تأخر 11 راتباً للاعبي النصر يقلق رئيس النادي

فيصل بن تركي يفكر في تسريح «الكبار»

تأخر 11 راتباً للاعبي النصر يقلق رئيس النادي
TT

تأخر 11 راتباً للاعبي النصر يقلق رئيس النادي

تأخر 11 راتباً للاعبي النصر يقلق رئيس النادي

أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن نادي النصر سيدخل هذا الأسبوع منعطفاً هاماً وحاسماً، مشيرة إلى أن رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي الذي أعلن في وقت سابق عن رغبته في الاستقالة من منصبه ثم تراجع بعد تلقيه وعوداً شرفيه بالدعم يواجه مصاعب كبرى بسبب الظروف الصعبة جداً التي تحيط بالفريق الأول لكرة القدم تحديداً، حيث دخل اللاعبون في الشهر الـ11 دون رواتب، في سابقة تعد الأولى في دوري المحترفين السعودي.
وتبلغ رواتب الفريق الأول لكرة القدم قرابة 6 ملايين ريال شهرياً، ما يعني أن إدارة النصر مطالبة خلال الفترة الحالية بسداد 66 مليون ريال كرواتب فقط، دون الدخول في مقدمات العقود أو المتأخرات من إلغاء عقود لاعبين أجانب.
من ناحيته، تسلم محترف النصر البارغواياني فيكتور أيالا يوم أمس جميع رواتبه المتأخرة، وطلبت إدارة النصر من اللاعب إيجاد عرض يناسبها من أجل التخلي عنه.
تجدر الإشارة إلى أن أيالا صرح للإعلام البارغواياني في وقت سابق وأكد عدم رغبته في البقاء مع النصر وإكمال ما تبقى من عقده.
في شأن آخر، أكدت مصادر مطلعة أن الأمير فيصل بن تركي سيقوم بجملة من التغييرات على صعيد التعامل مع اللاعبين، حيث أشارت مصادر مقربة من رئيس النصر إلى أنه سيسعى إلى تقليل مصاريف النادي الشهرية، وذلك بالاستغناء عن عدد من اللاعبين ذوي المرتبات العالية جداً، وفي مقدمتهم نايف هزازي وأحمد الفريدي وعبد الله العنزي، فيما سيستغني النصر عن قائده حسين عبد الغني وذلك بسبب عدم قدرته على العطاء.
من جهته، أكد مصدر مسؤول في نادي النصر أن الأخبار التي تلاحق نجمي الفريق عمر هوساوي وإبراهيم غالب والخاصة بانتقالهما عارية من الصحة، وأشار المصدر نفسه إلى أن الثنائي مستمران مع النصر الموسم المقبل وليست هناك أي نوايا لبيع عقديهما أو التفريط بهما وذلك لكونهما ركيزتين أساسيتين ومهمتين في الفريق.
من جانبه، ما زال المدافع البرازيلي برونو أوفيني ينتظر قرار إدارة النصر حول تجديد عقده، حيث طلب البرازيلي من إدارة النصر زيادة في الموسم الثاني تقدر بنصف مليون دولار في حال أرادت إدارة النصر تجديد عقده لموسمين مقبلين، ويتسلم اللاعب البرازيلي حاليا 750 ألف دولار عن الموسم وسوف يتسلم الموسمين المقبلين حسب الاتفاقية مليون دولار عن الموسم الواحد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».