صحف أوروبا: تهديد قطر عالمي وهجوم «داعش» في إيران رسالة

الإعلام الأميركي ينخرط بسجال ترمب وكومي

صحف أوروبا: تهديد قطر عالمي وهجوم «داعش» في إيران رسالة
TT

صحف أوروبا: تهديد قطر عالمي وهجوم «داعش» في إيران رسالة

صحف أوروبا: تهديد قطر عالمي وهجوم «داعش» في إيران رسالة

مع أن نتائج الانتخابات في بريطانيا هيمنت على الصحف الأوروبية، إلا أن قضايا عالمية أخرى كان لها حظ وافر في التغطية أيضاً. وفيما يتعلق بالقضايا العالمية، تناولت الصحف عدداً من الملفات من أبرزها الخلاف بين قطر وعدد من الدول العربية والهجوم الإرهابي الأخير في إيران.
ونبدأ من لندن وصحيفة «ديلي تلغراف» ومقال لكون كوغلين محرر الدفاع بعنوان «وزير إماراتي يتعهد بأن تظل قطر معزولة حتى توقف دعمها للجماعات الإرهابية». وقال كوغلين إن وزيراً خليجياً بارزاً قال للصحيفة إن قطر يجب أن تنهي دعمها للجماعات الإرهابية إذا أرادت رفع العقوبات المفروضة عليها.
ومع تكثيف الجهود الدبلوماسية، قال الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة في الإمارات للصحيفة إن العقوبات ستستمر ما دامت قطر مستمرة في دعمها لما وصفه بالإرهاب. وقال الجابر في مقابلة مع «ديلي تلغراف» إن «دعم قطر لجماعات الإرهاب يمثل تهديداً ليس لاستقرار الخليج فقط ولكن لباقي العالم».
وخصصت صحيفة «التايمز» مقالاً افتتاحياً آخر تحت عنوان «إرهاب في طهران» لمناقشة الهجومين اللذين تعرضت لهما العاصمة الإيرانية، وتضع الصحيفة عنواناً ثانوياً «هجوم تنظيم داعش في إيران جزء من يأس نهاية اللعبة الذي يهددنا جميعاً». وتقول الصحيفة إن الضغط المتصاعد على تنظيم داعش في الرقة بسوريا والموصل في العراق، يجعل مسلحيه أكثر تصميماً على إظهار أن هاتين المعركتين ليستا الأخيرتين في آخر معاقلهم.
ولتأكيد ذلك تراهم يحاولون نشر الإرهاب إلى مناطق أبعد وأوسع، من لندن إلى الفلبين، وفي الوقت نفسه يستطلعون أي مواقع تصلح لأن تكون قواعد إقليمية للانطلاق منها في عمليات مستقبلية. وتخلص افتتاحية الصحيفة إلى أن رسالة التنظيم واضحة وهي أن حربهم ستتواصل لجيل أو أكثر حتى لو اضطروا إلى التخلي عن حلمهم بـ«دولة خلافة»، بحسب وصفهم، في منطقة الشرق الأوسط.
وننتقل إلى باريس، حيث اهتمت الصحف الفرنسية بشكل كبير بمشروع قانون العمل الفرنسي، بعد تقديم الحكومة الخطوط العريضة لهذا المشروع أمام النقابات. غالبية الصحف أبدت تخوفها من أن تسمح هذه التعديلات بتحرير سوق العمل، ومن تراجع مكتسبات وحقوق الموظفين.
ومنها صحيفة «لوباريزيان أوجوردوي أون فرانس» التي أجرت مقابلة مع رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فليب على 4 صفحات من بين ما قاله فيها إنه يطمح إلى الحصول على الأغلبية داخل البرلمان، بعد الانتخابات التشريعية المقبلة. رئيس الوزراء الفرنسي يريد غالبية قوية لمراجعة قانون العمل بشكل جذري، ويحاول رئيس الوزراء في هذه المقابلة طمأنة النقابات لأن قانون العمل المرتقب سيكون محط مشاورات وحوار من قبل كل الشركاء الاجتماعيين، حسب تصريحاته. صحيفة «لوباريزيان» تكتب أن إدوار فليب يتعامل بليونة مع النقابات بعد الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها فرنسا العام الماضي.
وكان الأسبوع الماضي، في تغطية الإعلام الأميركي للأحداث، هو أسبوع سؤال كبير، وخطير، ومؤسف، من هو «الكاذب»؟ رئيس الجمهورية، أم المدير السابق لمكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)؟».
وقارنت بعض الصحف بين هذا الموضوع والانتخابات في بريطانيا، وقارنت بين سهولة تغيير الحكومة في بريطانيا، وصعوبتها في الولايات المتحدة.
ولم تتردد افتتاحية صحيفة «نيويورك تايمز» في وصف الرئيس ترمب بالكذب. ليست هذه أول مرة. منذ أيام الحملة الانتخابية، تظل الصحيفة في مقدمة معارضي ترمب. لهذا، جاء عنوان افتتاحيتها عن ترمب وكومي كالآتي: «كل أكاذيب الرئيس». يشير هذا إلى عنوان كتاب (ثم فيلم) «كل رجال الرئيس»، عن فضيحة «ووترغيت» التي أجبرت الرئيس ريتشارد نيكسون ليستقيل (أول وآخر رئيس أميركي يستقيل).
بل ربطت الافتتاحية بين نيكسون وترمب، وقالت: «مرة أخرى، يبدو أننا لم نتعظ من فضيحة (ووترغيت). مرة أخرى، ها هو رئيس الجمهورية يكذب».
وقالت افتتاحية صحيفة «لوس أنجليس تايمز»: «في منافسة حول من الكاذب، صار واضحاً أن ترمب انهزم». أوضح كومي أن ترمب طلب منه «الولاء»، «وفهم هو أن هذا الطلب معناه وقف التحقيقات في علاقة مستشار ترمب بالروس».
وقالت افتتاحية صحيفة «شيكاغو تربيون»: «حتى قبل شهادة كومي في الكونغرس، ها هو يدمر إدارته بنفسه».
وقالت افتتاحية صحيفة «رتشموند ديسباتش»: «مسلسل ترمب وكومي ليس مسلسلاً فكاهياً، ولا مسلسلاً خيالياً. إنه واقع نراه أمام أعيننا».
لكن، شذت صحيفة «واشنطن تايمز» اليمينية. وقالت افتتاحيتها: «تنبح الكلاب والقافلة تسير. واحد من الكلاب التي تنبح بصوت عالٍ هو كومي. لكن، مثل غيره، سينبح عندما يمر جمل القافلة أمامه، وسيتوقف عندما يختفي الجمل. والجمل يسير نحو غايته».



السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.