شهد الإعلام اللبناني تبادل بيانات منسوبة لعائلة وزير من «حزب الله» على خلفية توقيف ابن شقيق الوزير في قضية مخدرات. إذ اتهم بيان أول الحزب بتشويه اسم الوزير، ورد بيان ثانٍ مؤكداً وقوف العائلة مع الحزب، وفيه تبرأت العائلة من الشاب الموقوف و«رفعت الغطاء» السياسي والعائلي عنه.
تبادل البيان جاء بعد أيام على توقيف ابن شقيق الوزير حسين الحاج حسن. إذ اتهم بيان حمل توقيع عائلة الحاج حسن قيادات في «حزب الله» بـ«الوقوف وراء الحملة التي تُشن عبر وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ضدّ الوزير الحاج حسن لتشويه صورته». وذلك على خلفية ابن شقيق الوزير المذكور بسبب تورطه في قضية مخدرات.
كذلك أعلنت عائلة الحاج حسن، التي تتحدر من منطقة البقاع اللبناني، في بيان أصدرته ونشره موقع «جنوبية» المعارض لسياسة «حزب الله» أن «الحملة ضد الوزير بدأت منذ أكثر من عام، خصوصاً بعد اغتيال القيادي مصطفى بدر الدين (الذي جرى اغتياله في عملية غامضة داخل أحد مقرات الحزب، جنوب العاصمة السورية دمشق)، وهي تفاعلت خلال الانتخابات البلدية في بلدته (الوزير) حوش النبي، إضافة إلى فتاوى شرعية بحق محامي الوزير أشرف الموسوي وتناوله بالقدح والذم على مواقع التواصل».
وحمّلت عائلة الحاج حسن في بيان تداولته وسائل الإعلام الحزب مسؤولية توريط ابن شقيق الوزير بقضية مخدرات، وقالت إنّ «عناصر من حزب الله هم الذين ألقوا القبض عليه، وهو ابن أخ لشهيدين ولمسؤول في الحزب، ولوالده تاريخه المشرف، بينما عمدت وسائل الإعلام إلى التعريف عنه على أنّه ابن شقيق الوزير حسين الحاج حسن، وذلك لنياتهم الخبيثة».
وتوعد البيان بـ«عدم السكوت على هذه الحملة المنظمة التي تسبق الانتخابات النيابية»، متهماً «الشيخ نعيم قاسم (نائب أمين عام حزب الله) ونجله محمد، بأنهما يقومان بعملية نصب واحتيال». وتوجه البيان إلى وزير «حزب الله» الآخر محمد فنيش، قائلاً: «من كتر الإيمان كان يعطي العالم بدل الدواء جفصين وأدوية مهربة». وكان القضاء اللبناني قد أوقف تاجر الأدوية عبد اللطيف فنيش، شقيق الوزير محمد فنيش، بعد اتهامه بإدخال كميات هائلة من الأدوية المهرّبة وتوزيعها في الأسواق اللبنانية، بعضها فاسد وبعضها الآخر غير مطابق للمواصفات التي تحددها وزارة الصحة. ولقد أفرج عنه بعد أشهر طويلة من السجن، وهو لا يزال قيد المحاكمة.
كذلك، سبق للقضاء اللبناني أن أصدر مذكرة توقيف غيابية بحق شقيق نائب «حزب الله» حسين الموسوي، بعد ضبط معمل لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدِّرة عائد له في منطقة البقاع بشرق لبنان، ولا يزال هذا الشخص قيد المحاكمة الغيابية.
ولكن، بعد ظهر أمس، صدر بيان آخر منسوب إلى عائلة الحاج حسن، جاء فيه: «يستنكر آل الحاج حسن، وفي طليعتهم الوزير حسين الحاج حسن والحاج فؤاد الحاج حسن، ما قام به أحد أفراد عائلتنا، من إساءة إلى العائلة والمجتمع والمقاومة، ونتبرأ من عمله ونعتبر أن موضوعه أصبح بيد القضاء».
وأضاف البيان: «نريد من خلال هذا البيان ومن خلال مواقفنا وتعاطينا كجزء من مسيرة المقاومة ومواقفها، أن نؤكد أن لا غطاء سياسياً أو عائلياً على أي مرتكب، وبالتالي، لا حجة أمام الدولة وأجهزتها لأن تقوم بواجباتها في حفظ الأمن وتطبيق القانون في كل المناطق اللبنانية».
وختم البيان الثاني: «ما زالت ثقتنا الكاملة بالمقاومة وحزب الله، قيادة وكوادر وأفراداً، ونعتبر أن أي إساءة تحصل بأي وسيلة كانت ومن أي مصدر كان إلى المقاومة وحزب الله ورموزه، هي إساءة للعائلة بكل أفرادها».
لبنان: حرب بيانات داخل عائلة وزير من «حزب الله»
بعد توقيف ابن شقيقه في قضية مخدرات
لبنان: حرب بيانات داخل عائلة وزير من «حزب الله»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة