أطباء الأطفال الألمان مرهقون من العمل

{المهاجرون أهم الأسباب}

أطباء الأطفال الألمان مرهقون من العمل
TT

أطباء الأطفال الألمان مرهقون من العمل

أطباء الأطفال الألمان مرهقون من العمل

حمّلت نقابة أطباء الأطفال الألمان حكومة المستشارة أنجيلا ميركل المسؤولية عن إغراق أطباء الأطفال بعمل يفوق طاقتهم. واتهمت النقابة الحكومة الألمانية بالتغاضي عن هذه الحال وعن نقص عدد أطباء الأطفال.
وقال هيرمان يوزيف كرال، المتحدث باسم النقابة، إن بعض الأطباء لا يجدون حلاً بغير وقف استقبال المزيد من الأطفال المرضى في عياداتهم. وأشار إلى أن عيادات أطباء الأطفال تستوعب 110 في المائة أي أكثر من طاقتها حالياً.
وأشار كرال إلى أن صعود نسبة الولادات في ألمانيا في السنوات الأخيرة، واستقبال نحو مليون لاجئ مع عائلاتهم، هما من أهم أسباب إغراق عيادات الأطفال بالعمل. وقال إن الأطباء لا يجدون الوقت الكافي لفحص ورعاية وتلقيح الأطفال، وهذا يعرض الأطفال جميعاً إلى مخاطر لا لزوم لها.
وانتقد المتحدث باسم النقابة خطط وزارة الصحة في تقسيم وتوزيع أطباء الأطفال وتحديد نسبة الأطفال إلى عدد الأطباء. وذكر أنه من المفترض أن يرعى كل طبيب أطفال نحو 3990 طفلاً كمعدل متوسط، وأن يتم التوقف عن تسجيل مزيد من الأطفال عندما تتعدى نسبتهم الـ110 في المائة من الرقم المذكور أعلاه، إلا أن هذه النسبة تم تجاوزها تماماً.
وقدر كرال حالات العمل الزائدة التي ترهق أطباء الأطفال منذ سنوات بنحو 2.2 مليون حالة، مع توقعات بزيادة هذا النقص مستقبلاً. وأشار إلى أن أطباء الأطفال الألمان يعملون ملايين الساعات الإضافية في السنة كي يسدوا النقص، وأن هذا العمل يرهقهم تماماً.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.