أعلن الحرس الرئاسي لحكومة السراج أن وزارة المواصلات تسلمت رسميا مطار طرابلس العالمي.
وقال العميد نجمي الناكوع، آمر الحرس الرئاسي، في بيان وزعه أمس، مصحوبا بصور فوتوغرافية تظهر طائرة (أوباري) بشكل منخفض في مدرج المطار: «نحن في مطار طرابلس الدولي من دون أي تحكم من أي جهة، والمطار الآن مؤمن من قوات شرعية»، موضحا أنه جرى أيضا تسليم عدد من المعسكرات وغيرها من المواقع الاستراتيجية للجيش، أو للسلطات المختصة بعد الاشتباكات.
وتعرض المطار الرئيسي في طرابلس، المغلق، لأضرار شديدة في قتال عام 2014، وكان يسيطر عليه فصيل منافس حتى الأسبوع الماضي. وقد تمكن الحرس الرئاسي، الذي شكلته حكومة السراج، من الوصول إلى مطار طرابلس الدولي بعدما انتصرت جماعات متحالفة معها.
وتظهر السيطرة على المطار توسعا في سلطة الجماعات المسلحة في طرابلس، التي تبدي تسامحا تجاه وجود حكومة السراج، بعدما كانت جماعات مسلحة موالية لحكومة سابقة معلنة من جانب واحد تسيطر على المطار الذي يبعد بنحو 25 كيلومترا إلى الجنوب من وسط طرابلس.
من جانبها، حملت منظمة التضامن لحقوق الإنسان حكومة السراج مسؤولية عمليات هدم البيوت، والقتل التي جرت في أعقاب المواجهات المسلحة التي وقعت في العاصمة طرابلس مؤخرا، وطالبت في بيان لها بضرورة وضع حد لهذه الأعمال وتحديد مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
ورصدت المنظمة المحسوبة على الإخوان هدم مجموعات مسلحة، محسوبة على المجلس الرئاسي، لمنزل وكيل وزارة الدفاع السابق ومدير سجن الهضبة خالد الشريف، بالإضافة إلى قيام مسلحين بالهجوم على منزل عضو المؤتمر الوطني العام السابق عبد الوهاب القايد، وتعرض مقر دار الإفتاء الليبية للاعتداء من طرف مسلحين.
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الوطني الليبي أن مقاتلات حربية تابعة له دمرت تسع آليات مسلحة على حدود مدينة الجفرة وضواحيها، وقال مسؤول عسكري إن الجيش استهدف المواقع التي تستخدمها الجماعات المتطرفة غرفا للعمليات الإرهابية ومخازن للأسلحة. فيما أكد العقيد أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش، أن القوات البرية على مشارف المنطقة وستدخل المعركة مباشرة، على حد تعبيره.
على صعيد آخر، قال السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بروني، إن بلاده مستعدة لأن تلعب دورا مهما لتعديل الاتفاق السياسي الذي أبرمه الفرقاء الليبيون قبل نحو عامين في منتجع الصخيرات بالمغرب، برعاية بعثة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن كون إيطاليا من دول حوض البحر الأبيض المتوسط فإنه يهمها استقرار وأمن ليبيا.
ونقل بيان لمجلس النواب الليبي، عقب لقاء رئيسه المستشار عقيلة صالح مع السفير الإيطالي، عن الأخير قوله إن إيطاليا مستعدة في هذا الإطار لمساعدة ليبيا للخروج من أزمتها والعمل على عقد اجتماعات للفرقاء الليبيين.
من جهة ثانية، اعتبرت أمس وزارة الخارجية الفرنسية أن الأوضاع الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس لا تزال غير مناسبة لإعادة فتح سفارتها هناك، فيما بدا وكأنه تكذيب فرنسي رسمي لإعلان فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة من بعثة الأمم المتحدة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعده في اتصال هاتفي بينهما أول من أمس بعودة البعثة الدبلوماسية والشركات الفرنسية وخطوط الطيران إلى طرابلس في أقرب وقت ممكن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، إن «سفارتنا الخاصة بليبيا موجودة حاليا في تونس، ونود إعادة فتحها في طرابلس بمجرد أن تصبح الأوضاع الأمنية ملائمة»، مضيفا أن المبعوث الفرنسي الحالي يزور ليبيا بانتظام.
وأصدر مكتب ماكرون بيانا بعد يومين من المحادثات مع السراج، وقال إن باريس ما زالت تدعم حكومته، وتود أن تنعم ليبيا بالاستقرار والوحدة استنادا لاتفاق سياسي بين الفصائل المتنافسة، ولم يشر البيان إلى أمر السفارة التي أغلقت في طرابلس عام 2014 وسط تزايد الاضطرابات في البلاد.
وكانت وزارة الخارجية في الحكومة السابقة تؤيد علنا حكومة السراج، في حين عملت وزارة الدفاع عن كثب مع المشير خليفة حفتر الذي يشن حملة على المتشددين في شرق ليبيا.
الحرس الرئاسي يتسلم مطار طرابلس... وإيطاليا تعلن استعدادها للوساطة
فرنسا تنفي تعهد ماكرون للسراج بفتح سفارتها في ليبيا قريباً
الحرس الرئاسي يتسلم مطار طرابلس... وإيطاليا تعلن استعدادها للوساطة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة