أوروبا قلقة من الـ«بريكست» بعد نتائج الانتخابات البريطانية

مجسم سخر من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أ.ف.ب)
مجسم سخر من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أ.ف.ب)
TT

أوروبا قلقة من الـ«بريكست» بعد نتائج الانتخابات البريطانية

مجسم سخر من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أ.ف.ب)
مجسم سخر من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أ.ف.ب)

سارع الأوروبيون اليوم (الجمعة) إلى التعليق على النكسة الانتخابية التي منيت بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، حيث عبروا من جهة عن رغبتهم أن تبدأ مفاوضات «بريكست» لانسحاب بريطانيا من الاتحاد بسرعة، ومن جهة ثانية عن قلقهم من ألا تجري هذه المفاوضات بشكل جيد بسبب ضعف الحكومة الجديدة.
واعتبر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، الذي كان دعا الشهر الماضي إلى بدء المفاوضات في 19 يونيو (حزيران) الحالي، أن المحادثات حول انسحاب بريطانيا يمكن أن تبدأ فقط حين تكون لندن مستعدة بشكل جيد. أضاف أن «مفاوضات بريكست يجب أن تبدأ حين تكون بريطانيا جاهزة، والجدول الزمني ومواقف الاتحاد الأوروبي واضحة، ولنعمل من أجل التوصل إلى اتفاق».
وينتظر رئيس المفوضية الأوروبية جان - كلود يونكر من البريطانيين إشارة البدء في مفاوضات خروجهم من الاتحاد. وقالت يونكر في تصريحات لصحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية: «الدور الآن على البريطانيين»، موضحا في الوقت نفسه أن الأمر قد يحتاج بعض الوقت منهم حتى تهدأ الأوضاع.
من جهته حث رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك بريطانيا على ألا تسمح بتأخير المفاوضات من جراء عدم انبثاق غالبية بنتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس. وقال: «لا نعلم موعد بدء مفاوضات بريكست، لكننا نعلم متى يجب أن تنتهي. فابذلوا أقصى الجهود لتجنب عدم التوصل إلى اتفاق».
كما قال المفوض الأوروبي للموازنة غونتر اوتينغر: «نحن بحاجة لحكومة قادرة على التحرك ويمكنها التفاوض على خروج بريطانيا» من الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن «حكومة بريطانية ضعيفة تطرح مخاطر بأن تكون المفاوضات سيئة للطرفين».
من جهته، قال المفوض الأوروبي بيار موسكوفيسي إن ماي «التي كان يفترض أن تعزز موقعها، خسرت رهانها وبالتالي هي في وضع أصعب» للتفاوض حول بريكست، فيما اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أن نتائج الانتخابات التشريعية «تشكل نوعا من المفاجأة» لكنها «لن تعيد النظر» في موقف بريطانيا من بريكست. أضاف: «بمطلق الأحوال ستكون المحادثات طويلة ومعقدة».
وفي ألمانيا، اعتبر وزير الخارجية الألمانية سيغمال غابرييل أن الانتخابات البريطانية انتهت بنكسة لرئيسة الوزراء وموقفها المؤيد لمفاوضات «قاسية» من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي. أضاف: «رئيسة الوزراء جعلت هذه الانتخابات تقريبا تصويتا على بريكست، وأرى أن الرسالة من هذه الانتخابات هي إجراء مفاوضات منصفة والتفكير ما إذا كان الخروج بهذه الطريقة من الاتحاد الأوروبي يعتبر بالفعل أمرا جيدا لبريطانيا».
واستكمل الاتحاد الأوروبي الاستعدادات اللازمة لبدء مفاوضات خروج بريطانيا من عضويته في 22 مايو (أيار) الماضي، وينظر إلى يوم 19 يونيو المقبل كموعد محتمل لعقد أول جولة من المفاوضات.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.