التحالف يكثف غاراته على نهم وحجة

10 قتلى من الانقلابيين في لحج

مقاتل تابع للحكومة اليمنية الشرعية في إحدى الجبهات في غرب تعز (أ.ف.ب)
مقاتل تابع للحكومة اليمنية الشرعية في إحدى الجبهات في غرب تعز (أ.ف.ب)
TT

التحالف يكثف غاراته على نهم وحجة

مقاتل تابع للحكومة اليمنية الشرعية في إحدى الجبهات في غرب تعز (أ.ف.ب)
مقاتل تابع للحكومة اليمنية الشرعية في إحدى الجبهات في غرب تعز (أ.ف.ب)

سقط 10 قتلى على الأقل من ميليشيات الحوثي وصالح بمعارك في محافظة لحج، في الوقت الذي حققت قوات الجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية، تقدماً ميدانياً، خلال المعارك التي تخوضها ضد الانقلابيين، في جبهة المتون بمحافظة الجوف شمال شرقي البلاد.
وتزامن ذلك، مع الغارات الجوية المكثفة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن على تجمعات ومواقع عند البوابة الشرقية لصنعاء، وفي جبهات حجة قرب الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية.
وتجددت المواجهات في الأطراف الشمالية لمحافظة لحج، حيث تمكنت القوات من إحباط تسلل للميليشيات الانقلابية إلى مواقعها في نجد الوزيف بمديرية القبيطة، وسقط قتلى 4 من صفوف الميليشيات إضافة إلى جرحى آخرين.
جاء ذلك بعد أقل من 24 ساعة سقط فيها 10 قتلى من الميليشيات، وجرح 30 آخرون في مواجهات عنيفة اندلعت عقب محاولة تسلل للميليشيات على مواقع للجيش الوطني، وفقاً لما أكده مصدر عسكري نقل عنه الموقع الإخباري التابع للجيش الوطني «سبتمبر نت».
وقال المصدر إن هجوماً لنحو 50 من عناصر الميليشيات تسللوا على شكل أفراد بتواطؤ من محسوبين على حزب صالح حاولوا استعادة جبل الحمام الاستراتيجي، من اتجاهات عدة للالتفاف على الجيش الوطني، إلا أن الجيش الوطني والمقاومة تصدوا لتلك المحاولة بقوة وتمكنوا من قتل وجرح 40 منهم وفرار البقية.
وفرضت قوات الجيش سيطرتها على مواقع جديدة في مقدمة جبهة الحيال غرب مزوية في المتون، عقب هجوم عنيف استهدف مواقع تسيطر عليها الميليشيات في الجبهة. وقال القيادي الميداني في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية علي الحاسر لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش تقدم في قلب جبهة الحيال، وبات يفرض سيطرة نارية على ميمنة الجبهة التي يتواجد فيها الانقلابيون. وأضاف أن الجيش قادر على دحر الميليشيات من مواقع تواجدها في جبال وادي مزار، مؤكداً سهولة السيطرة على تلك المواقع التي وصفها بالمكشوفة.
وقبيل توسع قوات الجيش في المنطقة، شنت الميليشيات هجمات عنيفة على كثير من المواقع في مزوية، غير أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من صد الهجوم وأجبرت المهاجمين على التراجع، بعد مواجهات استمرت لأكثر من 4 ساعات، بين الطرفين. وقال الحاسر إن الميليشيات تكبدت خسائر بشرية خلال المواجهات، مشيرا إلى أن غالبية القتلى ينتمون لمحافظة صعدة المعقل الرئيسي لزعيم جماعة الحوثي.
تأتي هذه التطورات، في وقت تتواصل فيه معارك الكر والفر والقصف المدفعي المتبادل بمختلف أنواع الأسلحة بين الجيش الوطني والمقاومة، من جهة، والميليشيات، من جهة ثانية، في جبهات المتون والمصلوب وخب الشعف، وهي المديريات التي تشتد فيها المعارك في المحافظة.
وفي صنعاء، تجددت المواجهات العنيفة والقصف المدفعي المتبادل بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة والميليشيات من جهة أخرى، عند البوابة الشرقية للعاصمة. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش قصفت مواقع تتمركز فيها الميليشيات في نهم خلال 48 الساعة الماضية، عقب قصف مماثل من قبل الانقلابيين استهدف مواقعها. وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية عنيفة على مواقع وتجمعات للميليشيات في منطقة المعادي بنهم.
أما في البيضاء، تجددت المواجهات في جبهة ذي ناعم، ولقي اثنان من عناصر الميليشيات الانقلابية مصرعهما بصال المقاومة الشعبية، إضافة إلى مقتل ثالث في الجماجم بجبهة الزاهر، إثر هجوم شنته عناصر المقاومة الشعبية على مواقع الميليشيات الانقلابية.
جاء ذلك مع تكثيف طيران التحالف العربي لغاراتها على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية في حريب وميسرة بمديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء، بالتزامن مع تبادل القصف بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في المدفون.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.