بابا الفاتيكان يستقبل المستشارة الألمانية ميركل

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في روما (رويترز)
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في روما (رويترز)
TT

بابا الفاتيكان يستقبل المستشارة الألمانية ميركل

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في روما (رويترز)
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في روما (رويترز)

استقبل بابا الفاتيكان فرنسيس، اليوم (السبت)، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في روما. ورحب البابا بحفاوة بالمستشارة الألمانية، وقالت له ميركل خلال جلوسها معه: «شكراً على تمكني من الوجود هنا مجدداً».
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة الرابعة التي تقوم بها ميركل للفاتيكان.
ومن المتوقع أن تدور المحادثات حول قمة مجموعة العشرين، التي تقودها ميركل في هامبورغ، في السابع من يوليو (تموز) المقبل، بالإضافة إلى موضوعات حماية المناخ، وتحرير التجارة، ومكافحة الفقر، التي بات تحقيق تقدم فيها أمر غير مؤكد بسبب السياسة الانعزالية للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وتتوقع ميركل، المنتمية إلى الطائفة البروتستانتية، الحصول على دعم من بابا الفاتيكان، حيث يتوافق كلاهما على نحو وثيق في مواقفهما تجاه كثير من القضايا.
وبعد الاجتماع مع البابا، تلتقي ميركل وزير الخارجية الكاردينال بيترو بارولين، الذي يتولى منصب رئيس الوزراء بالفاتيكان.
وتخوض ميركل الانتخابات التشريعية في 24 سبتمبر (أيلول) المقبل. ويكسر بابا الفاتيكان باستقباله ميركل حالياً تقليداً في الفاتيكان يمنع استقبال ساسة بارزين خلال حملاتهم الانتخابية بغرض الحفاظ على حيادية الفاتيكان في هذه الحالات.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.