الأرجنتيني باوزا مدرباً لمنتخب الإمارات

الأرجنتيني إدغاردو باوزا المدير الفني الجديد للمنتخب الإماراتي (رويترز)
الأرجنتيني إدغاردو باوزا المدير الفني الجديد للمنتخب الإماراتي (رويترز)
TT

الأرجنتيني باوزا مدرباً لمنتخب الإمارات

الأرجنتيني إدغاردو باوزا المدير الفني الجديد للمنتخب الإماراتي (رويترز)
الأرجنتيني إدغاردو باوزا المدير الفني الجديد للمنتخب الإماراتي (رويترز)

أعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم اليوم (الخميس) تعيين المدرب المقال للمنتخب الأرجنتيني إدغاردو باوزا مدربا له خلفا لمهدي علي.
وقال الاتحاد في بيان «وقع المدرب الأرجنتيني إدغاردو باوزا عقد تولي مسؤولية تدريب منتخب الإمارات الأول لكرة القدم صباح اليوم»، على أن يتم تقديمه رسميا إلى وسائل الإعلام مساء اليوم.
وقال الاتحاد إن باوزا (59 عاما) سيتولى «قيادة الأبيض (كنية المنتخب) للمرحلة المقبلة»، من دون أن يحدد تفاصيل العقد أو مدته.
إلا أنه من المتوقع أن يبقى باوزا في منصبه إلى نهائيات كأس آسيا لكرة القدم 2019. والتي ستستضيفها دولة الإمارات.
وكان الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أقال باوزا (59 عاما) في أبريل (نيسان) الماضي بسبب النتائج السيئة التي حققها المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا.
ويواجه المنتخب خطر عدم التأهل إلى كأس العالم، إذ يحتل حاليا المركز الخامس الذي يخوض صاحبه الملحق الدولي ضد بطل أوقيانيا. وكان باوزا تولى مهامه مطلع أغسطس (آب) 2016 بأولوية إقناع نجم نادي برشلونة الإسباني ليونيل ميسي العودة عن اعتزاله اللعب دوليا، وهو ما تم في وقت لاحق.
وفي فترة 8 أشهر على رأس الإدارة الفنية لمنتخب بلاده، قاده إلى الفوز 3 مرات والتعادل مرتين والخسارة 3 مرات.
وتنتظر باوزا مهمة صعبة على رأس الجهاز الفني الإماراتي، خلفا لمهدي علي الذي استقال في مارس (آذار) الماضي بعد الخسارة أمام أستراليا صفر - 2 في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2018.
وستكون المهمة الأولى للمدرب الأرجنتيني قيادة «الأبيض» في مواجهة مضيفته تايلاند في 13 يونيو (حزيران) ضمن التصفيات.
وتقلصت حظوظ الإمارات ببلوغ النهائيات، إذ تحتل قبل ثلاث جولات من ختام التصفيات، المركز الرابع في المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، بفارق 4 عن أستراليا الثالثة و7 عن السعودية واليابان. وتسعى الإمارات لاحتلال المركز الثالث الذي يتيح لها خوض ملحق تأهيلي مع ثاني المجموعة الأولى، ثم ملحق عالمي مع ممثل الكونكاكاف.
وسبق لباوزا أن عمل في منطقة الخليج، إذ تولى تدريب نادي النصر السعودي في العام 2009.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».