البنتاغون يؤكد قتل جندي أفغاني لثلاثة جنود أميركيين وإصابة رابع

مقتل 77 مسلحاً على الأقل بينهم زعماء كبار من «طالبان»

البنتاغون يؤكد قتل جندي أفغاني لثلاثة جنود أميركيين وإصابة رابع
TT

البنتاغون يؤكد قتل جندي أفغاني لثلاثة جنود أميركيين وإصابة رابع

البنتاغون يؤكد قتل جندي أفغاني لثلاثة جنود أميركيين وإصابة رابع

أكد متحدث باسم البنتاغون، أمس، قتل 3 جنود أميركيين، يوم السبت، في أفغانستان، فيما يسميه البنتاغون «اعتداء داخليا»، وذلك بواسطة جندي أفغاني كان الأميركيون يشتركون في تدريبه مع زملاء آخرين له.
حسب بيان المتحدث باسم البنتاغون، قتل الجنود، وجرح رابع، «خلال عملية عسكرية مشتركة في ولاية ننغرهار، في شرق البلاد». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس من أفغانستان أن تنظيم طالبان أعلن أن واحدا من مقاتليه تسلل إلى صفوف الجنود الأفغان الذين كن يدربهم الأميركيون، وهو الذي أطلق النار، وقتل بنيران أميركية في الحال.
ونقلت الوكالة قول المتحدث باسم الولاية، عطاالله خوجياني، إن العدد هو قتيلان من الجنود الأميركيين. لكن، كان ذلك قبل تصريح البنتاغون. وكان خوجياني قال: «اليوم (السبت)، قرابة الظهيرة، فتح جندي أفغاني النار على جنود أميركيين في إقليم أشين، ما أدى إلى مقتل جنديين أميركيين. وقتل الجندي (الأفغاني) كذلك في رد على إطلاق النار».
وقالت الوكالة إن قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان رفضت التعليق، واكتفت بالإشارة إلى علمها بوقوع حادثة في شرق أفغانستان. وفي حسابه في موقع «تويتر»، أعلن المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، قتل أربعة جنود أميركيين في الهجوم.
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أنه، في شهر أبريل (نيسان) الماضي، ألقت الولايات المتحدة أكبر قنبلة غير نووية استخدمت في القتال في منطقة قريبة من مكان حادث يوم السبت. وأن القنبلة استهدفت مواقع تنظيم داعش في ننغرهار. وأن إلقاء ما عرف باسم «أم القنابل» تسبب في قتل عشرات المقاتلين من التنظيم. لكن، كما قالت الوكالة، «يظل القتال مستمرا في المنطقة». وفي الشهر الماضي، في تقرير من أفغانستان، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» أن القوات الأميركية تشترك مع القوات الأفغانية ضد تنظيم داعش، «الفرع المحلي للمجموعة الجهادية التي تتخذ من سوريا والعراق قاعدتين رئيسيتين لها». وأن «داعش» «يتكبد خسائر كبيرة». وأضافت الصحيفة أن «عمليات القتل هذه تدل على غياب الثقة بين القوات المحلية والأجنبية، رغم انخفاض معدلاتها في السنوات الأخيرة». في أول هجوم «من الداخل» أعلنه البنتاغون هذا العام، أصيب 3 جنود أميركيين في مارس (آذار)، عندما فتح جندي أفغاني النار عليهم في ولاية هلمند الجنوبية.
قبل شهرين، يوم دفن جندي أميركي قتل في أفغانستان، ومع تصريحات عن «الانتقام»، قالت مصادر عسكرية أميركية إن البنتاغون سيرسل 3,000 جندي تقريبا إلى هناك، بالإضافة إلى وجود 8,000 جندي تقريبا أرسلوا في الماضي.
في ذلك الوقت، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» خبرا عن الموضوع تحت عنوان: «دفن جندي يمكن أن يكون قتله بداية مرحلة جديدة في أطول حرب أميركية» (حرب أفغانستان).
ونقلت الصحيفة تصريحات ناتاشا، أرملة الجندي مارك دي الكناكر، عند دفن جثته في مقابر ارلنغتون، أشادت فيها بأخبار زيادة القوات الأميركية في أفغانستان، وأشادت بإسقاط «أم القنابل» هناك في الشهر الماضي. وأضافت: «تطمئنني قرارات الرئيس ترمب بأنه إذا قتل واحد من جنودنا هناك، سوف نرد».
ونقلت الصحيفة تصريحات والد الجندي التي قال فيها: «جاء وقت الحزم في أفغانستان. ظللنا، لفترة طويلة، متساهلين». غير أن البيت الأبيض رفض أن يربط بين زيادة القوات الأميركية هناك، وإسقاط «أم القنابل» وبين قتل الجندي دي الكناكر، وآخرين خلال نفس الشهر، دفنا في مقابر ارلنغتون. وقال البيت الأبيض إن الثلاثة قتلوا خلال معركة مع مقاتلي تنظيم داعش في شرق أفغانستان، وقبل أيام قليلة من إسقاط القنبلة.
في ذلك الوقت، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن حرب أفغانستان تكلف الخزينة الأميركية 23 مليار دولار كل عام. وأشارت إلى أن ترمب كان اقترح زيادة ميزانية البنتاغون في الاعتمادات التي أرسلها إلى الكونغرس قبل شهرين. لكن، كما قالت الصحيفة، يشترط ترمب على الرئيس الأفغاني أشرف غني شرطين: مزيدا من الحزم العسكري ضد طالبان و«داعش»، والقضاء على الفساد، خاصة العسكري.
إلى ذلك, ذكر قائد عسكري أفغاني أن 77 شخصا مسلحا، من بينهم عدة زعماء كبار من طالبان، قتلوا خلال عملية التطهير الجارية في منطقة إمام صهيب بإقليم قندوز شمال أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.
وقال الجنرال بالجيش الوطني الأفغاني من فيلق «شاهين209»، أمان الله مبين خلال مؤتمر صحافي إن العمليات الرامية إلى القضاء على المسلحين في مدينة إمام صهيب بدأت قبل أسبوع ومنذ ذلك الحين قتل 77 مسلحا على الأقل.
وتابع أن 110 مسلحين على الأقل من طالبان أصيبوا أيضا، خلال العمليات وتم تدمير 19 مخبأ على الأقل، تابعا للجماعة. وأضاف الجنرال أنه تم تدمير 11 مركبة على الأقل، تابعة لطالبان أيضا خلال العمليات، بينما لحقت أضرار بأحد المستشفيات. وإقليم قندوز من بين الأقاليم المضطربة نسبيا في شمال أفغانستان، حيث يعمل مسلحو طالبان بشكل نشط في مناطقه المختلفة وغالبا ما ينفذون أنشطة مسلحة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.