذي ارتقى برأسه لكرة عرضية من رافائيل غيريرو واودعها شباك الحارس ايغور اكينفييف في الدقيقة الثامنة 8.
والهدف الذي سجله رونالدو هو الاول لمنتخب بلاده في مرمى روسيا او الاتحاد السوفياتي سابقا في تاريخ لقاءات الفريقين على الاراضي الروسية. كما انه الهدف الثالث عشر في اخر ثماني مباريات دولية له والـ74 في 141 مباراة دافع فيها عن الوان منتخب بلاده.
وتشهد الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية مباراة قمة مبكرة بين ألمانيا، بطلة العالم، مع تشيلي، بطلة أميركا الجنوبية، في حين ستحاول في المباراة الثانية كل من الكاميرون وأستراليا تعويض خسارتها الأولى.
على ملعب كازان أرينا، تلتقي ألمانيا مع تشيلي وهدف كل منهما إحدى بطاقتي التأهل إلى نصف النهائي بعد أن حققتا الفوز على أستراليا (3 - 2) والكاميرون (2 - صفر) في الجولة الأولى.
وتضع التوقعات بطلة العالم (2014) وبطلة أميركا الجنوبية مرتين متتاليتين (2015 و2016) كمرشحين طبيعيين لحجز بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية، وحان الآن وقت الحسم بينهما رغم غياب نجوم ألمانيا الأساسيين.
وفضل المدرب الألماني يواكيم لوف خوض البطولة بقائمة شابة هي الأصغر بين المنتخبات المشاركة يبلغ متوسط أعمار لاعبيها 24 عاما وأربعة أشهر، وتضم فقط ثلاثة متوجين بمونديال 2014 في البرازيل هم المدافعان ماتياس غينتر وشكودران مصطفي والمهاجم يوليان دراكسلر.
وعلى العكس تماما، تشارك تشيلي بتشكيلة متوسط أعمار لاعبيها هو الأعلى (29 عاما وشهر واحد) في النسخة الحالية وفي تاريخ البطولة بهدف الاستفادة قدر الإمكان من الجيل الذهبي الحالي بكامل عناصره باستثناء الحارس كلاوديو برافو الذي لم يشارك ضد الكاميرون، وكان غاب عن نهاية الموسم مع فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي بسبب إصابة عضلية.
وصرح رئيس الاتحاد التشيلي للعبة آرتورو صلاح قائلا: «كلاوديو (برافو) لم يتعاف بالكامل، لكنه يسير في الاتجاه الإيجابي. الضوء الأخضر هو من اختصاص الكادر الطبي».
وكان هداف المنتخب التشيلي ألكسيس سانشيز دخل في الشوط الثاني من مباراة الكاميرون بسبب معاناته بدنيا، لكنه ساهم في صناعة الهدف الثاني الذي سجله إدواردو فارغاس، في حين سجل آرتورو فيدال صانع ألعاب بايرن ميونيخ الألماني، الأول ونجح مع تشارلز ارانغيز في مهمة الإمساك بوسط الملعب ومنطقة المناورات وبتعطيل خطط أبطال أفريقيا 2017.
وتعول تشيلي على صلابة خط الدفاع الذي يشغله حاليا المخضرم غاري ميديل وغونزالو خارا وجان بوسيغور.
ولا يزال المنتخب الألماني الشاب يبحث عن ذاته ليكون نواة «الماكينة «بعد سنوات، في حين يلعب منتخب تشيلسي بأسلوب الـ«تيكي - تاكا» الذي عرفته إسبانيا بين 2008 و2012 وأحرزت بالاعتماد عليه كأس العالم (2010) وكأس أوروبا (2008 و2012).
ويعتمد هذا الأسلوب على الاستحواذ على الكرة والضغط بقوة من خلال تمريرات قصيرة ومعظم الأحيان بلمسة واحدة، وقد أدخله إلى تشيلي المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا خلال فترة إشرافه على منتخبها (2007 - 2011).
وحافظ على الأسلوب ذاته خلفه في هذا المنصب كل من مواطنيه كلاوديو بورغي (أقيل بعد عام واحد و11 فوز و11 خسارة و5 تعادلات)، وخورخي سامباولي (2012 - 2016). الذي يشرف حاليا على منتخب بلاده بعد أن سلم المهمة إلى خوان أنطونيو بيتزي.
وتلخص الإحصاءات قوة المنتخب التشيلي فهو الوحيد حتى الآن في البطولة الحالية الذي استحوذ على الكرة أكبر نسبة في المباريات الست (63 في المائة)، وهو أيضا صاحب أكبر عدد من التمريرات (580 تمريرة).
ولم يخف لوف إعجابه بالمنتخب التشيلي، وقال: «إنه يملك مواهب فردية رائعة ومرونة تكتيكية لا يتمتع بها إلا القليل من المنتخبات، ويستطيعون تغيير أشياء كثيرة في المباراة».
وأضاف: «إنهم يتمتعون بدينامكية هجومية لا توصف، ويغيرون أماكنهم في أي لحظة دون توقف. أداء منتخب تشيلي هو ممتاز حقا».
وأشار لوف إلى أن المباراة ضد تشيلي ستكون من مستوى مغاير عما قدمه فريقه ضد أستراليا، وقال: «تشيلي تلعب بتنويع غير معقول وبكثافة، وعلينا أن نحافظ على ثباتنا لمدة 90 دقيقة وليس 60 فقط».
وبعد أن اطمأن إلى صحة خياراته في خطي الدفاع والوسط، استقر لوف تقريبا على التشكيلة بدءا من حارس المرمى الذي سيكون حسب مبدأ المداورة في الدور الأول المعلن من جانبه قبيل انطلاق البطولة، مارك أندريه تير شتيغن (برشلونة الإسباني) أو كيفن تراب (باريس سان جيرمان الفرنسي) بعد أن أشرك بيرند لينو ضد أستراليا وتسبب في دخول الهدف الأول بعد أن مرت الكرة من بين يديه.
ويبقى لوف الذي دافع بقوة عن لينو رغم الهدفين الأستراليين، مترددا فيما يخص الهجوم، وقد أشرك في المباراة الأولى لارس شتيندل وساندرو فاغنر، وكان إيمري تشان وتيمو فيرنر بديلين.
وتلعب الكاميرون التي أحرزت كأس الأمم الأفريقية مطلع العام الحالي على حساب مصر (2 - 1)، مع أستراليا بطلة آسيا 2015 في مباراة الجريحين.
ولم تقدم الكاميرون في مباراتها الأولى ما يشير إلى أنها منافسة قوية، في حين أحرجت أستراليا الألمان مع أن شباكها كادت تستقبل أكثر من نصف دستة من الأهداف في الشوط الأول وحده.
ويريد مدرب أستراليا آنغى بوستيكوغلو أن يكمل فريقه الأداء الذي ظهر به في الشوط الثاني من مباراته أمام ألمانيا، عندما يواجه الكاميرون.
وكان أيضا البلجيكي هوغو بروس، المدير الفني للمنتخب الكاميروني، قد تشجع من الطريقة التي استقر بها أبطال أفريقيا عقب بداية مهزوزة في المباراة الافتتاحية أمام تشيلي، والتي يعتقد أنها ستجعلهم في وضع جيد أمام المنتخب الأسترالي.
وأشار بروس إلى إن فريقه مستعد للعب بطريقة مختلفة أمام المنتخب الأسترالي وتعويض الخسارة صفر - 2 أمام تشيلي.
وقال المدرب البلجيكي: «يجب أن نفوز عليهم إذا أردنا الحفاظ على فرصنا للذهاب إلى أبعد من الدور الأول».
وأضاف: «إذا لم نفز بهذه المباراة فستكون البطولة قد انتهت بالنسبة لنا. نعلم ما يجب فعله ولكنها ستكون مباراة صعبة لأن هذا الفريق يصعب مواجهته».
وقال بروس، المدافع الدولي البلجيكي السابق: «أستراليا تقدم تحديا مختلفا تماما للمهمة التي واجهها المنتخب الكاميروني أمام تشيلي.. يلعب المنتخب الأسترالي كرة مباشرة مع مزيد من الحماس، والروح القتالية، وهذه نوعيات يمتلكها لاعبيه».
ويدخل بروس المباراة بفريق مكتمل، وهو بشكل عام سعيد بالأداء الذي ظهر به فريقه أمام تشيلي يوم الأحد في موسكو بعيدا عن فترة الترنح في العشرين دقيقة الأولى.
وقال: «أتمنى فقط أن نبدأ المباراة بشكل أفضل مما بدأنا به مباراة تشيلي».
وأضاف: «أول عشرين دقيقة، لن أقول إنها كانت كارثية ولكن لو كنا غير محظوظين لتأخرنا بثلاثة أهداف أمام تشيلي. لذلك، آمل أن نكون موجودين في المباراة منذ اللحظة الأولى وأن نهيمن على مجريات اللعب، وهذا ما سنحاول فعله».
وأشار لاعب خط الوسط سيباستيان سياني إلى أنه على الرغم من الحاجة للثلاث نقاط أمام المنتخب الأسترالي الموجود في نفس موقفنا في المجموعة الثانية بعد خسارته 2 - 3 أمام ألمانيا، فإن أبطال أفريقيا يدخلون المباراة من دون ضغوط. وقال: «لقد قاتلنا بشكل جيد في مباراتنا الأولى وهذا ما نحتاجه في البطولة».
رونالدو يقود البرتغال للفوز على روسيا والاقتراب من نصف النهائي
قمة مبكرة بين ألمانيا وتشيلي... والكاميرون تواجه أستراليا في الجولة الثانية لكأس القارات اليوم
رونالدو يقود البرتغال للفوز على روسيا والاقتراب من نصف النهائي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة