الخطوط السودانية توقع عقداً مع شركة صينية لشراء طائرتي «إيرباص»

مع توقعات بعودة رحلات «لوفتهانزا» و«الملكية الهولندية»

الخطوط السودانية توقع عقداً مع شركة صينية لشراء طائرتي «إيرباص»
TT

الخطوط السودانية توقع عقداً مع شركة صينية لشراء طائرتي «إيرباص»

الخطوط السودانية توقع عقداً مع شركة صينية لشراء طائرتي «إيرباص»

في وقت تتوقع فيه السودان عودة الخطوط الألمانية (لوفتهانزا) والخطوط الملكية الهولندية، إلى العمل في مطار الخرطوم، وقعت الخطوط الجوية السودانية عقدا مع شركة صينية لشراء طائرتين جديدتين من طراز «إيرباص».
وطالبت لجنة النقل بالبرلمان السوداني بضرورة تسريع وتيرة العمل بمطار الخرطوم الجديد، الذي وافقت الصين أخيرا على تمويله، استعدادا للرفع الكلي للعقوبات الاقتصادية في يوليو (تموز) المقبل.
وقال السماني الوسيلة، رئيس لجنة النقل بالبرلمان، إن مطار الخرطوم الجديد سيحدث نقلة كبيرة في قطاع الطيران السوداني، الذي يصنف عالميا محطة وموقعا للطيران الاستراتيجي العابر من كل الاتجاهات، مما يتطلب تهيئة الأجواء للمنافسة في تقديم الخدمات، وأن تكون الدولة قادرة على الوفاء بالتزاماتها لهذه الشركات.
وأكد الوسيلة على ضرورة الإيفاء بالالتزامات المالية للشركات من أجل استقرار النقل، وأضاف: «الآن وبعد الانفتاح الكبير بالسودان، ستكون هناك حركة كبيرة للمستثمرين والتجار ورجال الأعمال» مما يتطلب حركة طيران كبيرة وسريعة.
وعلى الصعيد ذاته بدأت سلطة الطيران المدني السودانية في تنفيذ خطة لإدراج أكبر عدد ممكن من المطارات السودانية، في قائمة المطارات الدولية خلال الفترة من 2017 وحتى 2022. وبدأت السلطات نهاية الأسبوع الماضي إجراءات ترخيص مطار الشهيد صبيرة بالجنينة الواقع في ولاية دارفور بأقصى غرب البلاد، لنيل الشهادة من الهيئة العالمية للطيران المدني وتسجيله مطارا دوليا في البلاد.
وأوضح عبد المحمود سليمان، مدير الخطوط الجوية السودانية (سودانير) لـ«الشرق الأوسط» أن توقيع عقد شراء طائرتين جديدتين من طراز «إيرباص 320»، تم مع شركة «دي زد زي سي» الصينية، ضمن مشروع لـ«سودانير» لشراء 14 طائرة من نفس الطراز، مشيرا إلى أن الشركة ستمتلك قريباً عدداً من الطائرات الحديثة بتمويل من الصين، التي وقعت معها اتفاقات كثيرة كحليف استراتيجي للسودان.
وأضاف مدير «سودانير» أن عمليات الاتفاق على الشراء تمت بعد جولات تفاوضية وجهود مكثفة استغرقت فترة طويلة من الجانبين، مشيرا إلى أن تنفيذ العقد وتشغيل الطائرات سيتم مباشرة بعد اكتمال الإجراءات الفنية والإدارية، خلال فترة وجيزة بالتنسيق مع جهات الاختصاص.
وبيّن مدير «سودانير» أن اختيارهم طائرات «إيرباص»، باعتبارها معلومة التفاصيل من النواحي الفنية للمهندسين السودانيين المتخصصين في هذا النوع من الطائرات، كما أن البنية التحتية للورش مصممة على صيانة «إيرباص».
من جهته، أشار عصام الدين أحمد محمد طاهر، مدير شركة مطار الخرطوم الدولي، التي تشرف على مطار الخرطوم الجديد، إلى أنهم يقومون حاليا بأعمال لتوسعة المطار لاستيعاب الزيادة المتوقعة في الحركة الجوية، بعد قرار رفع الحصار الاقتصادي علي السودان.
وبين أن العمل بدأ في مشروع لإضافة موقع جديد لمواقف الطائرات شرق المدرج الحالي، الذي كان في السابق مستقلا بطائرات الأمم المتحدة، وبدأ العمل حاليا في أعمال الطلاء ونظافة المنطقة.
وكشف عن الوصول إلى برنامج لتطوير العمل بمطار الخرطوم الجديد، مثل تجويد الخدمات وتطوير وتسهيل الإجراءات والعمل علي تقليل نقاط الفحص في صالات المغادرة والوصول، وذلك بهدف الوصول للجودة ومواكبة أحدث التقنيات العالمية، وفقا لشروط ومتطلبات منظمة الطيران العالمية.



بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
TT

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)

حثت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة الساسة الأميركيين على ممارسة المزيد من «الحس السليم» بعد أن دعا عضو في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء تحقيق في واردات الثوم الصيني، مستشهدا بمخاوف بشأن سلامة الغذاء وممارسات العمل في البلاد.

وكتب السيناتور الجمهوري ريك سكوت إلى العديد من الإدارات الحكومية الأميركية هذا الأسبوع، واصفا في إحدى رسائله الثوم الصيني بأنه «ثوم الصرف الصحي»، وقال إن استخدام البراز البشري سمادا في الصين أمر يثير القلق الشديد.

وفي رسائل أخرى، قال إن إنتاج الثوم في الصين قد ينطوي على ممارسات عمالية استغلالية وإن الأسعار الصينية المنخفضة تقوض جهود المزارعين المحليين، ما يهدد الأمن الاقتصادي الأميركي.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين أكبر مورد أجنبي لها للثوم الطازج والمبرد، حيث يتم شحن ما قيمته ملايين الدولارات منه عبر المحيط الهادئ سنويا.

وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، عندما سُئلت في مؤتمر صحافي دوري عن رسائل سكوت: «لم يكن الثوم ليتخيل أبداً أنه سيشكل تهديداً للولايات المتحدة... ما أريد التأكيد عليه هو أن تعميم مفهوم الأمن القومي وتسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وتسليحها لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر الأمنية على سلسلة التوريد العالمية، وفي النهاية إلحاق الضرر بالآخرين وبنفسنا». وأضافت: «أريد أيضاً أن أنصح بعض الساسة الأميركيين بممارسة المزيد من الحس السليم والعقلانية لتجنب السخرية».

ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عندما يعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، بعد أن هدد بفرض تعريفات جمركية تتجاوز 60 في المائة على واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية.

وخلال فترة ولاية ترمب الأولى، تعرض الثوم الصيني لزيادة التعريفات الجمركية الأميركية إلى 10 في المائة في عام 2018، ثم إلى 25 في المائة في عام 2019. وكان الثوم من بين آلاف السلع الصينية التي فرضت عليها تعريفات جمركية أعلى خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي كانت السمة المميزة لرئاسته.

ومن غير المرجح أن تهز أي إجراءات عقابية على الثوم الصيني وحده التجارة الثنائية الإجمالية، حيث تمثل شحناته جزءاً ضئيلاً فقط من صادرات الصين البالغة 500 مليار دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي.

وفي سياق منفصل، قال المكتب الوطني الصيني للإحصاء يوم الجمعة إن إجمالي إنتاج الحبوب في الصين بلغ مستوى قياسيا يتجاوز 700 مليون طن متري في عام 2024، مع تحرك بكين لتعزيز الإنتاج في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي.

وقال وي فنغ هوا، نائب مدير إدارة المناطق الريفية، في بيان، إن إنتاج العام في أكبر مستورد للحبوب في العالم بلغ 706.5 مليون طن، بعد حصاد أكبر من الأرز الأساسي والقمح والذرة. وأظهرت بيانات المكتب أن هذا أعلى بنسبة 1.6 في المائة من حصاد عام 2023 البالغ 695.41 مليون طن.

وقال وي: «كان حصاد الحبوب هذا العام وفيراً مرة أخرى، بعد أن تبنت المناطق والسلطات الصينية بشكل صارم مهام حماية الأراضي الزراعية والأمن الغذائي، مع التغلب على الآثار السلبية للكوارث الطبيعية».

وتعتمد الصين بشكل كبير على الواردات من البرازيل والولايات المتحدة لإطعام سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين استثماراتها في الآلات الزراعية وتكنولوجيا البذور في إطار الجهود الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي. وأظهرت البيانات أن إنتاج الأرز في عام 2024 ارتفع إلى 207.5 مليون طن، بزيادة 0.5 في المائة على أساس سنوي، في حين نما إنتاج القمح بنسبة 2.6 في المائة إلى 140.1 مليون طن. وشهد الذرة قفزة أكبر عند مستوى قياسي بلغ 294.92 مليون طن، بزيادة 2.1 في المائة عن العام السابق. وانخفضت فول الصويا بنسبة 0.9 في المائة إلى 20.65 مليون طن.

ويعزى الحصاد الوفير إلى زيادة زراعة الأرز والذرة، بالإضافة إلى غلة أفضل من الأرز والقمح والذرة.

وقال وي إن المساحة المزروعة بالحبوب على المستوى الوطني بلغت حوالي 294.9 مليون فدان (119.34 مليون هكتار)، بزيادة 0.3 في المائة عن العام السابق في السنة الخامسة على التوالي من التوسع.

وارتفعت مساحة زراعة الأرز للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بنسبة 0.2 في المائة على أساس سنوي إلى 71.66 مليون فدان (29 مليون هكتار). كما ارتفعت مساحة زراعة الذرة بنسبة 1.2 في المائة إلى 110.54 مليون فدان (44.74 مليون هكتار). وانكمش حجم زراعة فول الصويا بنسبة 1.4 في المائة إلى 25.53 مليون فدان (10.33 مليون هكتار). كما انخفض حجم زراعة القمح بنسبة 0.2 في المائة إلى 58.32 مليون فدان (23.6 مليون هكتار).

وقالت وزارة الزراعة الصينية إنه على الرغم من زيادة الإنتاج، تظل الصين معتمدة على الإمدادات المستوردة من فول الصويا والذرة.