سيول تحذر من اشتباكات عسكرية محتملة مع بيونغ يانغ

مع تصاعد التوترات بسبب تطلعات كوريا الشمالية

رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-ان (أ.ب)
رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-ان (أ.ب)
TT

سيول تحذر من اشتباكات عسكرية محتملة مع بيونغ يانغ

رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-ان (أ.ب)
رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-ان (أ.ب)

حذر رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-ان، اليوم (الاربعاء)، من "احتمال كبير" بحدوث اشتباكات عسكرية على الحدود بين بلاده وكوريا الشمالية مع تصاعد التوترات بسبب تطلعات بيونغ يانغ العسكرية.
وحذر مون الذي أدى اليمين الدستورية رئيسا للبلاد الاسبوع الماضي، من أن البرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية "يتقدمان بشكل سريع" بعد أيام من إطلاق بيونغ يانغ صاروخ يرجح أن يكون الصاروخ الاطول مدى الذي تطلقه الدولة المعزولة حتى الآن.
وقال مون خلال زيارة الى وزارة الدفاع "لن اتحمل مطلقا أية استفزازات أو تهديدات نووية من الشمال"، داعيا جيش بلاده الى "التأهب الدفاعي الشديد"، وأضاف "نحن نعيش في واقع فيه احتمال كبير لوقوع اشتباكات عسكرية" على طول الحدود البحرية المتنازع عليها قبالة الساحل الغربي للكوريتين أو على طول الحدود البرية المحصنة التي تقسم البلدين.
وفي الاسابيع الماضية تصاعدت التوترات بين واشنطن وبيونغ يانغ،
وقالت ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب انه تتم دراسة الخيار العسكري وأن الشمال يهدد بعملية انتقام واسعة.
ويفضل مون الذي له توجهات يسارية، الحوار مع كوريا الشمالية، لكن وبعد اطلاق الصاروخ يوم الاحد قال إن الحوار لن يكون ممكنا "إلا إذا غيرت بيونغ يانغ تصرفاتها".
من ناحية أخرى، دعا الاميرال الاميركي هاري هاريس قائد القيادة الاميركية في المحيط الهادئ خلال زيارة الى اليابان الى التعامل مع مسألة اطلاق كوريا الشمالية الصاروخ "بشكل عاجل"، مؤكدا انه يهدد حتى الصين وروسيا حليفتي بيونغ يانع،
وقال انه في كل مرة تجري فيها كوريا الشمالية تجربة "فان ذلك يعد نجاحاً لأنه يقربها خطوة أخرى للتمكن من إطلاق صاروخ برأس نووي على أي مكان في العالم". وقال "يجب أن افترض أن مزاعم (زعيم كوريا الشمالية) كيم جونغ-اون حقيقية، لأنني اعلم ما هي تطلعاته .. ويجب أن يدفعنا ذلك الى معالجة هذه المشكلة بشكل عاجل الآن". إلا أنه أكد ان الصين وروسيا لم يعد بإمكانهما تجاهل المشكلة. مشددا ان "تصرفات كوريا الشمالية الخطيرة تشكل تهديدا ليس فقط على شبه الجزيرة الكورية ولكن كذلك على الصين وروسيا".
وهذه هي التجربة الصاروخية العاشرة هذا العام بعد أكثر من عشر تجارب في العام الماضي، مع تكثيف كوريا الشمالية جهودها لتطوير صاروخ بالستي عابر للقارات وقادر على حمل رأس نووي وايصاله الى الولايات المتحدة، وهو أمر تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه "لن يحصل أبدا".



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.