«دورة استثنائية» للبرلمان اللبناني بعد تمديد ولايته

عون قال إنه لن يكون هناك وقت ضائع بل ست سنوات من العمل المنتج

«دورة استثنائية» للبرلمان اللبناني بعد تمديد ولايته
TT

«دورة استثنائية» للبرلمان اللبناني بعد تمديد ولايته

«دورة استثنائية» للبرلمان اللبناني بعد تمديد ولايته

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمس، مرسوم فتح دورة استثنائية جديدة لمجلس النواب، بعدما كان قد وقّع مطلع الشهر مرسوماً حصر بموجبه عمل المجلس بإقرار قانون للانتخاب. وسيسمح هذا المرسوم الذي يحمل أيضاً توقيع رئيس الحكومة سعد الحريري للبرلمان الذي تم تمديد ولايته 11 شهراً، بالقيام بمعظم المهام التي يقوم بها في العقد العادي.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، فإن عون وبتوقيعه المرسوم دعا مجلس النواب إلى عقد استثنائي يفتتح في 21 يونيو (حزيران) 2017 ويختتم في 16 أكتوبر (تشرين الأول) 2017 ضمنا. وحددت المادة الثانية من المرسوم برنامج عمل البرلمان خلال هذه الفترة بمشروعات الموازنات العامة، ومشروعات القوانين المحالة إلى مجلس النواب التي ستحال إليه، كما سائر مشروعات القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على التصويت.
ويسعى الرئيس عون بعد إقرار قانون الانتخاب وانطلاق الاستعدادات للاستحقاق النيابي الذي تم تحديد موعده في شهر مايو (أيار) المقبل، لتفعيل عمل المؤسسات وإطلاق «ورشة إصلاحية». ومن هذا المنطلق دعا رؤساء الأحزاب الممثلة في الحكومة إلى لقاء موسع في قصر بعبدا يوم الخميس المقبل، وأوضح أمس أن الهدف من اللقاء هو «البحث في عدد من الموضوعات التي تهم اللبنانيين، لا سيما منها المشروعات الاقتصادية والإنمائية التي لم تنفذ بعد، وذلك لدرسها وبرمجة تنفيذها، إضافة إلى التداول في مشروعات واقتراحات القوانين التي تعود بالنفع العام على اللبنانيين والاقتصاد الوطني». وشدد عون، خلال لقائه عدداً من الزوار، على أنه «لن يكون هناك وقت ضائع، بل ست سنوات من العمل المنتج»، لافتا إلى أن «موضوع اللامركزية الإدارية هو واحد من الموضوعات التي تأخر تحقيقها على الرغم من أهميتها على المستوى الوطني».
من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أن اجتماعات الحكومة التي يسعى إلى عقدها في المناطق: «تهدف إلى التأكيد للبنانيين جميعا على أنهم جزء لا يتجزأ من الدولة، وأن الدولة موجودة في كل لبنان، وملتزمة بشؤون كل المناطق في كل زاوية منها». وفي كلمة له خلال ترؤسه أمس جانباً من الاجتماع التنسيقي لتقييم اجتماعات اللجنة الفنية لتنسيق الخدمات الضرورية في المحافظات، شدد الحريري على أن «كل ما سيتضمنه جدول الأعمال سيتم تنفيذه ولو كان بشكل تدريجي، إنما ضمن خطة تظهر برنامجا واضحا للتنفيذ». وأوضح أن «هذه الخطة ستساعد الفريق الحكومي، سواء كنا نحن أو كان غيرنا، على تحقيق الإنماء المناطقي». وإذ أكد أن «الحكومة اللبنانية سوف تتولى معالجة موضوع النفايات ووضع خطة متكاملة لسحبها من البحث السياسي والديماغوجي الحاصل»، قال «إن ما أريده هو أن نجد حلولا للجميع وسوف أتابع هذا الموضوع إلى النهاية».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.