دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الأسير مروان البرغوثي، أمس إلى «إطلاق أوسع حركة شعبية وحركة عصيان مدني ووطني شامل، وإعادة الاعتبار لخطاب التحرر الوطني في الذكرى الخمسين على الاستعمار الإسرائيلي، ومع اقتراب الذكرى السبعين للنكبة»، مؤكدا في رسالة له من سجنه: إن «معركة الحرية والكرامة هي جزء لا يتجزأ من الكفاح ضد الاحتلال، ومن أجل إسقاط نظام الابارتهايد الظالم في فلسطين».
وتعهد البرغوثي الذي يعد قائد الإضراب عن الطعام، بمواصلة «معركة الحرية والكرامة لفلسطين حتى تحقيق أهدافها، وألا شيء يكسر إرادة أسرى الحرية».
وجاء في رسالة جدية للبرغوثي من سجنه استنكاره الهجمة البشعة التي يتعرض لها الأسرى المضربون عن الطعام، كما دعا الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها حركتا فتح وحماس، إلى: المصالحة الوطنية وتجديد الحوار دعما لعقد مؤتمر وطني للحوار الشامل؛ للوصول إلى وثيقة عهد وشراكة، وللحفاظ على التمثيل الفلسطيني، ومنع انهيار النظام السياسي الفلسطيني الذي يعيش حالة تآكل وضعف، وإلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على الفور، بمشاركة الجميع». وحذر البرغوثي من «استئناف المفاوضات السياسية مجدداً على القواعد السابقة نفسها التي أثبتت فشلها».
وقال: إن الإضراب عن الطعام الذي يخوضه الأسرى لليوم الـ28 على التوالي، مستمر حتى تحقيق كل مطالبهم المشروعة.
ونقل المحامي خضر شقيرات، عن الأسير البرغوثي، بعد زيارته، أنه لا يوجد أي شكل من أشكال التفاوض حتى اللحظة، وأن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا، وهناك احتمال أن يتوقف الأسرى المضربون عن شرب الماء.
وأوضح المحامي شقيرات، أن الأسير البرغوثي أبلغه بأنه يرفض الحديث مع مصلحة السجون، نافيا ما يشاع عن أن مصلحة السجون ترفض الحديث إليه، مؤكدا أنه محتجز في العزل الانفرادي في معتقل الجلمة منذ بداية الإضراب.
وعن وضعه الصحي، قال: إن الوضع الصحي للأسير البرغوثي سيئ، وفقد أكثر من 13 كغم من وزنه جراء الإضراب والظروف الاعتقالية الصعبة.
وأوضح المحامي خضر شقيرات، أن وحدات قمع السجون تقوم باقتحام زنزانته وتفتيشها أربع مرات يومياً، وبشكل مهين؛ إذ يتعرّض خلالها للتفتيش العاري بالقوّة وهو مكبّل اليدين والقدمين، علاوة على وضعه في قبو أسفل قسم العزل لمدة أربعة أيام، تمّ إخراجه منها بعد إضرابه عن الماء، مضيفاً بأنه يتعرّض لأصوات مزعجة تصدر عن أجهزة على مدار ساعات يومياً؛ ما يضطره إلى حشو أذنيه بمناديل.
وأضاف المحامي شقيرات، إن زنزانة الأسير البرغوثي تخلو من جميع المتطلبات الأساسية، وهي مليئة بالحشرات والبقّ، ولا يتوفّر فيها سوى بطانية واحدة. كما أشار إلى أنه لم يتمكّن من تبديل ملابسه منذ بدء إضرابه، ويتمّ نقله من الزنزانة إلى عيادة السجن مكبّل اليدين والقدمين، علما بأنه خسر من وزنه (13 كغم)، وأصبح وزنه (53 كغم).
البرغوثي يدعو إلى عصيان شامل ويهدد بالتوقف عن شرب الماء
البرغوثي يدعو إلى عصيان شامل ويهدد بالتوقف عن شرب الماء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة