اكتشاف مدينة بالصدفة تحت الأرض وسط تركيا

مدينة بيلاغاسي القديمة التي اكتشفت في تركيا
مدينة بيلاغاسي القديمة التي اكتشفت في تركيا
TT

اكتشاف مدينة بالصدفة تحت الأرض وسط تركيا

مدينة بيلاغاسي القديمة التي اكتشفت في تركيا
مدينة بيلاغاسي القديمة التي اكتشفت في تركيا

قادت الصدفة إلى اكتشاف مدينة قديمة تحت الأرض، تشمل 52 غرفة في محافظة قيصري وسط تركيا، بعد إبلاغ رعاة وبعض السكان، الجهات المسؤولة، بوجود كهف في منطقة غاسي التي يجري فيها فريق من الباحثين أعمال تنقيب في باطن الأرض منذ عام 2014.
واكتشف الباحثون مدينة باسم بيلاغاسي، ممتدة بطول 80 مترا تحت الأرض.
وقال الدكتور عثمان أوزصوي المسؤول عن فريق الباحثين، إنهم كانوا في السابق يعملون داخل حدود منطقة الملك غازي وبدأوا العمل في منطقة بيلاغاسي بعد إخبار السكان والرعاة عن الكهف، مشيرا إلى أنّهم اكتشفوا كنيسة وهياكل مختلفة تحت أرض سطح الجبل حول المدينة التي تعد الأولى من نوعها في تركيا إذ تحتوي على أكثر من 50 غرفة.
وتختلف مدينة بيلاغاسي المكتشفة عن نظيراتها في منطقة نيفشهير المجاورة التي تعد موطنا لمدينة كابادوكيا القديمة، إحدى أهم الوجهات السياحية في تركيا.
وأضاف أوزصوي أنّه في حين أنّ المدن تحت الأرض في كبادوكيا بنيت بطريقة رأسية، بنيت بيلاغاسي بطريقة أفقية، وهي سمة مشتركة بين المدن تحت الأرض في محافظة قيصري.
وقد بنيت المدن تحت الأرض من قبل الشعوب القديمة، كوسيلة للحصول على ملجأ من الغزوات. فهي توفر مساحة للمعيشة، والنقل، وتخزين المواد الغذائية والصرف الصحي.
وتعرف كبادوكيا بمدينتيها المشهورتين تحت الأرض كايماكلي وديرين كويو اللتين كانتا منحوتتين من تشكيلات جيولوجية فريدة من نوعها وأصبحت منطقة جذب سياحية بارزة في تركيا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.