أصبحت «آبل» أمس الثلاثاء، أول شركة أميركية تتجاوز قيمتها السوقية حاجز 800 مليار دولار، بعدما يزيد قليلا على عامين على اجتيازها عتبة 700 مليار دولار.
ومنذ بداية العام حققت أسهم الشركة المصنعة لهواتف آيفون مكاسب بلغت 33 في المائة ونحو 50 في المائة منذ انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتمثل «آبل» الآن نحو 4 في المائة من القيمة السوقية لجميع الشركات المدرجة في المؤشر ستاندرد آند بورز 500 البالغة 21.7 تريليون دولار.
وعند إغلاق أمس بلغت القيمة السوقية لأسهم آبل 802.8 مليار دولار وهو ما يزيد على قيمة الاقتصاد في 45 من الولايات الأميركية الخمسين، ولا تفوقها سوي إيلينوي وفلوريدا ونيويورك وتكساس وكاليفورنيا.
وقال الملياردير وارن بافيت، الذي تملك شركته بيركشاير هاثاواي حصة قيمتها نحو 20 مليار دولار في «آبل»، هذا الأسبوع، إنه أصبح مولعا بشكل أكبر بالشركة لأنه يمكنه «بسهولة للغاية تحديد الموقع التنافسي لآبل» و«من الذي يحاول ملاحقتها».
وأصبحت اقتصادات الشركات العملاقة، خاصة التكنولوجية منها، أكثر قوة، وربما تأثيرا على الاقتصاد العالمي من الاقتصادات الكبرى بالمعايير التقليدية المتعارف عليها.
والأسبوع الماضي، أعلنت «آبل» عن نتائجها المالية الفصلية للربع الأول من عام 2017، وتضمنت تسجيل أرباح بقيمة 2.10 دولار للسهم، وإيرادات بقيمة 52.9 مليار دولار، مقارنة بأرقام تبلغ 1.90 دولار و50.6 مليار دولار على التوالي في الفترة الموازية من العام الماضي. كما كشفت آبل عن أن السيولة النقدية المملوكة لها ارتفعت إلى 256.8 مليار دولار بنهاية شهر مارس (آذار) الماضي، مقابل 233 مليار دولار في الفترة نفسها من عام 2016.
وبحسب «وول ستريت جورنال»، يعتبر هذا المبلغ أكبر من احتياطي العملات الأجنبية الذي تحتفظ به المملكة المتحدة وكندا مجتمعة، أو يمكن النظر للأمر بطريقة مختلفة، حيث يمكن لـ«آبل» شراء جميع الأسهم المعلقة من «وول مارت»، و«بروكتر آند غامبل» وسيتبقى لديها كثير من المال.
وتمكنت «آبل» من مضاعفة ما تمتلكه من سيولة خلال السنوات الأربع الماضية، وتشير تقارير إلى أنها نجحت في إضافة ما يبلغ من نحو 3.6 مليون دولار لحصتها النقدية «كل ساعة».
لكن نحو 90 في المائة من تلك الأموال موضوعة في مصارف وملاذات آمنة خارج الولايات المتحدة «أوف شور»، بما مكنها من تجنب نظام الضرائب الأميركية التي تبلغ نحو 35 في المائة، وهو ما يعنى أنها ستكون أحد أكبر المستفيدين من خطط ترمب الضريبية التي ستقدم إعفاءات كبرى حال إعادة الأموال إلى المصارف الأميركية.
كما أعلنت «آبل» أيضا زيادة توزيعات الأرباح بنسبة 10.5 في المائة إلى 13.22 مليار دولار سنويًا، لتتجاوز بذلك شركة «إكسون موبيل» التي تدفع 12.77 مليار دولار سنويا توزيعات أرباح، ما يجعل الأولى صاحبة أكبر أرباح موزعة في العالم.
القيمة السوقية لـ«آبل» تتجاوز 800 مليار دولار للمرة الأولى
السيولة النقدية لديها تتخطى 250 ملياراً
القيمة السوقية لـ«آبل» تتجاوز 800 مليار دولار للمرة الأولى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة