دياز يخطف نجومية التدريب في أول إطلالة مع الهلال

الجابر وسييرا يصمدان أمام عاصفة الإقالات

دياز خطف النجومية واحتفل ببطولتين مع الهلال هذا الموسم (تصوير: أحمد يسري)
دياز خطف النجومية واحتفل ببطولتين مع الهلال هذا الموسم (تصوير: أحمد يسري)
TT

دياز يخطف نجومية التدريب في أول إطلالة مع الهلال

دياز خطف النجومية واحتفل ببطولتين مع الهلال هذا الموسم (تصوير: أحمد يسري)
دياز خطف النجومية واحتفل ببطولتين مع الهلال هذا الموسم (تصوير: أحمد يسري)

موسماً بعد الآخر، يظل قرار إقالة المدرب في الدوري السعودي «المعادلة الأسهل» بالنسبة لإدارات الأندية، فيما تتزايد الأسماء المتساقطة مع احتدام المنافسة على مراكز المقدمة والهروب من خطر الهبوط. ويرى كثيرون أن «المدرب» بات شماعة متكررة لإخفاقات صناع القرار في الأندية السعودية وضحية لأخطائهم المتراكمة.
وفي هذا الموسم، يبدو لافتاً في ظل تساقط أسماء تدريبية عديدة، بروز الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال في إطلالته الأولى بالملاعب السعودية إذ نجح في استعادة لقب الدوري الذي غاب عن الخزائن الهلالية خمسة مواسم متتالية، وحقق مع الفريق أرقاماً قياسية في الدوري السعودي ووصل إلى النقطة 66، إذ يعد المدرب الأكثر تحقيقاً للانتصارات بواقع 16 فوزاً، وثلاثة تعادلات، وخسارة وحيدة.
وشهد هذا الموسم أحداثاً عديدة على صعيد المدربين، حيث أخلَّ مدرب النصر الكرواتي زوران بعقده التدريبي وفضل الرحيل للدوري الإماراتي، في الوقت الذي كان النصر على بعد خطوة واحدة من التتويج بقلب مسابقة كأس ولي العهد.
رحيل زوران الذي قاد النصر في 16 مواجهة، وحقق 10 انتصارات وأربع تعادلات وخسارتين، تسبب في تراجع أداء الفريق بشكل لافت، بعد تولي الفرنسي بارتيس تدريب الفريق، بداية بخسارته لقب كأس ولي العهد وابتعاده عن وصافة بطل الترتيب.
واستعان الأهلي من جهته بمدربه السابق السويسري غروس، لعدم قناعة أصحاب القرار بعمل المدرب البرتغالي غوميز الذي وجد نفسه خارج أسوار النادي بعد أربع مباريات قاد فيها الفريق انتصر في مواجهتين لكنه خسر من الشباب وتعادل مع الاتحاد، وهذه النتائج كانت كفيلة بإلغاء عقده الذي يمتد لثلاثة مواسم.
وتنقل المدرب البرازيلي أنغوس هذا الموسم بين أندية الفيصلي الذي دربه في 8 جولات خسر أربعاً وتعادل في واحدة وفاز في مواجهتين، قبل أن يفسخ عقده مع الفيصلي ويتجه لتدريب القادسية قاده في 16 مواجهة خسر منها 8 مباريات، وتعادل في أربع وانتصر مثلها، وقبل نهاية الدوري بجولتين تم الاستغناء عنه بسبب الخسائر الأربع المتلاحقة، كما هو الحال للمدرب البرتغالي غوميز الذي أقيل من تدرب الأهلي في بداية الدوري، وقبل نهاية الدوري عاد مره أخرى لتدريب التعاون ولم يحقق معه سوى انتصارين من 8 مباريات أشرف فيها على الفريق وتعادل وحيد وخمس خسائر.
نادي الخليج الهابط لدوري الدرجة الأولى، لم يحتج سوى لجولتين لإلغاء عقد مدربه البلجيكي باترك دي، وتعاقد مع مدربه السابق التونسي جلال قادري، لكن التونسي لم يستطع إنقاذ الفريق من شبح الهبوط الذي ظلّ يطارده من بداية الدوري، ولم يحقق قادري في 22 مواجهة قاد قيها الفريق سوى خمس انتصارات وثمان تعادلات، لم تضمن له البقاء بين الأندية الكبيرة بسبب الـ11 خسارة التي تعرض لها فريقه.
محاولة الأندية في إنقاذ ما يمكن إنقاذه بسبب تدهور النتائج، أطاح بالعديد من المدربين، حتى إن أندية الفيصلي والاتفاق والقادسية والوحدة أشرف على كل نادٍ منهم أربعة أجهزة تدريبية في الموسم الماضي، وعلى الرغم من النتائج التي قدمها الاتفاق في بداية الموسم وتصدره جدول الترتيب، فإن إدارة خالد الدبل قررت الاستغناء عن مدرب الفريق التونسي جميل بلقاسم، وإسناد المهمة جميل للهولندي الكو، قبل أن تتعاقد مع الإسباني غارديو، لكن الأخير لم يحقق أي انتصار مع الفريق، وتسبب ذلك في إقالته، وإعادة المدرب الهولندي الكو، وظل الفريق في دائرة الخطر حتى الجولة الأخيرة من الدوري، بسبب التغييرات الكبيرة في الأجهزة الفنية.
والحال ينطبق تماماً على نادي الفيصلي والقادسية، والأخير بدأ موسمه بمدربه السابق الوطني حمد الدوسري، لكن الجولة السابعة كانت شاهده على إبعاده عن الهرم الفني، وتولى الإشراف الفني الجزائري رياض بلخير، إلى أن تم التعاقد مع البرازيلي أنغوس، وكانت بدايته مميزة مع الفريق، وفي الجولات الأخيرة ألغت إدارة القادسية عقده، وعادت للمدرسة الوطنية وأوكلت المهمة الفنية للمدرب بندر باصريح.
فيما قاد الفيصلي بداية الدوري البرازيلي أنغوس والمغربي فهد الروقة، المغربي فهد الورقة، قبل أن يفشل الكرواتي تموسلاف في إعادة الفريق لطريق الانتصارات، واستعانت إدارة فهد المدلج بالمدرب السابق الإيطالي جيوفاني، ولم يشفع أربعة مدربين للوحدة في البقاء بين الكبار، بداية بالجزائري خير الدين مضوي، الذي فضل الاستقالة بعد تردي النتائج. وجاء بدر الدين كمال، قبل أن يتعاقد الوحداويون مع المصري عادل عبد الرحمن الذي قاد الفريق في 13 مباراة لم يحقق فيها سوى انتصار وحيد.
ضيف دوري «جميل» الباطن لم يخرج عن المدرسة التدريبية العربية، وافتتح موسمه الأول في تاريخه بين الكبار مع المدرب المصري جمال عبد الرحمن، لكنه لم يقدم المأمول، قبل أن تتعاقد الإدارة مع الوطني خالد القروني الذي قاد الفريق لبر الأمان وتجاوز جميع الصعاب التي واجهت الفريق، ومن أهمها مباراة الملحق مع ثالث دوري الدرجة الأولى، وحقق فيها بقاء الباطن في دوري المحترفين.
موسم 2016 - 2017 شهد وجود 31 مدرباً أشرفوا على أندية دوري «جميل» للمحترفين، ولم يصمد من بينهم سوى الثلاثي، مدرب الشباب سامي الجابر، ومدرب الاتحاد التشيلي سييرا، ومدرب الرائد التونسي ناصيف البياوي، فيما تعاقب على الأندية الأخرى 28 مدرباً، من بينهم خمسة مدربين سعوديين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».