أعلن المترشح للانتخابات الرئاسية في موريتانيا أحمد سالم ولد بوحبيني انسحابه من السباق الرئاسي المتوقع أن يبدأ في 21 يونيو (حزيران) المقبل، معتبرا أن ترشحه للانتخابات في الظروف الحالية "لا يخدم الديمقراطية في موريتانيا".
وقال بوحبيني في مؤتمر صحافي مساء أمس (الأحد) في العاصمة الموريتانية نواكشوط، إنه انسحب بعد تأكده أن الانتخابات الرئاسية المقبلة "معروفة النتيجة مسبقا" نظرًا لغياب الضمانات الكافية للشفافية، مما يجعلها انتخابات "أحادية وإقصائية".
وأضاف بوحبيني، وهو نقيب المحامين الموريتانيين ومعروف بمواقفه المعارضة للنظام الحالي، ان انسحابه يأتي بعد اتصالات أجراها مع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الذي يعد أبرز تجمع للمعارضة، والذي يقاطع الانتخابات، طلب خلالها رئيس المنتدى منه الانسحاب والانضمام لخيار المقاطعة.
وسبق لهذا المنتدى الذي يجمع أغلب الأحزاب والهيئات ومنظمات المجتمع المدني الناشطة في المعارضة، أن أعلن مقاطعة الانتخابات، وذلك بعد تعثر حوار جمع بينه وممثلين عن الحكومة في ابريل (نيسان) الماضي.
وأكد بوحبيني وهو أحد الأعضاء المؤسسين للمنتدى تمسكه بالتغيير "من أجل بناء دولة القانون والعدالة والمساواة".
وبانسحاب نقيب المحامين من السباق الرئاسي، يتقلص عدد المترشحين إلى خمسة بعد أن رفض المجلس الدستوري ملف علوة ولد بوعماتو؛ وهو رجل أعمال من أقارب الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز.
وأغلق المجلس الدستوري منتصف ليل الخميس الماضي استقبال ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية، التي يعد الرئيس ولد عبد العزيز أبرز المؤهلين للفوز بها، في ولاية ثانية مدتها خمس سنوات غير قابلة للتجديد.
وينافس ولد عبد العزيز في السباق الرئاسي كلا من النائبين المعارضين بيجل ولد حميد رئيس حزب الوئام الوطني، والزعيم الزنجي صار ابراهيما مختار رئيس حزب التحالف من أجل العدالة. إضافة إلى الناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد أعبيدي الحاصل على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الانسان العام الماضي. بينما تشارك سيدة وحيدة هي لالة مريم بنت مولاي ادريس في السباق نحو الكرسي الرئاسي.
انسحاب مرشح للرئاسة في موريتانيا استجابة لموقف المعارضة
تقلص عدد المتنافسين إلى خمسة بعد رفض ملف مرشح آخر
انسحاب مرشح للرئاسة في موريتانيا استجابة لموقف المعارضة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة