المشهد: من يملك «كان»؟

المشهد: من يملك «كان»؟
TT

المشهد: من يملك «كان»؟

المشهد: من يملك «كان»؟

* علينا أن نعلم أن مهرجان «كان» يتبع فرنسا، ويعمل بمنوال شركات توزيعها وشركات صالاتها. بالتالي، كل ما كتبناه هنا سابقاً من أن المهرجان فرنسي أكثر من اللازم، وهو صحيح، لا ينفع ولا يغير من واقع الأمر شيئا.
* في العاشر من الشهر الحالي أصدر مهرجان «كان» قراراً حاول عبره تجنّـب حدوث أزمة بينه وبين نقابة أصحاب الصالات بسبب فيلمين أميركيين احتجت النقابة الفرنسية على قبولهما داخل المسابقة.
* الفيلمان هما من إنتاج شركة Netflix الأميركية التي تبيع إنتاجها مباشرة إلى العروض المنزلية، وهذان الفيلمان هما Okja و«حكايات مايروفيتز» (The Meyerowitz Stories) اللذان لن يعرضا تجارياً في الصالات الفرنسية.
* بكلمات أخرى تتدخل النقابة في برمجة «كان» واختياراته على نحو مباشر؛ لأنها تريد أن تربح من كل فيلم يدخل المسابقة؛ لأن دخوله سيزيد من احتمالات رفع نسبة تذاكره المبيعة. بما أن الإنتاجين الأميركيين المذكورين لن يعرضا تجارياً، فإن النقابة ليست راضية.
* من ناحيته، أصدرت إدارة المهرجان بياناً قالت فيه إنها ستعرض الفيلمين المذكورين، لكنها ستقوم بتعديل الشروط بدءاً من العام المقبل وبذلك، وحسب نص البيان: «تصبح كل الأفلام المشاركة في المهرجان مضمونة التوزيع السينمائي في الصالات».
* هذا ما يجعلني أطرح السؤال الساذج ذاته: مهرجان من هو؟ لماذا على مهرجان لا يحتاج إلى إرضاء أحد (افتراضياً على الأقل) أن يذعن لطلب نقابة توزيع الصالات؟ ألا يكفي أن كل الأفلام الأخرى متعاقد على توزيعها، وأن شركات التوزيع هي التي تتقدّم بها، ونادراً ما يتم اختيار أفلام من خارج لوائحها؟
* اللعبة السائدة هي إذن: الأفلام المشتركة هي إما فرنسية بتمويل كامل، أو فرنسية بتمويل نصفي، أو فرنسية بتمويل جزئي، أو فرنسية مقابل شراء حقوق التوزيع. هذا ما يجعل المهرجان، وكما ذكرت مراراً، مهرجاناً فرنسياً لا من حيث الجغرافيا والإدارة والتمويل، بل من حيث مسابقته «الدولية» أيضاً.



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».