اليوم... الأهلي في مهمة تاريخية لإنقاذ موسمه

يحل ضيفاً على نظيره الإماراتي بعد التعادل في موقعة الذهاب

من مواجهة ذهاب دور الـ16 بين الأهلي السعودي ونظيره الإماراتي (تصوير: محمد المانع)
من مواجهة ذهاب دور الـ16 بين الأهلي السعودي ونظيره الإماراتي (تصوير: محمد المانع)
TT

اليوم... الأهلي في مهمة تاريخية لإنقاذ موسمه

من مواجهة ذهاب دور الـ16 بين الأهلي السعودي ونظيره الإماراتي (تصوير: محمد المانع)
من مواجهة ذهاب دور الـ16 بين الأهلي السعودي ونظيره الإماراتي (تصوير: محمد المانع)

يتطلع فريق الأهلي السعودي إلى انتزاع بطاقة التأهل نحو دور ربع النهائي في بطولة دوري أبطال آسيا عندما يحل مساء اليوم الاثنين ضيفا على نظيره أهلي دبي الإماراتي في إياب مواجهة دور الـ16 بعد أسبوع من مواجهة الذهاب التي أقيمت في جدة وانتهت بالتعادل الإيجابي بينهما بهدف لكل فريق.
وفشل الأهلي في تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة التي أقيمت على أرضه الأسبوع الماضي رغم إدراكه للتعادل في وقت مبكر من عمر المواجهة التي أقيمت على ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة بمدينة جدة، إلا أن لاعبي الفريق الأخضر لم يتمكنوا من زيارة شباك الأهلي الإماراتي مجددا كما فعل عبد الفتاح عسيري في الدقيقة 38.
ويحتاج الأهلي إلى الفوز بأي نتيجة من أجل ضمان انتزاع بطاقة العبور نحو الدور القادم من البطولة، أو التعادل إيجابيا بأكثر من هدف ليمتلك أفضلية تسجيل الأهداف في أرض الفريق المضيف «أهلي دبي الإماراتي».
وما زال فريق الأهلي الذي يقوده المدرب السويسري غروس بعيدا عن مستوياته المعهودة التي كان عليها في الموسم الماضي والتي قادته للجمع بين لقبي دوري المحترفين السعودي وكأس الملك، إلا أن طموحات أنصار الفريق الأخضر باتت حاليا تترقب انتزاع بطاقة التأهل كأبرز مكاسب هذا الموسم المخيب لآمالهم.
ويعيش الأهلي فترة حالية سيئة في ظل الغياب المستمر للمهاجم السوري عمر السومة هداف الفريق وأحد أبرز نجومه بعد خضوعه لعملية جراحية في الأسبوع المنصرم بعد الإصابة التي لحقت به مؤخرا وحاول تجاوزها دون الخضوع للمشرط الطبي ولكنه فشل في ذلك خاصة بعد تحامله ومشاركته في مواجهة الهلال بنهائي كأس الملك التي أجبرته على إجراء العملية سريعا.
وقد ينتعش الأهلي هذا المساء بعودة المهاجم البديل مهند عسيري الذي التحق ببعثة الفريق المغادرة نحو مدينة دبي الإماراتية حيث من المتوقع مشاركته وتعزيز قوة الفريق الذي عانى كثيرا بعد غياب خط هجومه بصورة كاملة بدءا بعمر السومة ثم مهند عسيري وأخيرا إسلام سراج الذي لم يتم إدراجه في قائمة الفريق الآسيوية.
وإضافة إلى مستويات الفريق المتراجعة فنيا فإن الإصابات التي تعرض لها لاعبيه خاصة في الفترة الأخيرة من الموسم ساهمت في ظهور الأهلي بصورة سيئة فنيا، فعلى صعيد خط الدفاع يفتقد الفريق لأبرز الأسماء معتز هوساوي بعد إصابته في مواجهة الهلال الأخيرة.
ورغم هذه الغيابات في صفوف الفريق فإن الأهلي السعودي ما زال قادرا على انتزاع بطاقة الفوز ومواصلة مشواره في البطولة الآسيوية، حيث يحضر في قائمته عدد من الأسماء القادرة على ترجيح كفته في مواجهة نظيره أهلي دبي الإماراتي هذا المساء على ملعب راشد بالنادي الأهلي.
ويحضر في قائمة الفريق الأخضر عبد الفتاح عسيري الذي بات الأمل الكبير لجماهير وأنصار ناديه، إضافة إلى سلمان المؤشر والقائد تيسير الجاسم والمحترف اليوناني فيتفا المميز في صناعة الألعاب وحتى تسجيل الأهداف، وكذلك المهاجم مهند عسيري في حال مشاركته كلاعب أساسي هذا اليوم، كما يحضر سعيد المولد في ظهير الجنب الأيمن المميز دفاعيا وهجوميا.
من جانبه يحاول فريق أهلي دبي الإماراتي الذي يقوده المدرب الروماني كوزمين أولاريو المتطلع بصورة جيدة على خفايا كرة القدم السعودية إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور والخروج من هذه المباراة بنتيجة إيجابية تساهم في عبوره نحو الدور القادم من البطولة القارية.
وينتعش الفريق الإماراتي هذا المساء بعودة واحد من أبرز لاعبيه المهاجم أحمد خليل الذي شارك في دقائق معدودة في مواجهة الذهاب بسبب عدم جاهزيته بعد الإصابة التي لحقت به، حيث يتوقع أن يجد فرصة المشاركة بصورة أكبر في هذه المباراة الهامة للفريقين.
وأكد الروماني كوزمين أن الهدف الذي سجله خميس إسماعيل في الذهاب سيلعب دورا مهما لصالح الفريق، وقال: «سنعتمد على الهدف الذي سجلناه خارج ملعبنا وسنصحح بعض الأمور، ونمتلك المقومات التي تقودنا لتجاوز أهلي جدة والتأهل إلى ربع النهائي».
وتكمن قوة الأهلي إضافة إلى هجومه الفعال الذي سجل 11 هدفا في 7 مباريات، في الوسط بوجود خميس إسماعيل وحبيب الفردان وإسماعيل الحمادي والبرازيلي إيفرتون ريبيرو الذي قد تكون المباراة الأخيرة له مع الفريق الإماراتي بعد أن تلقى عرضا من فلامنغو البرازيلي للانتقال إلى صفوفه.
ويعول أولاريو أيضا على سجل فريقه الرائع في البطولة خلال المباريات التي تقام في دبي حيت لم يتعرض لأي هزيمة في 14 مباراة متتالية، وتعود آخر خسارة له إلى 30 مارس (آذار) 2010 عندما سقط أمام الهلال السعودي 2 - 3 في دور المجموعات. وتبدو كفة الفريقين متساوية مقارنة بتاريخ لقاءاتهما في البطولة حيث تبادلا الفوز (3 - 2 للإماراتي في الدور التمهيدي عام 2003، و2 - 1 للسعودي في 2015)، وتعادلا في ثلاث مباريات كان آخرها في مباراة الذهاب.
من جهته يتطلع العين الإماراتي إلى تعويض خسارته ذهابا أمام استقلال طهران الإيراني صفر - 1 عندما يستضيفه على ملعب هزاع بن زايد.
وكان العين الطرف الأفضل في المباراة التي أقيمت على استاد أزادي قبل أن يتلقى مرماه هدفا مفاجئا عبر ركلة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل عن ضائع سددها كافيه رضائي بنجاح.
وسيستعيد العين خدمات مهاجمه السعودي ناصر الشمراني بعدما غاب عن لقاء الذهاب نظرا إلى العلاقات المقطوعة بين الرياض وطهران ومنع السلطات السعودية مواطنيها من دخول إيران.
وستشكل عودة الشمراني إضافة لهجوم العين الذي افتقد الفعالية أمام مرمى الاستقلال، وسيكون مع صانع الألعاب عمر عبد الرحمن والكولومبي دانيلو اسبريا والبرازيلي كايو فرنانديز مركز الثقل في تشكيلة المدرب الكرواتي زوران ماميتش.
وعلى العين أن يتخلى عن سجله السلبي أمام الاستقلال في حال أراد التأهل إلى ربع النهائي، حيث التقى الفريقان في البطولة خمس مرات ففاز الفريق الإيراني في أربع مباريات مقابل واحدة للإماراتي.
وكانت المباراة الأولى بين الفريقين في عام 1999، وفاز الاستقلال 1 - صفر في أبوظبي قبل أن يثأر العين في 2003 بفوزه 3 - 1 في طريقه لإحراز اللقب الوحيد في سجله.
وفاز الفريق الإيراني في آخر ثلاث مباريات بينها مواجهتان في نسخة 2013.
ويفتقد الاستقلال لاعبه فارشيد إسماعيلي بعد طرده في الذهاب، لكنه في المقابل سيستعيد خدمات اميد إبراهيمي بعد شفائه من الإصابة ومشاركته في تدريبات فريقه الأخيرة، وعلي قرياني الذي غاب في لقاء طهران للإيقاف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».