بدأت الحافلات بالدخول تباعاً إلى داخل حي الوعر المحاصر من قبل قوات النظام في مدينة حمص، أمس، حيث تجري عملية نقل الخارجين ضمن الدفعة الـ11 المهجَّرة من الحي.
وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حافلات السفر المتجمعة بمحيط الوعر، التي يجري نقل الخارجين من الحي إليها، من المنتَظَر أن تنطلق خلال الساعات المقبلة، بعد استكمال التحضيرات والانتهاء من خروج جميع المهجرين في هذه الدفعة، التي أكدت مصادر متقاطعة أنها ستنطلق نحو وجهتها في الريف الشمالي لحمص.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، أن دفعة أخرى ستخرج، السبت، إلى إدلب وجرابلس.
ومن المرتقب أن تدخل قوات الشرطة العسكرية الروسية إلى حي الوعر وتنشر فيه وبمحيطه وفقاً لبنود الاتفاق حول حي الوعر الذي وقع في مارس من العام الحالي.
وقال مكتب تنظيم الخروج لـ«بلدي نيوز»: «إن 35 عائلة تقريباً مؤلفة من 300 شخص برفقة بعض المقاتلين كانت تغادر أمس حي الوعر إلى بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي».
وكانت القافلة العاشرة لمهجري حي «الوعر» المحاصَر من قبل النظام السوري في مدينة حمص (وسط)، قد وصلت إلى مركز إيواء في ريف محافظة إدلب، شمال غربي البلاد، أول من أمس (الأربعاء)، وجرى توزيع المهجرين على مركز «ساعد»، شمال بلدة «معرة مصرين» الواقعة في ريف إدلب، بحسب ما ذكرت وكالة «أناضول».
والاثنين الماضي، خرجت القافلة العاشرة من مهجري حي الوعر إلى ريف محافظة إدلب، وذلك في إطار اتفاق مع النظام السوري بهذا الخصوص، وضمت الدفعة العاشرة 2700 شخص.
وبموجب الاتفاق الذي وقع في 13 مارس (آذار) الماضي بين النظام والمعارضة، تم سابقاً إجلاء 9 قوافل من حي الوعر، إلى مخيمات لجوء في مناطق المعارضة بمحافظة إدلب ومنطقة جرابلس في ريف حلب الشمالي.
وينص اتفاق التهجير على خروج عناصر المعارضة من حي الوعر باتجاه ريف حمص الشمالي، أو إلى محافظة إدلب أو إلى المناطق التي سيطرت عليها المعارضة، خلال عملية «درع الفرات» في ريف حلب الشمالي.
وحي الوعر هو آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص، وشهد أشرس قصف جوي وصاروخي من قبل النظام، مطلع فبراير (شباط) الماضي، وحتى مطلع مارس الماضي، مما أجبر سكانه على القبول باتفاق التهجير.
الدفعة الـ11 المهجَّرة من حي الوعر تتجه إلى ريف حمص الشمالي
دفعة أخرى تخرج غداً إلى إدلب وجرابلس
الدفعة الـ11 المهجَّرة من حي الوعر تتجه إلى ريف حمص الشمالي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة