معتقل بتهمة التورط في اعتداءات بروكسل 2016 يتهم أيضاً بالضلوع في هجمات باريس 2015

بعد ما يزيد عن شهرين من اعتقاله على خلفية الإرهاب

معتقل بتهمة التورط في اعتداءات بروكسل 2016 يتهم أيضاً بالضلوع في هجمات باريس 2015
TT

معتقل بتهمة التورط في اعتداءات بروكسل 2016 يتهم أيضاً بالضلوع في هجمات باريس 2015

معتقل بتهمة التورط في اعتداءات بروكسل 2016 يتهم أيضاً بالضلوع في هجمات باريس 2015

أعلنت النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية اليوم الجمعة أن الاتهام وجه إلى بلجيكي في الثلاثين من العمر يدعى ياسين عطار بالتورط في اعتداءات باريس في الثالث عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في باريس، بعد أن كان اعتقل إثر اعتداءات 22 مارس (آذار) 2016 في بروكسل.
واعتبر قاضي التحقيقات في بروكسل، أن ياسين عطار (30 عاما)، المعتقل في أحد سجون بروكسل منذ نهاية مارس الماضي، على خلفية التحقيق في ملف تفجيرات باريس في نوفمبر 2015، مشتبها به في التورط بعملية قتل إرهابية والمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية كـ«قيادي»، وذلك بحسب ما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي البلجيكي مساء السبت.
وكانت السلطات اعتقلت ياسين في 27 مارس الماضي، للاشتباه في علاقته بالإرهاب وكان يشتبه وقتها بأنه قام شخصيا بالتحضير لعمل إرهابي، كما عثر معه أثناء اعتقاله على مفتاح لسكن في بلدية سخاربيك ببروكسل، والذي استخدم كمقر لتصنيع المتفجرات التي استخدمت في هجوم باريس.
وفي نفس السكن اختبأ صلاح عبد السلام لفترة من الوقت بعد أن نجح في العودة من باريس إلى بروكسل، وكان هو الناجي الوحيد من فريق تنفيذ الهجمات، وقبل القبض عليه في مارس من العام الماضي قبل أيام من تفجيرات بروكسل، التي شملت مطار العاصمة البلجيكية ومحطة للقطارات الداخلية
وياسين عطار هو شقيق أسامة عطار والمشتبه في أنه لعب الدور الكبير في التخطيط لهجمات بروكسل وتربطه صلة قرابة بالأخوين إبراهيم وخالد البكراوي وكلاهما فجر نفسه في هجمات بروكسل.
وفي أواخر أبريل (نيسان) الماضي جرى الإعلان في بروكسل أن ثلاثة من المعتقلين في مداهمات أمنية جرت ببرشلونة لهم صلة بشخص يدعى ياسين عطار وهو شقيق أسامة عطار المشتبه في أنه مخطط رئيسي لتفجيرات بروكسل وبالتالي يمكن أن يكون لهم علاقة بشكل أو بآخر بالتحضير أو التنفيذ لتلك الهجمات التي تسببت في مقتل 32 شخصاً وإصابة 300 آخرين.
وشاركت عناصر من الشرطة البلجيكية مع نظرائهم في الأمن الإسباني، خلال عملية مداهمات جرت في مدينه برشلونة والمناطق المحيطة بها، وشملت 12 منزلا وأسفرت عن اعتقال ثمانية أشخاص ومعظمهم من أصول مغربيه تتراوح أعمارهم ما بين 21 و39 عاما.
وقالت صحيفة «ستاندرد البلجيكية» اليومية على موقعها بالإنترنت، ونقلا عن مصادر موثوق بها أن أسامه عطار الذي يشتبه في ضلوعه بدور كبير في تفجيرات مارس من العام الماضي، كان أحد أبرز الأهداف من وراء المداهمات، التي جرت في برشلونة. وقال مكتب التحقيق الفيدرالي البلجيكي في بروكسل إن العملية الأمنية جاءت في إطار التنسيق والعمل المشترك بين بلجيكا والشرطة الإسبانية وخاصة في كتالونيا. وعقب هجمات باريس في نوفمبر 2015 برزت كنية «أبو أحمد» سريعا في التحقيق بعد الاعتداءات، وذلك إثر توقيف الجزائري عادل حدادي والباكستاني محمد عثمان في 10 ديسمبر (كانون الأول) من نفس العام. وكان الرجلان قد وصلا في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) 2015 إلى جزيرة ليروس اليونانية مع مهاجرين آخرين في الوقت نفسه مع انتحاريين عراقيين فجرا نفسيهما خارج ملعب ستاد دو فرانس في 13 نوفمبر. وقال المشتبه فيه الجزائري إن أسامة عطار هو الأرجح أبو أحمد وذلك بعد ما عرض عليه المحققون مجموعة من الصور.
وظهرت كنية «أبو أحمد» أيضاً في التحقيق بعد اختراق جهاز كومبيوتر عثر عليه في سلة مهملات بالقرب من أحد المخابئ التي استخدمتها خلية «الجهاديين» في بلجيكا.
وفي أغسطس (آب) الماضي تطورت الأمور، وتصاعد الجدل، بشكل كبير، في ملف مشاركة الخارجية البلجيكية في ممارسة الضغوط على الحكومة العراقية، خلال حملة انطلقت في عام 2010 لإطلاق سراح أسامة عطار بسبب ظروف إنسانية، ولكن بعد إطلاق سراحه في 2012 وخضوعه للتحقيق لفترة من الوقت في بلجيكا اختفى أسامة عن الأنظار.
وحسب الإعلام البلجيكي ألقي القبض على عطار في 2005 على الحدود بين العراق وسوريا والبعض قال إنه كان يحمل أدوية والبعض الآخر قال إنه كان يقوم بتهريب السلاح للمقاتلين هناك، بينما قال محاميه فينست لوكرين إن الأمر ليس له علاقة بتهريب الأسلحة وإنما لأنه لم يتم العثور على أوراق تثبت هويته لدى اعتقاله، ودخل السجن لمدة عسر سنوات أمضى منها سبع سنوات ونصف، وأطلقت السلطات العراقية بعدها سراحه بعد تخفيف المدة وذلك في عام 2012 وأما فيما يتعلق بالقول إنه كان مصابا بسرطان الكلى فقد تبين فيما بعد أنه كان مصابا بالتهابات في الكلى وعندما وصل إلى بلجيكا في سبتمبر (أيلول) 2012 اعتقلته السلطات وخضع للتحقيق ولم يجدوا شيئا ضده يستوجب بقاء احتجازه، ومنذ ذلك الوقت اختفى عطار. وعلى الجانب الآخر لا تزال أسرته متمسكة بالقول إنه برئ ولا علاقة له بالإرهاب بينما قالت الاستخبارات الفرنسية، إن عطار عاد مؤخراً إلى أوروبا ووصفته بأنه مسلح وخطير.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.