سمكة «روبوت» لمراقبة معدلات تلوث المياه

سمكة «روبوت»  لمراقبة معدلات تلوث المياه
TT

سمكة «روبوت» لمراقبة معدلات تلوث المياه

سمكة «روبوت»  لمراقبة معدلات تلوث المياه

لمراقبة درجة الحموضة ومعدلات التلوث في المياه، ابتكر فريق من الباحثين بجامعتي بوليتكنيكا الإسبانية وفلورنسا الإيطالية روبوتاً جديداً على شكل سمكة. وأفاد الموقع الإلكتروني الأميركي (ساينس ديلي) المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا بأن الروبوت الجديد يحتوي على وحدات قياس واستشعار حيوية لاختبار جودة المياه، وتم تصميمه على شكل سمكة بحيث لا يسبب أي إزعاج للكائنات البحرية أثناء إجراء عمليات القياس.
ومن المعروف أن الثروة السمكية أصبحت من أسرع قطاعات الغذاء نمواً في العالم، ولذلك يتعين توفير متابعة دائمة لمعدلات تلوث المياه والأمراض التي تصيب الأسماك مع ضمان وجود عناصر مغذية للأسماك في المياه، من أجل الحفاظ على سلامة المنظومة البيئية البحرية في العالم.
ويبلغ الطول الإجمالي للروبوت الجديد نحو ثلاثين سنتيمترا دون الذيل، ويتكون من جسم مرن قابل للإثناء، وتم تزويده بهيكل إضافي داخلي من الأضلاع لتوفير الدعم للجسم المرن للروبوت، وهو مزود أيضاً بجهاز لقياس درجة حموضة المياه. ويستطيع الروبوت الجديد تغيير أسلوبه في السباحة حسب تغير الظروف المائية المحيطة به.
وبالإضافة إلى دوره في قياس درجة تلوث المياه، يستطيع الروبوت أيضاً توفير معلومات بشأن أماكن تركز الثروة السمكية.
ويقول الباحث كلاوديو روسي الذي شارك في ابتكار الروبوت: «بفضل هذه التقنية الجديدة التي توفر معلومات بشأن التغيرات البيئية، أصبح باستطاعتنا مراقبة جودة المياه والعمل على تحسين سبل إدارة المزارع السمكية والتأكد من سلامة الثروة السمكية».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.